حلت المجموعة الغنائية المغربية رباب فيزيون ضيفة على السجن المحلي لأيت ملول 2، وأحيت حفلا فنيا لفائدة الأحداث أقل من 24 سنة من نزلاء المؤسسة السجنية، وذلك في إطار الملتقى الصيفي المنظم من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفائد الأحداث. ويأتي هذا الحفل الفني بمبادرة من المؤسسة السجنية، وبتنسيق مع جمعية «رباب فيزيون» في إطار انفتاح النزيل على عالمه الخارجي لجعله في علاقة دائمة مع محيطه وربطه بخارج أسوار المؤسسة السجنية لتمهيد الطريق أمامه نحو الإندماج داخل المجتمع فور الإفراج عنه. وعرف هذا الحفل الفني الذي يندرج ضمن سهرة «الثرات» تجاوبا منقطيع النظير من طرف النزلاء الذين عبروا عن فرحتهم العارمة بملاقاة أعضاء «رباب فيزيون» الذين كانوا بالأمس القريب يشاهدنهم فقط عبر التلفاز، واليوم يشاركون معهم لحظات من المرح والفرجة. وبالرغم من اختلاف ظروفهم، إلا أن هذه البادرة التي أقدمت عليها رباب فيزيون خففت عنهم نوعا ما وطأة الزنزانة وفقدان الحرية، متمنين أن تتكرر مثل هذه العروض والمبادرات في قادم الأيام. وتأتي هذه السهرة الفنية الخيرية في إطار الأعمال الإنسانية التي ذأبت «رباب فيزيون» على المشاركة والإنخراط فيها و من خلالها تفتح جسرا من التواصل الروحي مع فئات خاصة من المجتمع، والتي تعيش وسط ظروف اجتماعية استثنائية، وهي الأعمال التي تعبر من خلالها المجموعة عن نبل ومصداقية رسالتها وبكون الفنان يجب دائما أن يعبر عن حمولته الثقافية ورسائله الراقية التي تحملها أعماله الفنية بمبادرات إنسانية على أرض الواقع. يشار إلى أن هذا الحفل الفني يأتي بعد سلسلة من العروض والجولات الفنية التي أقامتها المجموعة الفنية رباب فيزيون بعدد من المدن المغربية كتيزنيت وأكادير وبولمان ومارتيل وغيرها من المدن، كما ينتظر أن تواصل المجموعة جولتها الفنية بمهرجانات أخرى هذا الصيف منها ما هو وطني ودولي.