تعرف مجموعة من الأزقة المتواجدة ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية 2 مارس بمقاطعة مرس السلطان بالدارالبيضاء، تواجد مجموعة من البنايات والبقع المهجورة، المجاورة إما لفيلات أو إقامات على مقربة من شارع 2 مارس ومن زنقة روما ولامارتين وغيرها. عقارات مهملة صارت ومنذ مدة طويلة مرتعا للمشردين والمنحرفين الذين يتخذونها مأوى لهم، أو ملاذا لبعض المنحرفين الذين يقترفون سرقات ويلوذون إليها من أجل الاطلاع على محتويات ما اختطفوه وتقاسم المسروقات، فضلا عن العديد من الممارسات الشائنة الأخرى. بنايات مهجورة، تحول عدد منها، أيضا، إلى مطرح للنفايات ومكانا لتجمع الحشرات والقوارض، ولم تفلح الشكايات المتعددة التي تم تقديمها للسلطات المحلية ومصالح المقاطعة في حث المسؤولين على التدخل من أجل تخليص المواطنين مما يعتبرونه جحيما يوميا يعيشونه، حيث تتعدد أشكال الأذى المادي والمعنوي الذي تتسبب فيه هذه الفضاءات، التي تعتبر مصدرا للصخب والضجيج وممارسة الرذيلة والكلام الساقط، فضلا عن كونها نقطا «موبوءة» تنشر الأمراض، وتكثر فيها الحرائق التي تهدد مجاوريها بالخطر . وضعية يعيشها سكان بزنقة القائد أحمد ونفس الأمر بالنسبة لزنقة ليزر وغيرهما من الأزقة، سواء التابعة لهذه المنطقة، أو حتى تلك التي تتواجد على مستوى لاجيروند، نموذجا، التي هي عبارة عن مستودعات مهملة، تحولت إلى مصدر قلق و»مشتل» للعديد من المضار وأوكار لكل الممارسات الشائنة. إنها ممتلكات خاصة تآكلت جدرانها وباتت تهدد أمن وسلامة المارة، ومع ذلك تم إهمال وضعها، ولم يتم ربط الاتصال بأصحابها أو ورثتهم، ولم تفعل المصالح المختصة المساطر الإدارية الكفيلة بمنحها صلاحية التدخل لحماية المواطنين من كل أشكال الضرر التي تحدق بهم .