بعد انتصار منتخب الجزائر على كوت ديفوار في ربع نهائي كأس أفريقيا بمصر مساء أمس الخميس (11 يوليوز 2019) خرج مشجعون جزائريون في فرنسا للاحتفال بمنتخب بلادهم. وفقد أحد المشجعين السيطرة على سيارته، التي صعدت على رصيف المشاة لتدهس عائلة في مونبيلييه بجنوب فرنسا، ما أدى إلى مقتل الأم (42 عاما) وإصابة ابنتها ورضيعها بجروح خطيرة، حسب ما ذكرت قناة «فرانس انفو» صباح اليوم الجمعة. وألقي القبض على السائق البالغ من العمر 21 عامًا. وعُلِم من مصدر قريب من الملف أن المشجع كان يقود «بسرعة كبيرة» في حيّ موسون. وكانت الأم تمشي مع رضيعها وابنتها البالغة 17 عاماً. ونُقل الرضيع بشكل عاجل إلى المستشفى، حسب ما أفادت متحدثة باسم مكتب السلامة في منطقة ايرو. وقال المصدر نفسه إن الابنة أصيبت بجروح طفيفة في كاحلها. وأضافت المتحدثة «في الوقت الراهن، نحاول تحديد ظروف المأساة» مشيرة إلى أنه كان هناك «حشد كبير في الشوارع» مساء الخميس بعد فوز المنتخب الجزائري على كوت ديفوار. كانت هناك أعمال شغب في مدن فرنسية خلال الاحتفال بصعود الجزائر لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا، بحسب وكالة فرانس برس. ونهب عشرات الأشخاص محلين تجاريين بالقرب من جادة الشانزيليزيه حيث تجمع آلاف الأشخاص مساء الخميس. وبعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، قامت مجموعات بمهاجمة ثلاثة محلات تجارية لبيع دراجات نارية بينما كانت الاحتفالات مستمرة في الجادة. وبعد كسر واجهتي محلين، قام أشخاص بنهبهما. وكسرت واجهات محلات عدة ثم اندلعت مواجهات قبيل منتصف الليل استخدمت خلالها عناصر قوات حفظ النظام الغاز المسيل للدموع خصوصا حول ساحة النجمة لطرد مجموعات كانت ترشقهم بمقذوفات. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن شخصا واحدا على الأقل اعتقل. وتراجعت حدة التوتر عند منتصف الليل. وفي مارسيليا تجمع آلاف الجماهير الجزائرية للاحتفال بالانتصار في الميناء القديم هناك، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وبلغت حالات التوقيف في أنحاء فرنسا على هامش تلك الاحتفالات 30 فردا، حسب قناة فرانس إنفو. يذكر أن الجزائر فازت على كوت ديفوار بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 1-1 خلال المباراة، التي أقيمت بملعب الجيش بمدينة السويس.