قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» خلال اجتماع في القاهرة، أول أمس الأربعاء، تعديل نظام مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد «الكونفدرالية» للعبة. وسيتم استبدال مباراتي الذهاب والإياب للدور النهائي للبطولتين، بمباراة نهائية واحدة على أرض محايدة بدءا من الموسم المقبل. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الجدل، الذي رافق نهائي دوري الأبطال هذا الموسم بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي. وأفاد مسؤولون في الاتحاد القاري لوكالة «فرانس برس» الأربعاء، بأن الأخير سيفتح الباب لاستقبال طلبات المدن الراغبة باستضافة هاتين المباراتين. وأثار نهائي دوري الأبطال لموسم 2018 – 2019 بين الترجي حامل اللقب، والوداد البيضاوي، بطل 2017، جدلا واسعا، لا سيما في مباراة الإياب على ملعب رادس في ضواحي تونس أواخر مايو الماضي. فقد احتج لاعبو الوداد بقوة في ملعب رادس بتونس على تعطل تقنية الفيديو «VAR» في المباراة، حين كان الترجي متقدما بهدف نظيف (1 – 1 ذهابا في مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط). وبعد توقف اللعب لنحو ساعة ونصف ساعة، أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا تتويج الترجي الذي تسلم لاعبوه الكأس من مسؤولي الاتحاد الإفريقي. لكن الأخير عاد بعد أيام وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر حاليا، وتقام مباراتها النهائية يومه الجمعة على ملعب القاهرة الدولي بين الجزائر والسنغال. وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي، ومطالبة كل منهما باعتباره فائزا. ورفعت القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، التي أشارت إلى أنها ستصدر حكمها بحلول 31 يوليوز الجاري. وكان سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي، قد قال في تصريح إذاعي مطلع الأسبوع الجاري، إن محكمة التحكيم الرياضية «طاس»، ستتخذ قرارها النهائي بشأن أحداث ملعب رادس في نهاية الشهر الجاري، مضيفا أن مباراة إياب النهائي قد تقام ما بين الأول والرابع من شهر غشت المقبل في حال اتخاذ قرار بإعادتها. وأعرب الناصري عن أمله في أن يصب قرار «طاس» في مصلحة فريقه، أي أن يحصل على اللقب، مشددا على أن الوداد لم ينسحب من نهائي دوري أبطال إفريقيا، وطالب باعتبار فريقه فائزا دون إعادة المباراة إن كانت ستعاد أصلا.