ترك المدرب الفرنسي هيرفيه رونار الباب مفتوحا بشأن مستقبله مع المنتخب المغربي لكرة القدم، وذلك في تصريحات السبت عشية المباراة الأولى لأسود الأطلس ضد ناميبيا، ضمن المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر. وقال رونار في مؤتمر صحافي في ملعب السلام في القاهرة، ردا على سؤال عما إذا كان سيستمر في مهامه على رأس الطاقم التقني للمنتخب، «أنا مع المغرب منذ ثلاثة أعوام ونصف عام. اختبرت أمورا جميلة جميلة جدا، وآمل في ألا يكون ذلك قد انتهى». وأضاف «الآن أعلم أنه ينتظر مني الكثير لبطولة إفريقيا، الكثير منا، لنبقى مركزين على المنافسة. لن يكون لدي ما أقوله خلال هذه البطولة، وآمل في أن نكون معا لأطول فترة ممكنة». وأشارت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة الى أن رونار (50 عاما) صاحب الخبرة الكبيرة في كرة القدم الإفريقية، سيرحل عن المنتخب المغربي في ختام البطولة. وأبرزت بعض التقارير أن علاقة رونار برئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع تشوبها تباينات، بينما ألمحت تقارير أخرى إلى احتمال عودته إلى فرنسا، أو الانتقال لتدريب منتخب وطني آخر. وتولى رونار تدريب المنتخب الوطني عام 2016 ويرتبط بعقد حتى 2022. وخلال الأعوام الماضية، قاده إلى ربع النهائي في كأس الأمم الإفريقية 2017، قبل الخسارة أمام مصر، ونهائيات مونديال روسيا 2018 حيث خرج بصعوبة من الدور الأول عن مجموعة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران. ويأمل رونار منح المغرب اللقب الثاني في تاريخه في بطولة الأمم بعد 1976، علما بأنه المدرب الوحيد الذي تمكن حتى الآن من الفوز باللقب القاري مع منتخبين مختلفين (زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015). وتعد المجموعة الرابعة الأصعب في الدور الأول من النسخة الحالية للبطولة، اذ تضم منتخبين قويين أيضا هما كوت ديفوار وجنوب إفريقيا. وتطرق رونار إلى ما شاب الاستعدادات من انسحاب المهاجم عبد الرزاق حمد الله لسبب معلن هو الإصابة، لكن لسبب مضمر هو خلاف مع زميله فيصل فجر على تنفيذ ركلة جزاء في مباراة ودية ضد غامبيا. وقال الناخب الوطني «لا نتمنى أبدا حصول مثل هذه الأمور خلال معسكر تحضيري. الآن، كما يجب دائما أن نرى الأمور من منظار إيجابي، من الأفضل أن تحصل أمور كهذه قبل بداية المنافسات بدلا من خلالها. هذا حدث حصل، كل شخص يتحمل مسؤولياته. نحن لدينا تشكيلة لاعبين تركز على هدف، جمهور مغربي ينتظر الكثير من هذا الفريق، ويجب أن نبقى على طريقنا وننسى هذه الحادثة الصغيرة في أسرع وقت ممكن». وشدد رونار على أهمية دور حكيم زياش في التشكيلة المغربية، لاسيما بعد الأداء الذي قدمه مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي في الموسم المنصرم، والمساهمة في بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، علما بأن المنتخب المغربي يضم أيضا في صفوفه زميله في أياكس المدافع نصير مزراوي. وأبدى رونار فخره بما قدمه اللاعبان هذا الموسم، منوها خصوصا بزياش «الذي بلغ مستوى مذهلا هذا الموسم، وأرى خلال التحضيرات أنه على الطريق نفسه، وهذا جيد جدا بالنسبة إلينا. نحتاج الى لاعب مفتاح (زياش) مثل (المصري) محمد صلاح». وتابع «هو اللاعب الذي علينا أن نستفيد منه وأن يفيد الآخرين».