بلغ منتخب السنغال المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2002، بفوزه على تونس 1 – 0 بهدف بالنيران الصديقة في الوقت الإضافي من مباراة نصف النهائي، التي أقيمت بينهما الأحد في القاهرة. وبعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، جاء هدف ديلان برون خطأ في مرمى منتخب بلاده تونس في الدقيقة 101 (الدقيقة 11 من الوقت الإضافي)، ليمنح منتخب السنغال بطاقة العبور الى النهائي، ليلاقي يوم الجمعة منتخب الجزائر. وبلغ المنتخب السنغالي، أفضل المنتخبات القارية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، المباراة النهائية للمرة الأولى منذ حلوله وصيفا للكاميرون عام 2002، علما بأنه لا يزال يبحث عن لقب أول في البطولة. أما المنتخب التونسي، ثاني المنتخبات القارية في تصنيف الفيفا، ففشل في مواصلة السعي إلى لقب ثان في تاريخه بعد 2004 على أرضه، علما بأنه كان يشارك في نصف النهائي للمرة الأولى منذ ذلك التتويج. وقال مدرب السنغال آليو سيسيه بعد الفوز «هذا فخر. مضى 17 عاما على بلوغنا هذه المرحلة»، موجها تحية خاصة إلى مدرب تونس الفرنسي ألان جيريس، الذي أشرف على منتخب السنغال بين العامين 2013 و2015 بالقول «هذا التأهل هو له أيضا، لأنه قام بعمل جيد مع السنغال». ورد جيريس التحية إلى سيسيه بالقول «سيصبح مدربا أفضل مما كان عليه كلاعب. سيفوز بأمم إفريقيا، هذا كل ما أتمناه له».وبشأن الخسارة التونسية، شدد المدرب الفرنسي على أنه «عندما نتعرض للاقصاء، خيبة الأمل هي التي تسيطر. في هذا النوع من اللقاءات، التأهل هو المهم. كنا على مستوى هذا المنتخب السنغالي ونصف النهائي هذا، حصلنا على فرص لكننا لم نتمكن من تحويلها» الى أهداف. وبدأت السنغال حملتها بتواضع في البطولة مقارنة بالمتوقع من منتخب يعد من أبرز المرشحين، اذ أنهت الدور الأول ثانية خلف الجزائر في المجموعة الثالثة، واكتفت بالنتيجة ذاتها (1 – 0) في ثمن وربع النهائي، على أوغندا وبنين تواليا. ولم تنفع معرفة جيريس بلاعبي منتخب السنغال في ميل المباراة لصالحه، وهو اعتمد تغييرين مقارنة بالتشكيلة التي بدأ بها مباراة ربع النهائي أمام مدغشقر (3 – 0)، تمثلت في الزج بمحمد دراغر وأيمن بن محمد مكان وجدي كشريدة وغيلان الشعلالي.