تونس تسعى لمحو خيبة أمل 2013 في يسعى المنتخب التونسي إلى محو خيبة أمله في النسخة الأخيرة من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وذلك عندما يخوض غمار النسخة الثلاثين في غينيا الاستوائية من 17 يناير الجاري إلى 8 فبراير المقبل. وكان المنتخب التونسي، حامل اللقب مرة واحدة عام 2004 على أرضه، خرج بخفي حنين في النسخة التاسعة والعشرين في جنوب إفريقيا، بعدما استهلها بفوز على الجزائر 1 - 0 ، لكنه مني بخسارة مذلة أمام الكوت ديفوار بثلاثية نظيفة، قبل ان يتعادل مع توغو (1 - 1) ويودع مبكرا. ودفع المدرب سامي الطرابلسي ثمن الخروج المبكر ، لأنه قدم استقالته من منصبه، علما بأنه قاد نسور قرطاج إلى الدور ربع النهائي في نسخة عام 2012 في الغابونوغينيا الاستوائية. وغير المنتخب التونسي جلده التدريبي 3 مرات، فتعاقد أولا مع مواطنه نبيل معلول لإعادة الهيبة إلى نسور قرطاج، بيد أن الأخير فشل في مهمته حيث خسر أمام الرأس الأخضر في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، فقدم استقالته قبل أن يمنح الاتحاد الدولي «فيفا» الفوز للمنتخب التونسي على اعتبار أن منتخب الرأس الأخضر أشرك لاعبا غير مؤهل، وبالتالي بلغ الدور الحاسم. وعهد الاتحاد التونسي بالمهمة إلى الهولندي رود كرول في الدور الحاسم أمام الكاميرون، ففشل فشلا ذريعا في قيادة التونسيين إلى المونديال. ولجأ الاتحاد التونسي إلى المدرسة البلجيكية في شخص مدرب الجزائر السابق البلجيكي جورج ليكنز، فقاده إلى النهائيات القارية في غينيا الاستوائية. وحجز المنتخب التونسي بطاقته إلى النهائيات من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب، وبوتسوانا. وتصدرت تونس المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام السنغال ومن دون أي خسارة، بيد أن أداءها لم يكن مقنعا، خاصة في المباريات الأخيرة وتحديدا أمام بوتسوانا ما طرح علامات استفهام كثيرة حول دور المدرب البلجيكي، الذي بات يدرك أكثر من أي وقت مضى أن أي تعثر قد يطيح برأسه من الإدارة الفنية. ودافع ليكنز، المدرب السابع لتونس منذ عام 2008 واستقالة الفرنسي روجيه لومير، الذي قادها إلى اللقب القاري الوحيد في تاريخها، عن نفسه قائلا: «نحن بصدد إعادة بناء الفريق واستعادة هيبتنا». وأوضح عضو الاتحاد التونسي المكلف شؤون المنتخب هشام بن عمران أن منتخب بلاده يهدف إلى بلوغ المربع الذهبى. وأوضح بن عمران في تصريح لوكالة الأنباء التونسية «أن تحقيق هذا الهدف يعد نتيجة مرضية، ونحن نؤمن بأننا مطالبون بالذهاب إلى أبعد مدى في هذه المغامرة وبلوغ النهائي والمراهنة على اللقب القاري»، مبينا فى ذات الوقت أن عقد ليكنز سيتواصل مع الاتحاد حتى مارس 2016 في كل الحالات. وستكون المواجهة الأولى لتونس ثأرية أمام الرأس الأخضر، التي كانت تغلبت عليها على أرضها في تونس 2 - 0 في الجولة الأخيرة من تصفيات الدور الثاني لمونديال 2014. وستلعب الرأس الأخضر دور «الحصان الأسود» في المجموعة الثانية، التي تضم أيضا الكونغو الديموقراطية وزامبيا، بطلة عام 2012. وكانت الرأس الأخضر فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في مشاركتها الأولى في تاريخها، حيث بلغت الدور ربع النهائي في جنوب إفريقيا، وهي تعول على ترسانتها المحترفة في البرتغال لقلب الطاولة مجددا وتكرار إنجاز النسخة الأخيرة. ولا تختلف حال زامبيا عن تونس، كونها تسعى بدورها إلى محو خيبة أملها في جنوب إفريقيا، عندما جردت من اللقب التاريخي بخروجها من الدور الأول بثلاث تعادلات مع إثيوبيا ونيجيريا البطلة بنتيجة واحدة 1 -- 1 وبوركينا فاسو الوصيفة 0 - 0. وفقدت زامبيا الكثير من بريقها برحيل مدربها الفرنسي هيرفيه رينار إلى فريق سوشو الفرنسي ثم منتخب الكوت ديفوار، واعتزال قائدها الاسطوري كريس كاتونغو، ويبقى هدفها في غينيا الاستوائية تخطي الدور الأول. وفي المقابل، تعول الكونغو الديموقراطية على نجاح أنديتها في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، خاصة فيتا كلوب، وصيف بطل النسخة الأخيرة أمام وفاق سطيفالجزائري، ومازيمبي الذي خرج من دور الأربعة العام الماضي، وصاحب 4 ألقاب في المسابقة أعوام 1967 و1968 و2009 و2010 ووصيف بطل مونديال الأندية عام 2010، الذي توج انتر ميلان الايطالي بلقبه. ويقود الكونغو الديموقراطية المدرب فلوران ايبينج، الذي قاد فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهي تعول على نجم كريستال بالاس الانكليزي يانيك بولاسي ولاعب وسط وست بروميتش البيون الانكليزي يوسف مولومبو وكوكبة من المحترفين في أوروبا في مقدمهم جونيور كابانانغا (سيركل بروج البلجيكي) وسيدريك مابواتي (أوساسونا الاسباني) وديوميرسي مبوكاني (دينامو كييف الأوكراني) وفيرمين موبيلي ندومبي (فيتا كلوب).