عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، صدر العدد الأول من مجلة (المغاربي) التي يرأس تحريرها الكاتب والإعلامي مصطفى بوغازي وقد أوكلت مسؤولية خطّيها التحريري والفني ، لنخبة من الأدباء . العدد جاء ثريا بعناوينه ومضامينه الأدبية والفنية والتراثية والثقافية ، بحيث سجل حضور العديد من الأسماء العربية الوازنة ، كتب الافتتاحية، احمد الشيخاوي ،مفصلا في أسباب الحاجة إلى مولود ورقي جديد، في غمرة الهيمنة الرقمية ، وكساد سوق المطبوع ،ورصد بعض أهداف المجلة ،ولم تم انتقاء هذه التسمية بالذات، مؤكدا أن مضمونها هو الأهم ،ما دام يرسم ملامحه ،باعتماد كتابة تراعي موسوعية الرؤى ، والاشتغال في أبعاد إنسانية، وإن انبثقت الفكرة من مناخ مغاربي ، يشاكس لعنة التضييق واختناق المفهوم ، يتملّص ليتنفس الفضاء الأرحب الجامع. وقد احتفت المجلة بالشاعر التونسي الصغير أولاد احمد كضيف عدد، ليدلي بشهادات حوله ،كل الصديق الأيسري و حمدان طاهر المالكي وعبد الوهاب الملوح. وفي باب الدراسات كتب الناقد والشاعر الأردني عبد الرحيم جداية ، عن رواية « خلق إنسانا « للمبدعة عنان محروس. كما كتبت في باب نون النسوة ، عن فكرة «حواء الملهمة «، كل من سامية خليفة و د. سامية غشير ود. زينب لوت. وفي الشعر كتبت كل من د.أحلام الحسن وسعاد العتابي وإسلام علقم وفتحية الهاشمي. أما في القصة فكتب محمد الشايب وعلي السباعي، وفي المتابعات كتب رشيد الفيلالي ، وكتب في الترجمة، محمد العرابي والصديق الأيسري. ولقد تناول المؤرخ والأكاديمي المغربي، الطيب بياض، مادة تراثية عنونها « كتابة التاريخ المحلي وتدبير ندرة المصادر نموذج (منطقة أوطاط الجاج). ولقد حاور العدد الشاعر والمترجم المغربي المبدع محمد العرابي. وكتب مقالات العدد كل من مصطفى العثماني و العربي الحميدي وبوزيد مومني من الجزائر.وختمت الكاتبة سماح بني داود، هذا العدد، بمادة فنية ، حاولت من خلالها ، تغطية إحدى الأنشطة لنادي جسور للثقافة والفنون بتونس .