عقد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية أونسا يوم الخميس 4 بوليوز 2019 مجلسه الإداري برئاسة السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وخلال دورة المجلس هذه تم اطلاع الأعضاء على حصيلة إنجازات المكتب سواء في جانبها المالي أو على مستوى برنامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وضمان منتجات غدائية سليمة. وأجمع أعضاء المجلس على أهمية ونجاعة الإجراءات التي اتخذها المكتب من أجل حماية المستهلك والحفاظ على الرصيد الحيواني والنباتي للمملكة، ناهيك عن الدور الذي أصبح يلعبه المكتب بشكل مكثف وفعال على مستوى مراقبة الواردات وتسهيل ولوج المنتجات المغربية للأسواق العالمية. وقدم المدير العام لأونسا أهم برامج حماية الصحة النباتية والحيوانية وبرامج مراقبة المنتجات الغدائية سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الصادرات والواردات. وكشف عن أبرز الإجراءات التي سارع المكتب إلى القيام بها منذ ظهور الحشرة القرمزية بالمغرب التي أصابت نبات الصبار بحدة، موضحا بأن تجربة نموذجية بإقليم الرحامنة -تعتمد على معالجة الفلاحين بأنفسهم للصبار من خلال الأدوية التي يمنحها لهم المكتب- مكنت من معالجة 239 هكتار بهذه المنطقة. وفي والسياق نفسه، كشف المدير العام على مواصلة البرنامج الوطني لتطوير وتكثيف نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية الذي يسهر عليه باحثون من أجل استعمالها في الحقول كبديل عن الصبار غير المقاوم للحشرة. إضافة إلى ذلك، كشف المدير العام بأن المكتب يقوم بمجهودات مهمة فيما يخص عمليات الرصد واليقظة بهدف تفادي دخول بعض آفات الحجر الزراعي كفيروس تريسيتا الذي يصيب الحوامض وبكتريا كزيلالا فاستيدوزا وفيروس شاركة وذبابة الخوخ . وفيما يخص الصحة الحيوانية، أتيحت لأعضاء المجلس خلال هذه الدورة الفرصة للاضطلاع على ما قام به المكتب من أجل السيطرة على الحمى القلاعية، التي ظهرت في المغرب مع بداية سنة 2019 نتيجة دخول عثرة فيروس جديدة متواجدة بالمنطقة للمغرب، حيث تم تنظيم برنامجين لتلقيح الأبقار ضد هذا المرض ثم تمديده ليشمل القطيع الوطني من الأغنام والماعز، إلى أن تمت السيطرة عليه وإزالة التهديد الذي كان يشكله على الضيعات، حيث يواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية العمل من أجل محاربته والقضاء عليه بشكل جذري. ووقف أعضاء المجلس عند البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليه. وفي هذا الصدد، نوه أعضاء المجلس بصرامة برنامج المكتب لمراقبة النعناع الذي يروم حماية المستهلك وضمان السلامة الصحية لهذه النبتة العطرية المعروضة للبيع في الأسواق.
كما وقف أعضاء المجلس على ما تم تحقيقه على مستوى تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، حيث قام المكتب بمنح 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018. علاوة على أن المكتب سيقوم بإحصاء مختلف المقاولات الغذائية بهدف تقييمها ومنحها الاعتماد والترخيص الصحي في أفق تعميمه.
أما فيما يخص عيد الأضحى لسنة 1440 فقد سجلت إدارة المكتب الانخراط الكبير للمربين والمسمنين في عملية التسجيل، التي عرفت ارتفاعا وصل إلى 62 في المائة بعدما ارتفع عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية لأونسا من 138 ألف مربيا ومسمنا خلال السنة الماضية إلى 223 ألف هذه السنة.
وأيد المجلس الإداري قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بشأن التوجه نحو تعليق التفتيش البيطري بالمذابح التي لا تتوفر على شروط ومعايير السلامة الصحية الضرورية، معربا عن دعمه التام للمكتب للتعامل بحزم مع هذا المشروع.
وأكد المجلس على ضرورة مواصلة دعم المكتب وتعزيزه موارده حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه بما يتماشى وتطلعات المستهلكين خاصة في ظل تعدد التهديدات الصحية بالعالم.