مازال سكان تجزئة بن اعبيد بجماعة داربوعزة بإقليم النواصر ينتظرون لما يقارب 20 سنة، الرسم العقاري للبقع الأرضية التي استفادوا منها في إطار محاربة دور الصفيح وقد أدوا لخزينة الجماعة ما قيمته 454درهما للمتر المربع سنة 1993 ، في الوقت الذي كان المتر ثمنه مابين 150و200درهم، ورغم ذلك تم أداء المبلغ المطلوب. وقد حاولت الساكنة طرق أبواب المسؤولين لتتم تسوية الرسم العقاري لكن لا حياة لمن تنادي، مما جعلهم يقدمون على تأسيس جمعية سكنية لتطرح مشاكلهم مع مسؤولي الجماعة والسلطة المحلية، وقد عقد مكتب الجمعية عدة اجتماعات مع الرئاسة وعامل الإقليم وتم عرض مطالب السكان في أزيد من أربعة اجتماعات دون جدوى، حيث في كل اجتماع يكلف عامل الإقليم قائد المنطقة باحتساب أمتار الممرات الخلفية وعدد الأشجار التي يمكن غرسها والأزقة المتضررة من ناحية التزفيت وما تبقى من مشاكل أخرى كالرسم العقاري وإضافة الطوابق فستتم مناقشة الموضوع مع رئاسة المجلس، فكل هذه النقط التي طمأن مكتب الجمعية على أنها ستؤخذ بجدية تبقى حبيسة مكتب العامل ولم تتحقق أي نقطة من ذلك باستثناء الطوابق التي حققت حسب تصميم التهيئة الجديد الذي يعرف البطء في تنفيذه بمصلحة التصميم ، لأن رئاسة المجلس تتعامل مع الساكنة بمنطق انتخابي، حيث جندت بعض الكائنات الانتخابية لتطوف على المنازل واخبارهم بأن الرئيس يطلب منهم القدوم للجماعة مصحوبين بالتصميم ، حيث انه كعادته يتجاهل الجمعية التي أسسها السكان للبحث مع المسؤولين عن الحل لمشاكلهم العالقة. فالرئيس يعتقد انه إذا تحقق أحد مطالب السكان فسيحسب أعضاء مكتب الجمعية أنهم غير موالين له ، وهو يفضل الجمعيات التي يستغلها في حملاته الانتخابية وما أكثرها بدار بوعزة ، فكل هذه الممارسات من حملات انتخابية سابقة لأوانها أمام أعين السلطة المحلية لاتلقى من يوقفها عند حدها ، وذلك على حساب مستقبل المنطقة! فالكل يتساءل عمن يحمي هؤلاء من المراقبة والمحاسبة ؟ إن السكان طالبوا المسؤولين بفتح تحقيق في صرف 500مليون في إحدى الصفقات بتجزئة بن عبيد حيث أن المواطنين لم يقتنعوا بالمبلغ المصروف مقارنة مع أرض الواقع، حيث أن المصابيح الكهربائية التي غيرت بدأت تنطفئ في شهرها الأول وإنارتها ضعيفة ، وتم تزفيت زنقة واحدة ونصف ، ورغم المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع لم يلاحظوا أي شيء من ذلك ، مما يدل على أن هناك حماية ما ! ويعلم الله المبررات التي وضعوها كإجابتهم عن ذلك لإبعاد أية محاسبة أو متابعة حول هدر المال العام؟ لهذا مرة أخرى يطلب السكان من المسؤولين على المستوى المركزي ، النظر في مطالبهم من رسم عقاري و اضافة الطوابق التي يعمل الرئيس على توظيفها في حملته الانتخابية وتبليط الممرات الخلفية وغرس الأشجار وهيكلة المساحات الخضراء...