بعد أن تملك المجتمع المدني الآليات الدستورية الموسعة التي أقرت بأدواره التفاعلية في إطار إعداد برامج التنمية المحلية وتتبعها ، وتماشيا مع روح وفلسفة الدستور خصوصا الفصل( 139) منه، وتأسيسا على المرجعية الدستورية للديمقراطية التشاركية والمواطنة، عقد المجتمع المدني بمنطقة برج مولاي عمر، لقاء موسعا يوم الأحد 15 شتنبر 2019، ممثلا في مجموعة من جمعيات المجتمع المدني وفاعلين محليين «من أجل مناقشة مسألة غياب دار الشباب بالمنطقة بعد قرار إغلاق دار الشباب حمان الفطواكي. وبعد أن تم تحديد الغايات الكبرى من اللقاء والمطلب الأساسي و الواقعي في بناء مركب شبابي وثقافي ورياضي، و بعد مناقشة مستفيضة لإكراه التأطير الشبابي والرياضي والثقافي بالمنطقة والمتمثل في غياب دار الشباب للساكنة التي تتعدى أزيد من (80 ألف نسمة)، ومدى انعكاسه على الدور التنموي و التربوي والثقافي الذي تقوم به الجمعيات النشيطة بالمنطقة، و بعد تقديم المقترحات العملية والواقعية و استحضار الاكراهات المختلفة ، خرج اللقاء بعدد من الخلاصات : «اعتبار اللقاء خطوة أولى لعقد لقاءات أخرى منتظمة و توسيع قاعدة المشاركة، على اعتبار أن دار الشباب مطلب ملح للجميع، وآني بمنطقة برج مولاي عمر. التحضير لتقديم عريضة مدنية (الفصل الدستوري 139) لجماعة مكناس في موضوع توفير دار الشباب بمواصفات النموذج التنموي الجديد، تراعى فيها الشروط الذاتية والموضوعية التي تنسجم والمتغيرات المجتمعية في ما يخص الفضاء والتجهيزات، و المكونات المساعدة. مطالبة وزارة الشباب و الرياضة بإيجاد حل يتمثل في كراء دار شباب تنشط فيها الجمعيات مؤقتا وتحول دون توقف برامجها. اقتراح مجموعة من الأوعية العقارية ترى الجمعيات أنها تصلح لإقامة دار شباب في انتظار التأكد من وضعيتها القانونية بمعية بعض مستشاري الجماعة الممثلين لساكنة برج مولاي عمر. الدعوة إلى الالتفاف حول هذه المبادرة كمبادرة مدنية تنخرط فيها جميع مكونات المجتمع المدني بالمنطقة. تشكيل لجنة للتواصل و التنسيق من أجل التحضير للقاءات لاحقة لأجل الأجرأة القانونية والإدارية والتنظيمية لتقديم (عريضة بناء مركب شبابي وثقافي ورياضي) بمنطقة برج مولاي عمر».