ديوان جماعي لمجموعة من الشعراء المغاربة الشباب، صدر عن منشورات دار الشعر بمراكش، يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط وزينه لوحة الفنان والخطاط لحسن الفرسيوي. ديوان «إشراقات شعرية» يحمل رقم 1 ضمن سلسلة إبداع تشرف عليها الدار، فيما يتضمن قصائد الشعراء الذي سبق تتويجهم في جائزة دار الشعر بمراكش «أحسن قصيدة»، في دورتها الأولى والتي أعلنت عن نتائجها بموازاة انعقاد الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي (22، 23، 24 شتنبر 2017)، تتويجا لمرور سنة عن تأسيس دار الشعر بمراكش والتي تأتي تفعيلا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ستة وعشرون إشراقة شعرية تنضاف لمشهدنا الشعري المغربي الغني بمنجزه، جميعا يمثلون هذا المغرب العميق الذي ظل على الدوام يفرز أصواتا خلاقة في جميع مجالات الإبداع الإنساني. وينتمي شعراء إشراقات الدورة الأولى الى مدن: تاوريرت، العيون، تارودانت، طانطان، العيون، بوجدور، الدارالبيضاء، دوار الحومة عمالة الفحص أنجرة، شيشاوة، مراكش، أيت ملول، القنيطرة، طنجة، الرحامنة، طاطا، بني ملال، شفشاون، تيفلت، الراشيدية، سلا، تالوين، أيت عبدي، جماعة تزارت، إقليمالحوز، وشاعر من دولة السينغال الشقيقة، يتابع دراسته في المغرب. لقد شكل تاريخ 16 شتنبر 2017 لحظة ميلاد دار الشعر بمراكش، لتنضاف الى المشهد الثقافي المغربي رافعة قيم الشعر وأفقه. كما شكل برنامجها الشعري فاتحة جديدة، وعتبة أولية للدار، كي تسهم في ترسيخ الشعر ضمن المنظومة الثقافية للمجتمع. أصوات وحساسيات وتجارب، يمثلون مختلف الأجيال والألسن، ونقاد استقصوا أسئلة الخطاب الشعري المغربي، وشباب وأطفال وجدوا في ورشات الشعر مشتلا صغيرا لترويض أحاسيسهم ومخيالهم على القصيدة. ولأنها سنة مليئة بالشعر، يصدر ديوان «إشراقات شعرية»، محملا بنصوص وقصائد مغربية من تجارب شعرية شابة، تشكل روافد للمستقبل. وقد سبق الإعلان عن تنظيم مسابقة وطنية خاصة بالنقاد والباحثين والشعراء الشباب المغاربة، لاختيار أحسن بحث في النقد الشعري، كما أطلقت الدار مسابقة «أحسن قصيدة» للشعراء الشباب، واختارت الهيئة المنظمة أن يكون محور الدورة الأولى مخصصا ل «الشعر ملاذ الإنسانية»، إيمانا بدور ووظيفة الشعر في ترسيخ قيم المحبة والسلام. وهكذا توزع الديوان الجماعي الى ثلاثة أبواب رئيسية: باب المتوجون، باب النصوص الشعرية المختارة، والتي تنوعت بين الفصيح والزجل والحساني. نقرأ في ديوان «إشراقات شعرية» القصائد التالية: «من وحي القصيدة»محمد خويطي، «رماد الأساطير»عبد المالك مساعيد، «كون جديد»ابتسام الحمري، «أدنيك» لعبد الحق عدنان، «ترتيلة» لمنى عبد السلام لعرج، «قالت المشكاة» لمبارك العباني، «معلقة على كعب الإنسانية» لمحمد الأمين جوب، «نداء الشعر» لعبد العالي أحمو، «سفر الكلمات» لمحمد شحلال، «الشعر ملاذ الإنسانية» لعبد الجليل العباسي، «بورما تنتحب» لعبد الصمد الزوين، «فجر لأجنحة العيد» لعمر الراجي، «هو الملاذ» لعثمان الهيشو، «حيث الحياة» لمريم كرودي، «الحرف» ليونس المحتفظ، «المغربية» لعبد الكريم بيكيش، «لو يسألونك» لعبد الرحمان آيت باها، «أثينا تطعن أفروديت» لعادل اضريسي، «بالشعر نغوص في العمق» لمصطفى البقالي، «بحور لحزان» لمحمد بوغلال، «عصر الحضارة» لحنان التوجي، « طموح الإعاقة» حساني للناجم بهي، «خاوة الزمان» لإيمان الوافي، ««لوصية» ليوسف الحيمودي، «لنسانية تجمعنا» للحبيب لجميعي، «القصيدة أمان» لمحمد علوش. وقد نظمت دار الشعر بمراكش، الجمعة 12 يوليوز الجاري، «ملتقى حروف» خصصت للاحتفاء بالمتوجين والمتوجات بجائزتي الدار الخاصة بأحسن قصيدة والنقد الشعري، ولتقديم وتوقيع هذا الإصدار، الى جانب تقديم قراءات شعرية للمشاركين. ملتقى حروف في دورته الثانية وهو يحتفي بأولى إصدارات الدار، رهان كبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، وأيضا ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي في الشعر المغربي بالخطاب النقدي الشعري.