يخوض المنتخب التونسي، الأحد، مواجهة نارية أمام نظيره السنغالي في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في مصر. وتراود أحلام التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة كلا المنتخبين، لذا فإنهما سيبذلان قصارى جهدهما لانتزاع بطاقة العبور إلى النهائي القاري. ويبحث منتخب تونس عن العودة للظهور في المباراة النهائية للمرة الأولى منذ تتويجه بلقبه الوحيد قبل 15 عامًا. ويتطلع المنتخب التونسي الملقب ب(نسور قرطاج) للصعود إلى النهائي الرابع في تاريخه لأمم إفريقيا، بعدما سبق له المشاركة في نهائي المسابقة أعوام 1965 و1996 و2004 . ويدرك لاعبو تونس أن مواجهة السنغال ليست بالأمر السهل، لذا فإن الفرنسي آلان غيريس المدير الفني طالب لاعبيه بضرورة توخي الحذر وعدم التسرع في إنهاء الهجمات للوصول بالمباراة إلى بر الأمان. ومن المتوقع أن يخوض الفرنسي آلان غيريس، المدير الفني لتونس اللقاء بطريقة 4-3-3، حيث سيتولى معز بن شريفية حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع وجدي كشريدة، ياسين مرياح، ديلان برون، أسامة الحدادي. وسيلعب في وسط الملعب الثلاثي غيلان الشعلالي، إلياس السخيري، فرجاني ساسي، على أن يقود الهجوم أنيس البدري، طه ياسين الخنيسي، يوسف المساكني. على الجانب الآخر، يرغب منتخب السنغال في استمرار أدائه القوي في “الكان” أمام تونس في نصف النهائي، للعبور إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد نهائي عام 2002 والذي خسره أمام الكاميرون بضربات الترجيح. ويحلم أليو سيسيه المدير الفني ل”أسود التيرانغا” بعبور عقبة تونس للاقتراب خطوة من النهائي وتحقيق اللقب للمرة الأولى في التاريخ. وسيكون ساديو ماني المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي هو الورقة الرابحة في صفوف منتخب “أسود التيرانغا” خاصة وأنه روحه المعنوية مرتفعة بعد إحرازه لهدفين في آخر مباراة لمنتخب بلاده أمام كينيا في مرحلة المجموعات. وبجانب ماني يبرز أيضًا الثنائي الهجومي مباي نيانغ وإسماعيلا سار، واللذين يعتبران من العناصر الأساسية في صفوف الفريق. وسبق لكلا المنتخبين أن لعبا مع بعضهما البعض 20 مباراة، حيث حقق المنتخب التونسي الانتصار في تسع مباريات، مقابل 4 مباريات فوز للسنغال، وخيم التعادل بين الفريقين في سبع لقاءات. وسجل لاعبو تونس 22 هدفًا في مرمى السنغال، بينما أحرز لاعبو السنغال 12 هدفًا في الشباك التونسية.