انهزم الفريق الوطني المغربي أمام منتخب غامبيا بهدف واحد، حمل توقيع اللاعب باروي موسى في الدقيقة 28 من المباراة الإعدادية، التي جمعتهما مساء أول أمس الأربعاء بالملعب الكبير بمراكش، وقادها الحكم المالي بوبو طراوري. وقد تركت هذه المباراة أثر سلبيا في نفوس الجماهير، التي لم تكن تتوقع أن يظهر المنتخب الوطني بتلك الصورة المتواضعة أمام منتخب غامبي، بدا أكثر تماسكا وإصرارا على الفوز. ورغم أن النتيجة غير مهمة في مثل هذه المباريات، إلا النخبة الوطنية لم تبعث أي إشارات للاطمئان، أو حتى بعث الأمل في نفوس المحبين، الذين بدأ التخوف يخيم على توقعاتهم بشأن الحضور المغربي في النهائيات القارية. لقد عرت مباراة غامبيا الكثير من العيوب داخل المجموعة، وبات لزاما على الناخب الوطني أن يعمد إلى تصحيحها في لقائه الثاني أمام زامبيا يوم الأحد المقبل، وبدا هيرفي رونار مرتبكا، بدليل إشراكه للاعب عبد الكريم باعدي، رغم إسقاطه من اللائحة النهائية للمنتخب الوطني، وأيضا إجراء تغييرات كثيرة مع بداية الجولة الثانية. وعموما، فقد عرف الشوط الأول من هذه المواجهة الأولى التي خاضتها المجموعة الوطنية، تحضيرا لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة في دولة مصر بداية من 21 يونيو الجاري، سيطرة ميدانية للعناصر الوطنية، التي أحكمت انتشارها على رقعة التباري، فيما عمد منتخب غامبيا إلى التكتل على مستوى خطي الوسط والدفاع للحد من تحركات كل من بوفال وبوطيب وزياش الذي كان مصدر إزعاج للحارس جوب مودو. وسجلت الدقيقة العشرون محاولة مغربية، لكن بوطيب لم يحسن استغلال تمريرة متقنة توصل بها من بوفال. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور المغربي ينتظر هدفا، جاءت المفاجأة من اللاعب باروي موسى، الذي تمكن من هز شباك الحارس بونو في الدقيقة(28)، هذا الهدف دفع بالعناصر الوطنية إلى التحرك عبر جميع الممرات لإدراك التعادل، غير أن الدفاع الغامبي كان متماسكا ورزينا في تدخلاته، كما انه اعتمد على سرعة الثنائي باداموسي محمد وبوجانك موسى، الذي قاد بعض المحاولات الخطيرة، معتمدا في تحركاته على السرعة والخفة، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب غامبيا على المغرب بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني قام الناخب الوطني هيرفي رونار بعدة تغييرات لضخ دماء جديدة في تركيبته البشرية، حيث كان الاعتماد على الأجنحة لتفكيك تكتل الدفاع الغامبي، لكنه كان يقظا وعرف كيف يمتص قوة مهاجمي المنتخب المغربي. و للحد من زحف الأسود نحو مرمى الحارس مودو، قام المدرب الغامبي بإقحام مجموعة من لاعبيه في محاولة لتعزيز خطي الدفاع ووسط الميدان. وحملت الدقيقة 67 أبرز فرصة للعناصر الوطنية، بواسطة نور الدين امرابط، الذي سدد بقوة، لكن كرته اصطدمت بصدر الحارس مودو ، قبل أن يبعدها الخط الدفاعي. وفي الربع ساعة الأخير من عمر النزال، رفع منتخب غامبيا من إيقاعه، بحثا عن هدف آخر، لكن المنتخب المغربي وحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 90، بعد لمسة يد أحد المدافعين، غير أن فيصل فجر أهدرها لرعونة، حيث سدد في صدر الحارس الغامبي، لتنتهي هذه المباراة بتفوق غامبي، هو الأول في تاريخ مواجهاته للمنتخب الوطني. يشار إلى أن المباراة تابعها جمهور قليل العدد، قدر بحوالي سبعة آلاف متفرج.