تم مساء أول أمس الاثنين فسخ العقد، الذي كان يربط المغرب الفاسي بالمدرب الفرنسي فرنك دوماس بالتراضي، نظرا للنتائج المتواضعة التي حصل عليها من خلال بطولة هذا الموسم، حيث لم يحصد الفريق رفقته سوى انتصار يتيم، مقابل 5 هزائم و 8 تعادلات، جعلته يقبع في المرتبة الأخيرة بما مجموعه 11 نقطة. الجماهير التي صبت غضبها على المدرب الفرنسي، خاصة بعد العرض الباهت، الذي قدمته العناصر الفاسية في اللقاء الذي جمعهم برسم الدورة 14 من الدوري الاحترافي بأولمبيك خريبكة، فرض على المكتب المسير أن يأخذ المبادرة ويقيل المدرب فرانك دوما، الذي لم يكن يتوفر على رخصة «ألف»، ومع ذلك تمسك به. ومباشرة بعد الانفصال عن المدرب الفرنسي، ربط مسؤولو الماص الاتصال بالعديد من الأطر الوطنية، في مقدمتها عزيز العامري وجمال السلامي ورشيد الطاوسي ويوسف لمريني وأيضا عزيز الخياطي وفؤاد الصحابي. وبعد اجتماع ماراطوني استمر إلى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وفي الوقت الذي كان التوجه العام داخل الفريق الأصفر يرجح كفة المدرب السابق للمغرب التطواني، عزيز العامري، يتغير المسار رأسا على عقب، بعد اعتذار العامري ورغبته في الخلود للراحة، في حين كانت شروط المدرب الوطني جمال السلامي فوق طاقة المكتب المسير، حيث طالب بتغيير الطاقم التقني المتواجد، وتعيين طاقم جديد يعمل إلى جانبه، ليتم تغيير البوصلة نحو المدرب رشيد الطاوسي، الذي له معرفة بالفريق، الذي سبق أن دربه وحقق معه التتويج التاريخي بثلاثة كؤوس في موسم واحد. وسيمتد العقد مع الطاوسي لسنة ونصف، وسيكون الهدف الأول هو ضمان البقاء بالقسم الأول، ثم العمل في الموسم المقبل على تكوين فريق قادر على اللعب من أجل المراتب الخمس الأولى وانتزاع بطاقة المشاركة في إحدى المنافسات الإفريقية أو العربية. وسيعمل المكتب المسير للمغرب الفاسي على جلب عناصر جديدة لتقوية المواقع التي تشكو فراغا، خلال فترة توقف البطولة الاحترافية، وهي الفترة (ثلاثة أسابيع) التي ستكون فرصة أمام رشيد الطاوسي لإعادة ترتيب البيت الفاسي .