تحفظ مصدر ديبلوماسي مصري أمس الثلاثاء عن التعليق على ما ورد من أخبار بخصوص زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المغرب، معللا ذلك بالتزامه بتعليمات عدم «التعليق» على «الأزمة المغربية المصرية». واعتذر المصدر الديبلوماسي المصري في تصريح ليومية «الاتحاد الاشتراكي» عن عدم تقديم توضيحات عما تداولته وسائل إعلام مغربية أشارت إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري الأسبوع المقبل إلى الرباط. وجدير بالذكر أن صحيفة «الأهرام» المصرية سبق لها في حديثها عن تحديات الديبلوماسية المصري ورصدها لثوابت السياسة الخارجية المصرية ضمن مقال لها بمناسبة نهاية السنة، سبق، أن أشارت إلى أنه من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة قريبا للمغرب يلتقي خلالها بجلالة الملك محمد السادس لتقديم الدعوة له من الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر ولعقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين. وأوضح ذات المصدر أنه اطلع على ما راج من أخبار حول قيام وزير الخارجية المصري بزيارة للمغرب غير أنه ليس بإمكانه «نفي أو تأكيد» خبر الزيارة. وأكد المصدر الديبلوماسي المصري أن «تعليمات صادرة للخارجية المصرية تؤكد الالتزام بعدم تعليق التمثيلية الديبلوماسية المصرية في الرباط على مجريات «الازمة المغربية المصرية» الناتجة عن بث تقريرين إخباريين في التلفزيون المغربي (القناة الأولى والثانية) وصف الرئيس المصري الحالي ب«قائد الانقلاب». وفي تطور مفاجئ، وصف الإعلام الرسمي المغربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، في وقت أكد على شرعية الرئيس المعزولمحمد مرسي. واعتبر مسؤولون مغاربة أن هذا التطور الإعلامي يأتي ردا على «ممارسات إعلامية مصرية أساءت للرباط» خلال الفترة الماضية. وبثت القناة الأولى تقريرا في نشرة مساء الخميس الماضي عن ما «الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر». وقال مقدم النشرة «عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه». أما القناة الثانية فبثت تقريرا عن الوضع الاقتصادي في مصر بعد وصول السيسي إلى الحكم، مشيرة إلى أنه أصبح على رأس السلطة عبر انقلاب. وبالموازاة، أكدت مصادر ديبلوماسية مغربية بالقاهرة في حديث أمس ليومية «الاتحاد الاشتراكي» وجود السفير المغربي في القاهرة محمد سعد العلمي حاليا بالرباط. وامتنعت ذات المصادر عن «نفي أو تأكيد» إذا ما كان وجود السفير المغربي محمد سعد العلمي يتعلق بزيارة خاصة تزامنت مع احتفالات نهاية السنة وذكرى عيد المولد النبوي، أو أن الامر يتعلق باستدعاء له من قبل المصالح الخارجية المغربية بسبب تفاعلات «الأزمة المغربية المصرية» الناتجة عن بث تقريرين إخباريين في التلفزيون المغربي، وكذا الإشارة إلى أن هناك «شخصا غير معروف» قام بهذا الفعل للوقيعة بين الرباطوالقاهرة.