أجمع أعضاء المجلس الإداري للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على أهمية ونجاعة الإجراءات التي اتخذها المكتب من أجل حماية المستهلك والحفاظ على الرصيد الحيواني والنباتي للمملكة، وكذا على الدور الذي أصبح يضطلع به المكتب، بشكل مكثف وفعال، على مستوى مراقبة الواردات وتسهيل ولوج المنتجات المغربية للأسواق العالمية. وذكر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في بلاغ له، اليوم السبت، صدر عقب انعقاد مجلسه الإداري، أول أمس الخميس بمدينة أكادير، والذي ترأسه السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المدير العام للمكتب الوطني قدم، خلال هذا الاجتماع، أهم برامج حماية الصحة النباتية والحيوانية، وبرامج مراقبة المنتجات الغذائية، سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الصادرات والواردات. وأبرز المدير العام للمكتب الوطني، في عرضه خلال هذا الاجتماع، الذي تم خلاله إطلاع الأعضاء على حصيلة إنجازات المكتب، سواء في جانبها المالي أو على مستوى برنامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وضمان منتجات غذائية سليمة، الإجراءات التي سارع المكتب إلى القيام بها منذ ظهور الحشرة القرمزية بالمغرب، التي أصابت نبات الصبار بحدة. وأوضح أن تجربة نموذجية بإقليم الرحامنة، تعتمد على معالجة الفلاحين بأنفسهم للصبار من خلال الأدوية التي يمنحها لهم المكتب، مكنت من معالجة 239 هكتار بهذه المنطقة، معلنا، في السياق ذاته، عن مواصلة البرنامج الوطني لتطوير وتكثيف نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، الذي يسهر عليه باحثون من أجل استعمالها في الحقول كبديل عن الصبار غير المقاوم للحشرة. إضافة إلى ذلك، أشار المسؤول ذاته إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بمجهودات مهمة فيما يخص عمليات الرصد واليقظة بهدف تفادي دخول بعض آفات الحجر الزراعي كفيروس تريسيتا الذي يصيب الحوامض، وبكتريا كزيلالا فاستيدوزا وفيروس شاركة وذبابة الخوخ. وأضاف البلاغ أنه فيما يخص الصحة الحيوانية، اطلع أعضاء المجلس، خلال هذا الاجتماع، على ما قام به المكتب من أجل السيطرة على الحمى القلاعية، التي ظهرت في المغرب مع بداية سنة 2019 نتيجة دخول عثرة فيروس جديدة متواجدة بالمنطقة للمغرب، حيث تم تنظيم برنامجين لتلقيح الأبقار ضد هذا المرض ثم تمديده ليشمل القطيع الوطني من الأغنام والماعز، إلى أن تمت السيطرة عليه وإزالة التهديد الذي كان يشكله على الضيعات، حيث يواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية العمل من أجل محاربته والقضاء عليه بشكل جذري. ووقف أعضاء المجلس، حسب البلاغ، عند البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليهن مبرزا أن أعضاء المجلس نوهوان في هذا الصدد، بصرامة برنامج المكتب لمراقبة النعناع الذي يروم حماية المستهلك وضمان السلامة الصحية لهذه النبتة العطرية المعروضة للبيع في الأسواق. كما وقف أعضاء المجلس على ما تم تحقيقه على مستوى تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، حيث قام المكتب بمنح 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018، علاوة على أن المكتب سيقوم بإحصاء مختلف المقاولات الغذائية بهدف تقييمها ومنحها الاعتماد والترخيص الصحي في أفق تعميمه. وفيما يخص عيد الأضحى لسنة 1440، أشار البلاغ إلى أن إدارة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سجلت الانخراط الكبير للمربين والمسمنين في عملية التسجيل، التي عرفت ارتفاعا وصل إلى 62 في المائة بعدما ارتفع عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية للمكتب الوطني من 138 ألف مربيا ومسمنا خلال السنة الماضية إلى 223 ألف في بحر هذه السنة. ووافق المجلس الإداري على قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بشأن التوجه نحو تعليق التفتيش البيطري بالمذابح التي لا تتوفر على شروط ومعايير السلامة الصحية الضرورية، معربا عن دعمه التام للمكتب للتعامل بحزم مع هذا المشروع. وأكد المجلس على ضرورة مواصلة دعم المكتب وتعزيزه موارده حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه، بما يتماشى وتطلعات المستهلكين خاصة في ظل تعدد التهديدات الصحية بالعالم.