تحت شعار : «جامعة سيدي محمد بن عبدالله فضاء لترسيخ الأخلاق العلمية والإنسانية، وأفق لإشاعة ثقافة الاعتراف بين الأجيال»، ينظم الطلبة الباحثون بمختبر العلوم المعرفية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، لقاء تكريميا للباحثين في العلوم المعرفية الأكاديمي و الأستاذ الباحث الدكتور بنعيسى زغبوش، والأكاديمي والأستاذ الباحث الدكتور اسماعيل علوي، وذلك يومه السبت 01 يونيو 2019 ، بقاعة القرويين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز. ويُعدّ انخراط الطلبة الباحثين في هذه اللحظة التكريمية – كما جاء في ورقة اللقاء – لأستاذين وباحثين من عيار الدكتور بنعيسى زغبوش والدكتور اسماعيل علوي، ثراءً معرفيّا وعلميّا في حقل ممارسات هؤلاء الطلبة، لاعتبارات تنتظم في ثلاثة أبعاد على الأقلّ. البعد الأكاديمي العلمي والبحثي، ذلك أنّ المعنيين بهذا التكريم مجدّدان ومؤسّسان في مجال اشتغالهما، أي حقل العلوم المعرفية تحديدا، علاوة على انشغالهما بقضايا السيكولوجيا عموما، وانخراطهما في الفعل الثقافي من موقعهما كباحثين، ولعلّ اغتناء المكتبة العلمية والأكاديمية بإسهاماتهما، وتمثيل المؤسسة الجامعية، ومن خلالها الوطن عموما، في عديد الملتقيات والمحافل العلمية الدولية والعربية خير دليل على ذلك. البعد التأطيري والتكويني المتمثل في تتبعهما لمسارات طلبتهما العلمية والبحثية بشكل جاد ومستمرّ، مع الحرص على تمكينهم من كلّ ما يسعف في تيسيير الاشتغال وتذليل الصعوبات والمعيقات، ولعلّ أوّل ما يوفرانه في هذا الصدد وبشكل غير مشروط : زَمنهما، فليس غريبا إذن أن يظلّ العطاء غير المحدود والتفاني ونكران الذات والتواضع عناوين قارّة لهذين الأستاذين. البعد الاجتماعي والإنساني، ويتعلق باليومي/ الحياتي في علاقات هذين الرجلين بطلبتهما خاصة، وتواصلهما مع محيطهما بشكل عام، ذلك أنّهما يصدران في كلّ قول و فعل وسلوك، عن شِيم رفيعة وأخلاق دمثة ونبيلة تطبع ممارساتهما، سواء داخل فضاء الدرس بالكلية، أو خارجه. فكان أن علّما طلبتهما كيف تتجسّد الأخلاق العلمية والإنسانية في واقع الممارسة وأشكال العلاقات، من خلال حرصهما على إشاعة كل هذا، وغيره، عبر ثقافة الفرح والثقة.