قال عبد الرحمان اليوسفي، تعليقا على واقعة تفتيش حقائبه بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إن هناك قرارا من طرف إدارة الجمارك بتفتيش جميع حقائب المسافرين العابرين للمطار. مؤكدا أن حقائبه تعرضت أيضا للتفتيش مثل جميع المسافرين، وأنه لم يعترض على ذلك ما دام يعتبر نفسه مواطنا، ويحق عليه ما يحق على الجميع. وأوضح عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول السابق في اتصال هاتفي مع ««الاتحاد الاشتراكي» «، أن رئيس الجمارك اعتذر له في الأخير عن هذا الإجراء. تفتيش حقائب الأستاذ اليوسفي، الذي كان قادما من فرنسا عبر مطار محمد الخامس الدولي، أثار ردود فعل ساخطة على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من هذا السلوك الذي لم يستثن رجلا من طراز عبد الرحمن اليوسفي. وعبر مصطفى المنوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، في تدوينة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك « عن تضامنه مع الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي، فيما أسماه ب» «المحنة التي يتعرض لها رجل كان محط اعتزاز في سلوكاته وأخلاقه واختياراته المبدئية».» وقد جاءت ردود الفعل القوية على إدارة الجمارك بعد أن فوجئ الزعيم الاتحادي السابق بكسر قفل حقيبته وتفتيش محتوياتها. ومعلوم أن هذا السلوك سبق وأن تكرر مع عدد من المواطنين الذين سرقت حقائبهم بالمطار، لكن الأمر اليوم مختلف مع شخصية تاريخية لها وزنها السياسي ومكانتها داخليا وخارجيا بحكم مسار الرجل. حيث تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن السر الكامن وراء عملية تفتيش حقيبة الزعيم السياسي والوزير الأول السابق، لا سيما أن الرجل معروف عنه أنه لا يطلق الكلام على عواهنه ولا يتكلم إلا قليلا.