استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم أمس بالمقر المركزي للحزب، فو فان توهونك عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة الإعلام والتواصل للجنة المركزية للحزب الشيوعي، مرفوقا بالسفير الفيتنامي بالرباط، وكذا وفد رفيع المستوى من الفيتنام. أجرى الطرفان خلال هذا اللقاء محادثات سياسية، تمحورت حول سبل تعزيز وتقوية علاقات التعاون الثنائية ما بين الحزب الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لما فيه خير ومصلحة البلدين. وشكل هذا اللقاء فرصة سانحة لتداول عدد من القضايا الحيوية التي تهم الاقتصاد والسياسية وعلاقتها بالتطور الاقتصادي والتنموي الذي يخص البلدين وبارتباط وثيق مع المحيط الدولي والجهوي والإقليمي. وأكد ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب بهذه المناسبة، أن المغاربة يعتزون تاريخيا بالتجربة الفيتنامية والشعب الفيتنامي في نضاله من أجل التحرر والبناء التنموي، كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية باعتباره استمرارا لحركة التحرير الوطني معجب بهذه التجربة التي نتقاسم معها عددا من القيم والمبادئ الإنسانية والكونية. وبالموازاة، دعا لشكر للعمل على تمتين وتطوير العلاقات ما بين الاتحاد الاشتراكي والحزب الشيوعي الفيتنامي كأحزاب يتشبعون بعد المبادئ ويدافعون عن القيم الانسانية والكونية الحرية والكرامة والمساواة والتضامن، وأيضا إلى إبرام اتفاقية شراكة ما بين الحزبين بموجبها يتم تحديد بالملموس أوجه التعاون الحزبي، حتى يتسنى لهما إمكانية الارتقاء بهذا التعاون على مستوى القطاعات الموازية للحزبين من شباب ونساء. واستعرض الكاتب الأول بهذه المناسبة، الوضع السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي والجهوي والإقليمي، مبرزا أن المغرب يشكل نموذجا على المستوى العربي والإفريقي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما كان اللقاء فرصة مواتية للتأكيد أن المغرب يعرف انتقالا ديمقراطيا وبناء نموذجا تنمويا جديدا، مذكرا بأن البلاد لها علاقات متميزة مع الاتحاد الأوربي باعتباره حليفا استراتيجيا وله علاقات قوية مع البلدان الإفريقية تبوئه مكانة متقدمة في إفريقيا خاصة مع عودته الأخيرة إلى الاتحاد الإفريقي. وذكر لشكر أن المغرب يسعى لأن تنعم منطقة شمال إفريقيا بالاستقرار والأمن والتطور التنموي وتكون فيها الدولة قوية، لذلك يدعو شركاءه الدوليين للحذر من تحويل منطقة الساحل والصحراء والمناطق التي تنشط فيها البوليساريو إلى بؤر لتجارة البشر والجريمة المنظمة والإرهاب والتهريب ويكون الغالب فيها لهذه الشبكات. ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي عن استعداد الحزب الشيوعي الفتنام لتقوية العلاقات الحزبية، عبر تبادل الزيارات بالوفود التي بإمكانها أن تضم كفاءات متخصصة في عدد من المجالات، معربا في نفس الوقت عن اعتزاز الفيتنام بالتجربة السياسية المغربية ونضال الشعب المغربي من أجل التحرر والبناء التنموي والاقتصادي. وأبرز رئيس الوفد الفيتنامي أن العالم تنتظره تحديات كبرى على المستوى التنموي والصناعي، كالتغيرات التنموية والهجرة، ما يستدعي تضافر الجهود من أجل كسب الرهانات وإيجاد الحلول المناسبة بشكل ومشترك. وفي الأخير، وجه المسؤول السياسي الفيتنامي دعوته إلى الكاتب الأول وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل زيارة الفيتنام في إطار تقوية العلاقات وتطويرها. وحضرهذا اللقاء عن الجانب الفيتنامي عدد من المسؤولين الوطنيين في الحزب الفيتنامي ومسيرين لعدد من المدن الفيتنامية، كل من المهدي المزواري وابتسام ميراس عضوي المكتب السياسي وأحمد العاقد ومحسن عبد المنعم عضوي المجلس الوطني للحزب.