أشادت صحيفة «إلباييس» الإسبانية بدور المغرب في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، وتراجعه بنسبة 39 في المئة. مشيرة إلى أن الوصول إلى إسبانيا أصبح أمرا شديد الصعوبة وبالغ الخطورة وباهظ التكلفة. وتظهر أحدث البيانات المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين الذين تدفقوا إلى إسبانيا إلى حدود الثلاثاء 13 غشت الجاري، انخفاضا ب39 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ليصبح مجموع الوافدين 18 ألفا و18 مهاجرا غير نظامي. وقالت «إلباييس» إنه بدعم مالي ولوجيستيكي من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، نشر المغرب قواته الأمنية لاحتواء ضغوط الهجرة على أوروبا. وقدمت حكومة مدريد المغرب كشريك استراتيجي في مكافحة الهجرة غير الشرعية. كما حصل على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 140 مليون أورو، وأضافت إسبانيا 30 مليون أورو كدعم لمساعدتها في الحد من تدفق المهاجرين. وأكدت الصحيفة الإسبانية أن تراجع تدفق المهاجرين ب39 في المئة يعني أن حكومة مدريد تقترب من هدفها المتمثل في الحد من الهجرة غير الشرعية بمقدار النصف خلال عام 2019. ومنذ العام الماضي، أصبح الطريق الغربي للبحر الأبيض المتوسط هو البوابة الرئيسية إلى أوروبا بعد أن أحكمت إيطاليا إغلاق موانئها، وكنتيجة لذلك وصل إلى إسبانيا 65 ألف مهاجر. بينما في الوقت الحالي تشهد اليونان أعلى نسبة في تدفق المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط حيث وصل إليها خلال هذا العام 28 ألفا و200 مهاجر غير شرعي.