كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في بلاغ له، أنه تم عبر المجلس الإداري المنعقد، الخميس الماضي، بسط حصيلة إنجازات المكتب، سواء في جانبها المالي أو على مستوى برنامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وضمان منتجات غذائية سليمة. وقدم المدير العام» لأونسا «، يقول ذات البلاغ، أهم برامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وبرامج مراقبة المنتجات الغذائية، سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الصادرات والواردات. وكشف عن أبرز الإجراءات التي سارع المكتب إلى القيام بها منذ ظهور الحشرة القرمزية بالمغرب التي أصابت نبات الصبار بحدة، موضحا بأن تجربة نموذجية بإقليم الرحامنة – تعتمد على معالجة الفلاحين بأنفسهم للصبار من خلال الأدوية التي يمنحها لهم المكتب- مكنت من معالجة 239 هكتارا بهذه المنطقة. وفي السياق نفسه، كشف المدير العام أن البرنامج الوطني لتطوير وتكثيف نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية الذي يسهر عليه باحثون من أجل استعماله في الحقول كبديل عن الصبار غير المقاوم للحشرة متواصل. إضافة إلى ذلك، كشف المدير العام بأن المكتب يقوم بمجهودات مهمة في ما يخص عمليات الرصد واليقظة بهدف تفادي دخول بعض آفات الحجر الزراعي كفيروس «تريسيتا» الذي يصيب الحوامض وبكتريا «كزيلالا فاستيدوزا» وفيروس «شاركة» و«ذبابة الخوخ» . وفي ما يخص الصحة الحيوانية، أتيحت لأعضاء المجلس، خلال هذه الدورة، يقول البلاغ، الفرصة للاطلاع على ما قام به المكتب من أجل السيطرة على الحمى القلاعية، التي ظهرت في المغرب مع بداية سنة 2019، نتيجة دخول عثرة فيروس جديدة متواجدة بالمنطقة للمغرب، حيث تم تنظيم برنامجين لتلقيح الأبقار ضد هذا المرض ثم تمديده ليشمل القطيع الوطني من الأغنام والماعز، إلى أن تمت السيطرة عليه وإزالة التهديد الذي كان يشكله على الضيعات، حيث يواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية العمل من أجل محاربته والقضاء عليه بشكل جذري. ووقف أعضاء المجلس عند البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليه. وفي هذا الصدد، نوه أعضاء المجلس بصرامة برنامج المكتب لمراقبة النعناع الذي يروم حماية المستهلك وضمان السلامة الصحية لهذه النبتة العطرية المعروضة للبيع في الأسواق. كما وقف أعضاء المجلس على ما تم تحقيقه على مستوى تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، حيث قام المكتب بمنح 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018. علاوة على أن المكتب سيقوم بإحصاء مختلف المقاولات الغذائية بهدف تقييمها ومنحها الاعتماد والترخيص الصحي في أفق تعميمه. أما في ما يخص عيد الأضحى لسنة 1440 فقد سجلت إدارة المكتب الانخراط الكبير للمربين والمسمنين في عملية التسجيل، التي عرفت ارتفاعا وصل إلى 62 في المائة بعدما ارتفع عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية ل»أونسا» من 138 ألف مربي ومُسمن خلال السنة الماضية إلى 223 ألفا هذه السنة. وأيد المجلس الإداري قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بشأن التوجه نحو تعليق التفتيش البيطري بالمذابح التي لا تتوفر على شروط ومعايير السلامة الصحية الضرورية، معربا عن دعمه التام للمكتب للتعامل بحزم مع هذا المشروع. وأكد المجلس، وفق ذات البلاغ، على ضرورة مواصلة دعم المكتب وتعزيز موارده حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه بما يتماشى وتطلعات المستهلكين، خاصة في ظل تعدد التهديدات الصحية بالعالم.