يبدو أن تضرر نبتة الصبار بمنطقة «المجدبة» بتراب المحمدية وإصابة حقول شاسعة تتجاوز الخمسين هكتارا بالحشرة القرمزية الفتاكة، سيكون له تداعيات مؤثرة جدا على وضعية المزارعين الذين يعتمدون على ما يجنونه من عائدات بيع « الكرموس» لإعالة أسرهم طيلة السنة. مصادر من عين المكان أفادت أن الحشرة القرمزية اجتاحت المنتوج بكامله في جماعتي سيدي موسى المجدوب وسيدي موسى بنعلي، خاصة دواوير الرزازقة، القواسمة، المغارات، أولاد با احمد والمحاجير، وألحقت ضررا كبيرا به وأتلفت وأبادت المنتوج الذي كان المزارعون يعولون على جنيه لطرحه في الأسواق خلال هذا الصيف. وأضافت مصادرنا بأن المتضررين صدموا بأبواب مسؤولي الفلاحة بالمنطقة وهي مغلقة ولم يجدوا بالتالي من يتدخل من أجل مساعدتهم على رفع الضرر. وقالت بعض الأخبار إن المتضررين يفكرون في تنظيم مسيرة صوب مراكز القرار بعمالة المحمدية للتعبير عن احتجاجهم من التهميش واللامبالاة. وفي انتظار تدخل ناجع، تظل حقول الصبار بتراب جماعتي سيدي موسى المجدوب وسيدي موسى بنعلي مهددة بالاندثار بسبب الحشرة القرمزية. هذا ونتج عن تضرر نبتة الصبار بالمنطقة، انتشار حشرات أخرى كالناموس حيث اجتاحت كل المساكن في الجماعتين وأصبحت مزعجة بشكل كبير والسكان يئنون تحت لسعاتها دون أن يستطيعوا مواجهتها.