حشد كبير من المتتبعين و العاشقين للشأن الادبي حضروا مساء يوم الجمعة 26 دجنبر المنصرم في لقاء مع الشاعر و الروائي الكبير محمد الاشعري لتقديم روايته الجديدة علبة الاسماء بأحد فنادق مدينة طنجة من تنظيم مشترك بين مكتبة الفاصلة ومؤسسة محمد شكري، وعبر احمد عبو مدير مكتبة الفاصلة عن سعادته العارمة باستضافة محمد الاشعري للمرة الثانية بعد 3 سنوات من الاستضافة الاولى بفضاء مكتبة الفاصلة أثناء تقديمه لروايته الشهيرة الحائزة على جائزة البوكر العربية القوس و الفراشة، واعتبر أن الاشعري يمتاز بموهبة مميزة ونادرة في شتى الاجناس الادبية مبديا إعجابه بالجمع بين الابداع الادبي والسياسي فضلا عن إسهاماته الصحفية متذكرا عموده بجريدة الاتحاد الاشتراكي عين العقل الذي كان يحظى بمتابعة كبيرة، وفي رسالة بعثها حسن نجمي الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب الذي تعذر عليه الحضور لمشاكل صحية امتدح أسلوب محمد الاشعري و اعتبر هذه اللحظة احتفاء بالابداع و الادب المغربي وأضاف أن الاشعري عملة نادرة و موهوبة لم تحل انشغالاته السياسية عن ميولاته الابداعية,فيما اعتبر القاص المغربي محمد العرادي أن هذا العمل مثقن وشديد العناية وقد بذل فيه صاحبه مجهودا كبيرا مستنزفا منه زهاء ثلاث سنوات من الكتابة، وأشاد بالعمل الذي يتضمن مجموعة من الروايات والحكايات برواية واحدة متطرقا لكيفية تشكيل العوالم برواية علبة الاسماء ذلك العالم شديد الصرامة في بنائه والذي يشدد على التقاطع الذي يربط بين الاجزاء وبمنح قوة للشخصيات. وعبر محمد الاشعري عن امتنانه لهذا الحضور الكثيف الذي ملأ القاعة و الذي اعتبره أكبر تشريف للعمل الابداعي مشيرا إلى إحساس عدد من المبدعين المغاربة باليتم خصوصا أولائك الذين يكتبون باللغة العربية,معربا عن إحساسه بالارتياح لإقبال الناس لما يكتب بالعربية، مشيرا إلى أن أهم ما يكتب من أدب بالمغرب يكتب بالعربية مشددا بتبوئ الشعر المغربي للصدارة عربيا متفوقا على التجارب المصرية و العراقية والسورية و اللبنانية، معربا عن إحساسه بالفخر لحلوله ضيفا على مؤسسة محمد شكري التي تحمل أكثر من دلالة ورمزية بالمشهد الادبي المغربي برمته كما شكر مكتبة الفاصلة لهذه الاستضافة متمنيا ازدهار العمل الثقافي بالمدينة وإنجاح هذا الاشعاع الادبي.