أكد آخر تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للطفول «يونيسف» نُشر أول أمس الخميس، أن عدد الأطفال المغاربة في سن التمدرس الذين لم يتواجدوا داخل أسوار المؤسسات التعليمية وبالحجرات الدراسية ما بين التعليم الأولي والثانوي قد بلغ 1.53 مليون طفل إلى غاية سنة 2015، مبرزا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى 1.68 في أفق سنة 2030. وأبرز التقرير الجديد الذي يتحدث عن «جيل 2030»، أن 242 ألف طفل كان من المفروض أن يكونوا يتابعون دراستهم في مستوى التعليم الابتدائي خلال 2015 الأمر الذي لم يتحقق، مشيرا إلى أن هذا الوضع لن يقف عند هذا الحد إذ من المرجح أن يرتفع العدد ليصل إلى 298 ألفا ببلوغ سنة 2030. وأكدت اليونيسف من خلال تقريرها الحديث أن 15 مليون طفل في الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا هم خارج دائرة التمدرس وبأن الرقم قابل لمزيد من الارتفاع، منبهة إلى تبعات وتداعيات هذا الأمر على مستقبل الأجيال في هذه البلدان، وعلى سوق الشغل والبطالة وبالتالي مستوى النمو. وأضاف التقرير المذكور أن عددا ليس بالهيّن من الأطفال سيجدون أنفسهم خارج المدرسة بسبب النزاعات في هذه المناطق، مبرزا أنه بحلول سنة 2030، سيكون حوالي 5 ملايين طفل وطفلة آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خارج «ردارات» المدرسة، إذا ما لم يتم القيام باستثمارات عاجلة في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل. ويعد تقرير «جيل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2030»، أول تقرير يربط بشكل مباشر بين الاستثمار في الأطفال والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وحذر في هذا الصدد من أن تسجيل زيادة تتجاوز نسبتها 10 في المئة في البطالة بين الشباب بحلول سنة 2030 بات أمرا متوقعا إذا ظل الوضع على حاله. واستعرض التقرير كذلك عددا من المعطيات الرقمية التي تهم السن والجنس في المنطقة، وتركيبة الهرم الديمغرافي، ومؤشرات التنمية الاقتصادية، مبرزا أن الشريحة العمرية ما بين الولادة و 24 سنة، تمثل نسبة 47 في المئة في المنطقة ككل، وهو ما يعتبر مؤشرا يجب الانتباه إليه بكثير من الجدية.