احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، أصدرت "أقلام جديدة" عدداً خاصاً أنار عبر موضوعاته واللوحات التي اشتمل عليها، جوانب ثقافية وفنية وفكرية في المدينة المقدسة، يمكن تلمس جمالياتها منذ الغلاف الأول الذي اختارت المجلة أن يكون صورة لقبة الصخرة التقطها فنان العدد سعيد نسيبة. اشتمل العدد التاسع والعشرين على ملف خاص بالقدس كتب فيه عدد من الكتاب العرب والأردنيين، وقد أتت افتتاحية المجلة بقلم رئيسة التحرير دة.امتنان الصمادي كنافذة تطل خلالها على البيت المقدس تقول فيها: لك يا قدس أن تفتحي بواباتك لعل إحداها تكون مدخلنا الرئيسي نحو المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وحائط البراق، والأسواق التي لا تفتأ تنادي الباعة والمتجولين ليردوا بضاعتهم إلى أبيهم لعله يرسل معهم أخاهم في رحلة لشراء صواع الكرامة العربية. وفي فاتحة ملف القدس الذي أعدته وقدمت له دة.امتنان الصمادي ونسرين أبو خاص أشارتا فيه إلى الرؤيا الواضحة في انطلاقة هذا الملف مؤكدتان: أن المشاركات في هذا الملف صورة احتجاجية على الواقع، وتأكيدا محفورا بالحروف أن القدس تعيش فينا عبر تتابع الأجيال الشابة المبدعة جيلا بعد جيل يعرف تماما أن القدس هي أقرب الطرق إلى السماء، فشكرا لمن أسهم في هذا الملف باستجابته السريعة وكأن القدس على باب قلبه "القدس في عيونهم" ، اشتمل على مشاركات شعرية لكل من: المصري أحمد الشهاوي في قصيدته"أحاديث الوطن"، المتوكل طه من فلسطين وقدم قصيدة عن "يبوس"، الفلسطيني تميم البرغوثي شارك بقصيدة "القدس"، الفلسطيني خالد أبو خالد فكتب "معلقة على أبواب غزة"، فاروق مواسي من فلسطين وقدم "قصيدتان"، اللبناني زاهي وهبة فكتب "لا تنس"، ومن الأردن شارك الشاعر حيدر محمود بقصيدة له "على ضريح الشريف حسين". تنوع الملف ليقدم مقالات: "سيدة المدن" لخالد محادين، "إنه اختيار القدس" لوزير الثقافة الأردني د.صبري الربيحات، " الاحتفال بالقدس يعني الانتماء " للعراقي عبد الرازق عبد الواحد، "القدس لنا" د.محمد صابر عبيد، "القدس عاصمة الثقافة العربية" للدكتور محمد خرماش، "هذي هي القدس" للدكتور محمد الشنقيطي، " القدس أجمل نساء التاريخ " لمحمد علي شمس الدين. جريس سماوي كتب بعنوان "الأشف والأسمى والأكثر جمالا"، أما جمعة الفاخري من ليبيا فقدم "لأنها قدسنا". أما في باب "إبداعات" فكان ثمة مشاركات لكل من الشعراء: إبراهيم شحادة وقدم "رسالة من الأقصى"، وأحمد يهوى الذي أهدى "ست بتلات لأورسالم"، وأسامة غاوجي كتب عن "الوعد"، وأماني بسيسو التي قدمت "صرخة الأقصى"، د.حسام العفوري الذي تغنى ب"قلب التاريخ"، حسن بسام كتب "قصيدة القدس"، فيما سار صفوان قديسات "خطوة إلى القدس"، وكتب علاء أبو عواد "وآن للنبوءة أن تكتمل"، كما أهدت ميرفت القيسي "قبلة على خد المدينة". وحفل باب القصة بمشاركات: سميرة ديوان "أبواب"، سونا بدير "قضبان الحرية"، صالح القاسم "عرس فلسطيني"، عثمان مشاورة "حمائم مقدسية"، منال حمدي "كما الأمس"، وهمام يحيى الذي شارك بقصته "لا يهود بالقدس". أما النصوص الواردة إلى باب المجلة فتفردت بها الكاتبة السورية عبير إسماعيل بدور. وفي "تجارب واعدة" كتبت سلمى عبد الله عويضة قصة بعنوان "ألفة الاغتيال"، وشارك سمير محمد الناجي بقصة "صور الخامس من حزيران"، ويسرى أبو غليون كتبت "أجمل الأحلام". مكاشفات هذا العدد قُدمت بقلم د.راشد عيسى أشار فيها إلى الحضور المهم في الساحة الثقافية من خلال احتضانها المجلة للأصوات الأدبية الجديدة ، فيما حلّ رسمي أبو علي على المجلة في "شهادة مبدع"، بينما تناول باب الأدب العالمي ترجمات لمدني قصري حول "عولمة مسرح المضطهد". احتوى هذا العدد الخاص من المجلة على مقالات تتناول القدس في الأدب العربي لكل من: سمير الشريف وكتب عن "عمر يظهر بالقدس"، عادل الأسطة الذي تناول تجربة "عز الدين المناصرة وعاصمة السماء: القدس"، وعلي نصوح مواسي الذي كتب حول "القدس عاصمة ما قبل مرحلة الصفات"، وكايد هاشم الذي قدم قراءة "في رواية جبرا إبراهيم جبرا"، ووردة كتوت التي كتبت عن كيفية "الدخول إلى عوالم المدينة"، فيما قدم نزيه أبو نضال "القدس في الرواية الفلسطينية". في باب الأعلام كتبت مجدولين أبو الرب حول تجربة خليل السكاكيني في التعليم وريادته، والتفتت هيا الحوارني إلى أحد أعلام القدس ومفكريها وهو إسحق موسى الحسيني، وفي "فضاءات" شارك الفنان التشكيلي إدريس السعد بمادة عن منبر صلاح الدين، أما د.سعد أبو ديه فقد التفت إلى القدس في خطاب جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وشارك د.عباس عبد الحليم عباس بقراءة حول كتاب لمجموعة مؤلفين "الكاتب التوراتي وإحياء الهيكل"، وناقش مهند صلاحات "الخزانة المقدسية للجاحظ". فيما قدمت إصدارات العدد الكاتبة هيا صالح. في تبويب الفنون شارك عدد من الكتاب والفنانين الذين أغنوا المجلة بمساهماتهم التي أكدت على هوية المجلة ورسالتها، وهم: جمال عياد وكتب "تجارب مسرحية" تؤكد عروبة القدس، جعفر العقيلي قدم قراءة في تجربة "سعيد نسيبة المصور الفوتوغرافي" الذي زينت المجلة بلوحات من إبداعه خصوصاً تلك التي عاين فيها مشاهد من قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك، واستعرض د.مازن عصفور تجارب فنانين تشكيليين فلسطينيين، فيما أجرى محمد أبو رحمة حواراً مع الفنان طالب الدويك حول مشاركته في معرض يحتفي بتجربة الشاعر الراحل الكبير محمود درويش، وكتب نضال برقان عن تجربة الفنانة هائلة الوعري، بينما شاركت الزميلة نسرين أبو خاص في حوار المجلة الذي خصص مع فنانة الكاريكاتير الفلسطينية الغزّية أمية جحا. اختتمت المجلة ب"رياض الكلم" لرئيس الجامعة الأردنية د.خالد الكركي، ونائب الرئيس ومستشار المجلة د.صلاح جرار.