فاز مسلسل «بريكينغ باد» الذي تعرضه محطة «أي.أم. سي» بجائزة «إيمي» لأفضل مسلسل درامي خلال الحفلة الخامسة والستين التي نظمت ليل أول من أمس في لوس أنجليس، متغلبا على مسلسل «هاوس أوف كاردز» الذي كان يصبو إلى هذه الجائزة ليسجل سابقة في مجال المسلسلات التلفزيونية على الإنترنت. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز بها المسلسل المرشح في ثماني فئات من جوائز «إيمي» لعام 2013 والحائز جوائز عدة في الماضي، بهذه الجائزة العريقة التي توازي جائزة «أوسكار» في مجال المسلسلات التلفزيونية. ويروي قصة أستاذ كيمياء يصبح من بارونات المخدرات، علما أنه نال أيضا جائزة «إيمي» في فئة أفضل ممثلة في دور ثانوي في مسلسل درامي كانت من نصيب آنا غان التي تؤدي دور زوجة الطبيب وايت (براين كرانستن). وبدا الذهول واضحا على وجه مخرج المسلسل فينس غيليغن عندما صعد إلى خشبة مسرح نوكيا. وقال: «كنت أظن أن الجائزة ستكون من نصيب «هاوس أوف كاردز» أو حتى «هوملاند» أو «ماد من» أو «داونتاون آبي» أو «غايم أوف ثرونز». ومن المرتقب عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل الأحد المقبل. وفي فئة المسلسلات الدرامية، فاز جيف دانييلز بجائزة «إيمي» لأفضل ممثل في مسلسل «نيوزروم»، وهذه هي أول جائزة «إيمي» يفوز بها خلال مسيرته. وهو أيضا بدا فوزه مستغربا على منافسين من وزن ثقيل، من أمثال براين كرانستن في «بريكينغ باد» الحائز ثلاث جوائز وكيفن سبايسي في «هاوس أوف كاردز». أما على صعد الممثلات، ففازت كلير دينز بجائزة أفضل ممثلة في دور عميلة الاستخبارات الأميركية الذي تؤديه في مسلسل «هوملاند» (محطة «شووتايم»). وفاز المسلسل ذاته بجائزة «إيمي» أخرى كانت من نصيب مؤلف السيناريو هنري برومل الذي توفي منذ فترة وجيزة. وفي ما يخص المسلسلات الكوميدية، نال مسلسل «مودرن فاميلي» (قناة «أيه بي سي») جائزة أفضل مسلسل كوميدي، وذلك للسنة الرابعة على التوالي. وحازت جوليا لويس دريفوس جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن دورها في مسلسل «فيب» (قناة «أتش بي أو»)، في حين كانت هذه الجائزة بنسختها المخصصة للرجال من نصيب جيم بارسنز عن دوره في مسلسل «ذي بيغ بانغ ثيوري» (قناة «سي بي أس»). ونال فيلم «بهايند ذي كاندلابرا» الذي يروي سيرة عازف البيانو ليبراتشي وعرضته قناة «أتش بي أو»، ثلاث جوائز «إيمي»، مع جائزة أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير وجائزة أفضل مخرج في هذه الفئة التي كانت من نصيب ستيفن سودربرغ وجائزة أفضل ممثل لمايكل دوغلاس. وحرص مايكل دوغلاس على أن يتشارك هذه الجائزة مع شريكه في الفيلم مات دايمون المرشح أيضا عن هذه الفئة. وهو أضحك الجمهور بتعليقاته المزدوجة المعنى. وانضم الممثلان إلى المغني إلتون جون الذي كرّم ليبراتشي، قائلا عنه إنه «كان يتقن العزف على البيانو». وقد تغلبت المسلسلات التلفزيونية التقليدية على مسلسل «هاوس أوف كاردز» الذي كان المعلقون يتوقعون فوزه بجائزة أفضل مسلسل درامي، في خطوة كان من شأنها أن تشكل سابقة في مجال المسلسلات التلفزيونية التي تبث على الإنترنت. وأنتج مسلسل «هاوس أوف كاردز» خصيصاً لخدمة «نيتفلكس» التي تسمح باستئجار الأفلام على الإنترنت. وهو بث بتقنية البث التدفقي على 13 حلقة. وكان مرشحا لتسع جوائز، من بينها أفضل مسلسل درامي وأفضل ممثل مع كيفن سبايسي. لكن «نيتفلكس» حازت جائزة «إيمي» كانت من نصيب المخرج ديفيد فينشر الذي لم يكن حاضرا الأحد. وكرّمت الحفلة نجم مسلسل «ذي سوبرانوز» جيمس غاندولفيني ونجم مسلسل «غلي» كوري مونتيث اللذين توفيا في يونيو.