تجري عملية لقوات النخبة الفرنسية الجمعة من أجل «السيطرة» على الاخوين كواشي الجهاديين الفرنسيين المتهمين بتنفيذ الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الذي اوقع 12 قتيلا الأربعاء والمحاصرين داخل شركة يحتجزان فيها رهينة بشمال شرق باريس. وصرح وزير الداخلية برنار كازنوف ان «عملية جارية للسيطرة على منفذي الاعتداء الجبان قبل يومين». وتحلق ثلاث مروحيات بشكل مستمر فوق موقع العملية وهي مطبعة في منطقة دمارتان ان غويل الصناعية وعدد سكانها 8 آلاف نسمة وتبعد 20 كلم عن مطار رواسي الدولي. وتم تعديل مسار الرحلات اذ لم يعد مسموحا هبوط الطائرات على المدارج في القسم الشمالي للمطار. وأمس صباحا وقع تبادل كثيف لاطلاق النار بين الشرطة الذين رصدوا على حاجز سيارة بيجو 206 سرقت من امراة من البلدة قالت انها تعرفت على شريف وسعيد كواشي المسلحين برشاشات وقاذفات، بحسب مصادر من الشرطة. واشارت النيابة الفرنسية الى عدم وقوع ضحايا في تبادل إطلاق النار. وتتركز جهود الشرطة منذ ثلاثة ايام في هذه المنطقة الريفية حيث اعلنت حال الانذار القصوى، حيث كانت تطارد الاخوين المتهمين بتنفيذ الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ فرنسا منذ ربع قرن. وبعد جمع مختلف المعلومات يبدو ان مسؤولية سعيد كواشي ازدادت بعد ان كانت أجهزة الاستخبارات ركزت في البدء على الشقيق الاصغر شريف. وفي واشنطن، كشف مسؤولون امريكيون ان شريف وسعيد كواشي مدرجان منذ سنوات على اللائحة الامريكية السوداء للارهاب وان سعيد كواشي تدرب على حمل السلاح في اليمن. وقال مسؤول اميركي في قوات الامن رافضا الكشف عن اسمه ان الاخوين «كانا على اللائحة الاميركية للمراقبة منذ سنوات». وقد ادرج اسما الرجلين ايضا على اللائحة الاميركية للاشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في الارهاب بما يشمل «منع السفر» المطبق على لائحة من الاشخاص يحظر عليهم الصعود الى طائرات متجهة الى الولاياتالمتحدة. واعلن المحققون الجمعة عن وجود «رابط» بين الاخوين كواشي والقاتل المفترض الذي اطلق النار وقتل شرطية الخميس في مونروج, جنوبباريس. وكانت السلطات تعتبر حتى الان انه لا توجد صلة بين القضيتين, رغم تكليف قضاة مكافحة الارهاب التحقيق في الهجوم الذي ادى الى مقتل شرطية متدربة واصابة موظف في البلدية. وتجري عملية احتجاز رهينة بعد الظهر الجمعة في متجر اغذية مطابقة للتعاليم اليهودية شرق باريس بعد اطلاق نار ادى الى سقوط جريح على الاقل ويعتقد في ضلوع الشخص المشتبه بقتل شرطية الخميس جنوب العاصمة فيه, كما افاد مصدر مقرب من الملف. وقال المصدر نفسه «انه مطلق النار في مونروج» الذي يحتجز الرهينة. ولقد اصيب شخص واحد على الاقل. وحذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني «ام آي 5» الخميس من ان مجموعة اسلامية متطرفة متواجدة في سوريا تخطط لشن «اعتداءات واسعة النطاق» في الغرب، وان الاستخبارات قد تكون عاجزة عن وقفها. كما دعي الى مؤتمر دولي حول الارهاب في باريس الاحد. وغداة يوم من الحداد الوطني، بدا اجتماع أزمة ثالث صباح الجمعة في الايليزي برئاسة فرنسوا هولاند ومانويل فالس وتركز على اعمال البحث والانتشار الامني لكنه اختصر بعد تطور الاحداث. وفي بادرة لافتة جدا توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى مقر السفارة الفرنسية في واشنطن لتوجه تحية لذكرى الضحايا ووقع كتاب التعازي الذي فتح فيها. وكتب اوباما «باسم الاميركيين اعبر للفرنسيين عن تضامننا بعد هذا الهجوم الارهابي الرهيب في باريس». واضاف «بصفتنا حلفاء عبر العصور نحن متحدون مع اشقائنا الفرنسيين لضمان تحقيق العدالة... نحن نتقدم معا ومقتنعون بان الارهاب لن ينتصر على الحرية وعلى قيمنا وعلى القيم التي تنير العالم. فلتحيا فرنسا!». وفيما نظمت تظاهرات دعم جديدة لحرية التعبير في فرنسا وعدة مدن اوروبية، اعلن فريق عمل شارلي ايبدو ان الصحيفة ستصدر الاربعاء المقبل رغم الهجوم الدموي مع عدد خاص بمليون نسخة، مقابل 60 الف نسخة عادة. المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف يدين بشدة الهجوم على»شارلي إيبدو» أدان المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف المدنيين العزل بمقر صحيفة «شارلي ايبدو» في مدينة باريس، حيث أسفر الهجوم المسلح على سقوط عدد من القتلى والجرحى، وعلى رأسهم مدير نشر الصحيفة و3 من كبار الرسامين الساخرين. ويعتبر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب و التطرف أن هذا العمل الإجرامي يضرب قيم الحرية والديمقراطية ويتنافى مع القيم و المبادئ الأخلاقية و الإنسانية. وبتقدم المرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف بأحر التعازي و المواساة لأسر الضحايا و يتمنى الشفاء العاجل للمصابين. المنظمة المغربية لحقوق الإنسان مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان إدانة العمل الإرهابي بباريس اهتزت باريس يوم 07 يناير 2015 على عمل إرهابي استهدف مقر جريدة «شارلي ايبدو» الفرنسية وأدى إلى قتل 12 شخصا منهم 10 صحفيين وشرطيين وإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. إن هذه الجريمة المرعبة تؤكد الخطر الذي يمثله الإرهاب على أمن وسلامة وحرية المواطنين والبلدان، والدور الذي يقوم به في تغذية الحقد والعنصرية والانغلاق واستهدافه لحقوق الإنسان من الحق في الحياة إلى حرية التعبير والتدبير السلمي للاختلاف وغيرها. إننا كنشطاء في مجال حقوق الإنسان لا يمكننا إلا أن نعبر عن إدانتنا الصارمة لهذا العمل الإجرامي الوحشي، مهما كانت بواعثه، وتقديم تعازينا إلى أسر الضحايا وتضامننا مع رجال ونساء الإعلام في حقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية . إن هذا الحدث المرعب، يدعو أيضا إلى عدم الخلط بين الأفعال الإرهابية والانتماءات الثقافية والدينية لأصحابها مهما كانت، بل يستوجب وحدة الصف في تحصين الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون، والنهوض بقيم المواطنة تربية وسلوكا وأداء، في ارتباط واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة هذه الأفعال الإجرامية بصرامة حفاظا لكل إنسان على حقه في حرية الفكر والوجدان والدين، وعلى الحق في الأمن والسلامة الجسدية والحياة وفي إطار دولة القانون والمؤسسات. النقابة الوطنية للصحافة المغربية والفدرالية المغربية لناشري الصحف وقفة تضامنية مع الصحافة الفرنسية السبت أمام مقر السفارة تنديدا بالعملية الإرهابية البغيضة التي استهدفت صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية والتي أزهقت أرواحا بريئة من صحافيين وعاملين ورجال أمن، تنظم النقابة الوطنية للصحافة المغربية والفدرالية المغربية لناشري الصحف وقفة تضامنية مع الصحافيين الفرنسيين ومع وسائل الإعلام الفرنسية، وذلك يوم السبت 10 يناير 2015 ابتداء من الساعة الخامسة مساء أمام مقر السفارة الفرنسية بحي كدال بالرباط. وتهيب النقابة والفدرالية بجميع الزملاء الصحافيين وبجميع العاملين في وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية المعتمدين في المغرب التفاعل مع هذه الدعوة بما يعكس رفض المغاربة لهذه المجزرة الدنيئة. الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش يدين الحادث الإرهابي الذي ضرب فرنسا عقدت السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، اجتماعا طارئا عقب العملية الإرهابية التي استهدفت عاصمة الأنوار الفرنسية، وطالت منبرا إعلاميا هو فضاء للتعبير الحر مهما كانت درجات الاختلاف مع بعض مضامينه. وبعد استعراضها لكافة تفاصيل هذه الجريمة الإرهابية، فإن السكرتارية الوطنية للجمعية تعلن عن: شجبها وتنديدها باسم كافة عضوات وأعضاء الجمعية، وباسم محبي السلام والتعايش، بالحادث الإرهابي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية «شارلي ايبدو»، الذي خلف 12 قتيلا، والعديد من الجرحى الذين منهم من يوجد في وضعية حرجة، وهو ذات الاعتداء الإجرامي الذي كان من بين ضحاياه شرطي مسلم يحمل اسم أحمد، مستنكرة توظيف الدين الإسلامي في هذه الجريمة البشعة النكراء وذلك عن طريق التكبير وترديد اسم النبي محمد (ص)، للدلالة على أن دوافع هذا الحادث الإرهابي هي دينية إسلامية جاءت كرد فعل ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام التي كانت تنشرها الصحيفة. تتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا وذويهم، وإلى المجتمع الفرنسي قاطبة وكل من هزّته وصدمته مشاهد القتل التي ارتكبت ببرودة. تشدد على أن الدين الإسلامي هو بريء من الدعوة للقتل وسفك الدماء، بل هو دين للتعايش والمحبة والسلام، وبأن أي توظيف له فهو تعبير عن فهم خاطئ وعن جهل بقيمه وتوابثه السمحة. تدعو إلى تعزيز قيم التعايش الكونية وإلى إفشاء السلام وتوحيد الجهود الدولية في هذا الصدد، ودعم عمل التنظيمات المدنية وكافة المؤسسات التي تشتغل على هذه المقاربة، وفسح المجال للمسلمين المتنورين لبسط وشرح معاني الدين الإسلامي السمحة الرافضة للعنف وللتطرف والغلو. تؤكد على أن تحقيق السلام العالمي يتطلب تظافرا كبيرا للجهود من مختلف المواقع والمسؤوليات، والتحلي بالحكمة والتبصر في المواقف، منبهة من مغبة إسقاط تداعيات الحادث على أشخاص أبرياء أو استهدافهم في أعمال انتقامية.