وقعت إدارة الجيش الملكي مع الإطار الوطني «عبد الرحيم طاليب» عقدا مبدئيا لتدريب الفريق العسكري خلفا للمدرب الإسباني» كارلوس آلوس»، وذلك في انتظار فك ارتباطه مع فريق إتحاد طنجة عند نهاية الشهر الجاري، حيث سينتهي عقده مع فارس البوغاز. وحسب مصادرنا فإن مدة العقد تمتد لموسمين، مع إمكانية التمديد، في حال تحقيق الأهداف المسطرة، ومن بين أبرز عناوينها إعادة الزعيم إلى صورته الحقيقية، والقطع مع السنوات العجاف التي دامت أكثر من 12سنة. ويراهن الجيش الملكي صحبة عبد الرحيم طاليب على الفوز بكأس العرش، الذي يبقى من أكبر الأهداف الفريق العسكري، نظرا لرمزيته، كما يطمح أيضا إلى القطع مع التواضع الذي أظهره الفريق العسكري خلال السنوات الماضية، والتي كان أبرزها في الموسم الذي ودعناه، حيث وجد فيه الجيش الملكي نفسه مهددا بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، بعدما أنهى منافسات الدوري الاحترافي في الرتبة 13 برصيد 33 نقطة فقط . وللقطع مع هذه الوضعية، تعول إدارة الفريق على أن ينهي طاليب رفقة لاعبيهالموسم المقبل في إحدى المراتب، التي تخول له حق المشاركة القارية، التي غاب عنها هي أيضا لسنوات. وسيجد عبد الرحيم طاليب نفسه أمام تحد كبير، اسمه «الكورفاتشي» وجمعيات محبي فريق الجيش الملكي، التي لم تتوقف عن الاحتجاج على المدربين والإدارة، وكانت قوة ضاغطة أدت إلى إرغام الإدارة العسكرية على فسخ عقود الكثير من المدربين، مغاربة وأجانب (روماو، رشيد الطاوسي عزيز العامري، امحمد فاخر، عبد الرزاق خيري، وكان آخرهم الإسباني كارلوس آلوس). وستحدد نتائج الفريق في بداية الموسم الكروي القادم العلاقة بين الجماهير العسكرية وطاليب، والذي سيعول عليها كي تكون مصدر قوة وليس مصدر ضغط يمكنه أن يؤثر على مهمته داخل الفريق العسكري. ومن أهم الإكراهات التي ستواجه المدرب عبد الرحيم طاليب داخل المجموعة العسكرية نوعية الانتدابات التي سيقوم بها خاصة، وأن الفريق غادره جل لاعبيه، وفقد نواته، التي كان على رأسها عميده السابق «المهدي برحمة»، كما بات لا يتوفر على حراس مرمى، بعد نهاية عقد كل من البورقادي وياسين الحظ. كما أن سوق اللاعبين لن توفر كل ما يرغب فيه، لأن كل الفرق تسعى جاهدة على الاحتفاظ مواهبها، وتحصنها بشروط مالية كبيرة. ويبقى الحارس أيمن ماجد أول الانتدابات، والتي قد أنهاها الجينرال « محمد حرمو» بتدخله المباشر، ولقائه مع مسؤولي فريق الفتح الرياضي، الذي يملك عقد الحارس. يذكر بأن إدارة الفريق العسكري توصلت بعدة سير ذاتية كان أبرزها سيرة المدربين بيدرو بنعلي والحسين عموتة والذين رفضا في الأخير تدريب الفريق العسكري، ليقع الاختيار في النهاية على طاليب، الذي راكم خبرة وتجربة كبيرة الصعيد الوطني، حيث أشرف على العديد من الفرق، على غرار اتحاد طنجة والدفاع الجديدي ونهضة بركان، كما سبق له أن درب عدة فرق بالدوريات الخليجية.