افتتحت وزارتا الثقافة والآثار المصريتان، الأحد الماضي، متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، بتكية أبوالدهب في حي الأزهر بوسط القاهرة، بحضور أم كلثوم نجيب محفوظ ابنة الكاتب العالمي الراحل. وشارك في الافتتاح عدد من سفراء الدول أبرزها الإمارات والدنمارك وبريطانيا ونيوزلندا والسعودية والكويت وألمانيا وتشيلي وصربيا وغيرها، وسط غياب للأدباء والمثقفين. وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، إن افتتاح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ يُعد حدثاً عالمياً مهماً باعتبار الراحل أحد الفائزين بجائزة نوبل للآداب. كما أعلنت فتح أبواب المتحف للزيارة المجانية لمدة شهر اعتباراً من 15 يوليوز، وتقديم 5 منح لورش عمل فنية في مجالات كتابة السيناريو، والرواية والقصة القصيرة. ويتكون متحف نجيب محفوظ من طابقين؛ يحتوي الأول على قاعات ندوات، ومكتبة سمعية بصرية، وأخرى عامة، وثالثة نقدية تقدِّم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال الأديب الراحل. ويضم الطابق الثاني جناحاً للأوسمة والشهادات التي نالها، وآخر متعلقاته الشخصية، مع بعض الأوراق المكتوبة بخط يده، وقاعة مؤلفات تتضمّن جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة، وهناك أيضاً صالة سينما، وقاعات أخرى تحمل أسماء «الحارة» و»رثاء» و»أحلام الرحيل» و»أصداء السيرة» و»تجليات» و»نوبل». نال نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988 عن مجمل أعماله الروائية، وأبرزها «الثلاثية، والحرافيش، وثرثرة فوق النيل، وميرامار، وبداية ونهاية».