قامت، مساء الخميس 8 يناير الجاري، سلطات مراكش في شخص باشا جليز، مستعينا بالقوات العمومية، بتنفيذ قرار إغلاق ومحاصرة مصحة الشفاء الخاصة الكائنة بحي جليز. وحسب معلومات استقتها «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر مطلعة، فإن ولاية مراكش أصدرت قرار إغلاق المصحة بناء على تقرير للجنة وزارية مختلطة تم ايفادها مؤخرا إلى المصحة المذكورة تم خلاله الوقوف على «إجراء أعمال بناء منافية للقانون ودون مراعاة شروط التهوية حيث تم بناء جدار اسمنتي بالمصحة دون ترخيص من الجهات المعنية»، بالاضافة الى شكايات مجموعة من النزلاء والمعاملات التي يلاقونها في ذات المصحة. وأوضح المصدر ذاته، أن مسؤولي ولاية مراكش قاموا باستدعاء صاحب المصحة يوم 24 دجنبر الماضي من أجل إخباره بقرارالاغلاق، غير أنه رفض الإمتثال وقام برفع دعوى استعجالية للطعن في القرار وهي الدعوى التي لم تنظر فيها المحكمة بعد، لتلجأ السلطات الولائية للتنفيذ. وفي سابقة من نوعها تقول مصادرنا تم إخراج طبيب من داخل غرفة العمليات بالقوة وهو بصدد إجراء عملية جراحية بعد قرار ولاية مراكش القاضي بإغلاق المصحة المذكورة»! واتهم مسؤولو المصحة باشا كليز بإقدامه على «اقتحام غرفة عمليات مختصة في جراحة القلب والشرايين، والآلام الصدرية ، حيث كان الدكتور البشير الشجعي يجري عملية جراحية لأحد المرضى، وتسبب الحادث المذكور في حالة فوضى عارمة كانت وراء احتجاج عائلة المريض الذي أدخل غرفة الإنعاش»، وحملت العائلة «الباشا» تبعات حادث الاقتحام الذي وصفته مصادر حقوقية بالخطير والذي يتنافى وحقوق الإنسان، الأمر الذي جعل « الباشا» يصرح أمام الملأ أنه في مهمة إنذارية من أجل الاستعداد لتنفيد قرار الإغلاق الصادر من طرف ولاية مراكش. وقد حاولت الجريدة الإتصال بمدير المصحة للإستماع لوجهة نظره في الموضوع دون أن تتمكن من ذلك..