عن دار أبابيل للطباعة والنشر، صدر العدد الجديد (62) من مجلة «أبابيل» الشهرية المتخصصة والتي تعنى بالشِعر، ويترأس تحريرها الشاعر عماد الدين موسى، هذا العدد جاء في حلةٍ جديدةٍ من تصميم شركة راينر ديزاين للتصميم والتنفيذ ومزيناً بلوحات للفنان التشكيلي والشاعر دلدار فلمز. أولى مواد العدد كانت للكاتب الأميركي هنري كول، بعنوان «شارع الشاعر الحديدي»، ترجمة أماني لازار. أما باب أشجار عالية فاحتوى على قصائد من الشاعر التركي ناظم حكمت (ترجمة: د. صالح الرزوق)، وأخرى من الشاعر الإيراني رسول يونان (ترجمة: ماهر جمو)، وأخرى من الشاعرة اليابانية مينا إيشيكاوا (ترجمة: عاشور الطويبي)، وأخرى من الشاعر الكردي حسن حليمة (ترجمة: سيبان حوتا). كما تضمن باب قوارب الورق مقالات ودراسات توزّعت بين: محمد حلمي الريشة (شعريار أو قلب العقرب)، عدنان ياسين (قراءة في ديوان سعد سرحان الجديد)، راسم المدهون (تراجيديا الأنثى الفلسطينية في قصائد أسماء عزايزة)، بالإضافة إلى حوار يعود إلى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، مع الشاعر الراحل حامد بدرخان، أجراه الشاعر الراحل رياض الصالح الحسين، من أرشيف الناقد والروائي نذير جعفر. في حين تضمن باب إصدارات عروض موجزة لمجموعة من الكتب والدوريات الجديدة. وتضمن باب عائلة القصيدة قصائد لكل من: الشاعر العراقي أديب كمال الدين (الليلة الأخيرة لسيلفيا بلاث)، الشاعر السعودي أحمد قران الزهراني (فصول)، الشاعرة الأردنية مريم شريف (كل ذلك لاشيء)، الشاعر التونسي عبد الوهاب الملوح (أجرب أن أكون شاعراً في غيابك)، والشاعرة اللبنانية بسمة الخطيب (ترنيمة). أما زاوية «في البدء» التي يكتبها رئيس تحرير المجلة، جاءت بعنوان: «هايكو»، ومنها نقتطف: (( ظلّ الطائر يعبر الزقاق مترنماً، ترى بماذا يفكّر القط المتربّص ؟ ** قُبيلَ الفجرِ بتغريدةٍ رأيتُ الطائرَ يتسلل إلى العشّ المجاور لعشّه. ** ناديتُ الفراشة الثملة أنْ تكفّ عن الرحيق، ريثما تستردّ أجنحتها/ عادة الزقزقة. ** أنها تمطر في الربيع.. السماء الحنونة. ** سأظلّ يقظاً - وكذلك العصافير- طالما تجدّد ألوانها الحديقة. ** العصافير في الصباح ليستْ ذاتها العصافير في المساء.. ثمّة أغصانٌ تتألم من شدّة الهجران. ** الغصن ذاته شديد الإزهار هذه السنة أيضاً، الغصن الذي لمستهِ بإصبعكِ. ** في البيتِ عدد- غير قليل- من التغريدات وما من طائر.. المرأةُ في البيت المقابل للتوّ وضعتْ مولودها)).