الرئيس الصيني يغادر المغرب في ختام زيارة قصيرة للمملكة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    طنجة..12 سنة سجنا نافذا في حق المتورطين في الإعتداء على فتاة الكورنيش    يوم دراسي حول تدبير مياه السقي وأفاق تطوير الإنتاج الحيواني    سجن القنيطرة ينفي انتشار الحشرات        MP INDUSTRY تدشن مصنعا بطنجة    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    أمريكا تجدد الدعم للحكم الذاتي بالصحراء    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    حكيمي في باريس سان جيرمان حتى 2029    تعيينات جديدة في المناصب الأمنية بعدد من المدن المغربية منها سلا وسيدي يحيى الغرب    بينهم من ينشطون بتطوان والفنيدق.. تفكيك خلية إرهابية بالساحل في عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    جمهورية بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع 'الجمهورية الصحراوية' الوهمية    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    ولد الرشيد: رهان المساواة يستوجب اعتماد مقاربة متجددة ضامنة لالتقائية الأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    المنتخب الليبي ينسحب من نهائيات "شان 2025"    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    وهبي: مهنة المحاماة تواجهها الكثير من التحديات    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة دولية في موضوع: التعليم والتعلمات المدرسية.. الأطر النظرية وآليات التنزيل
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 01 - 04 - 2015

إن الإصلاح الذي نقصده للتعليم، ليس هو ذاك الإصلاح الذي ينطبق على الآلات، أي تغيير قطعة مهترئة بأخرى متوافقة معها، كما قد يفكر في ذلك التقني بمنطقه المحدود، فنقول أننا سنصلح مضامين الكتب المدرسية أو سنصلح مناهج التعليم أو سنصلح هيئةالتعليم، من خلال فرض توزيع زمني عليه لا يترك له حتى حرية التنفس، فبالأحرى الإبداع في مجال ممارسته التعليمية، إن ما نقصده بالإصلاح هو الرؤية المنظومية التي تنطلق من المتعلم وتعود إليه، وبينهما تدقيق المكونات التي تتفاعل فيما بينها لخلق سياق تعليمي منسجم، ينعكس إيجابا على المتعلم الذي سيصبح رجل الغد، ويأخذ على عاتقه مسؤولية تسيير البلد.
إن هذا المبتغى لن يتحقق إلا بسن سياسة وطنية تثمن البحث العلمي وتعتمده نبراسا لتسطير أي برامج أو بلورة أي مناهج تعليمية. بحث علمي رصين يكون الطفل محوره ومنطلقه والهدف منه من أجل بلورة أساليب تعليمية- تعلمية تراعي خصوصياته المعرفية وأساليب تعليمية وإيقاعاته وتراعي أيضا سيرورات استقباله للمعلومات وتخزينها واسترجاعها، بقصد التأكد من تحقق التعلم أولا، وتحقيق الفهم والاستيعاب ثانيا، وتحويل هذه المعارف المكتسبة إلى وضعيات سياقية أخرى تمكن المتعلم من توظيف معارفه للتكيف بعد ذلك مع السياقين: الدراسي والاجتماعي وبذلك يكون المقصد من التعليم تكوين شخصية مبدعة ومستقلة وقادرة على التكيف مع ضرورات الحياة وليس كيسا من المعارف.
إنه مختصر ما جاء في الورقة العلمية لندوة دولية في موضوع «التعليم والتعلمات المدرسية، الاطر النظرية وآليات التنزيل والتي احتضنتها قاعة «محمد عابد الجابري» بنادي الهمداني بالحي الحسني- الدار البيضاء والتي نظمها التضامن الجامعي المغربي ومختبر العلوم المعرفية وكلية العلوم الإنسانية، ظهر المهراز- بفاس والتي حددت محاورها على مايلي:
1 - الأبعاد التطبيقية والامتدادات التربوية للنظريات التعليمية- التعلمية.
2 - الخصوصيات الديداكتيكية وإكراهات الممارسة التعليمية- التعلمية داخل الفصول الدراسية.
3 - مقتضيات تعليم اللغات وتعلمها.
4 - عوائق العملية التعليمية وصعوبتها ويبقى الهدف الأسمى من وراء هذه الندوة الدولية هو إثارة النقاش حول الوضع التعليمي بالمؤسسات التعليمية والتربوية والاستماع إلى آراء الباحثين والممارسين في الميدان التعليمي، بتعدد مقارباتهم النظرية والإجراءات المرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية، من أجل التقريب بين كل الفاعلين في الحقل التربوي من جهة وتخصيب النقاش حول انشغالاتهم وأدوارهم، كل من موقعه من أجل استفادة متبادلة.
وقد شارك في هذه الندوة في جلستها الأولى الصباحية حول عقوبات الإصلاح البيداغوجي والتي ترأسها وسيرها الباحث والخبير ذ: ابراهيم الباعمراني. كل من الدكتور: مبارك حنون، عن كلية الآداب والعلوم جامعة قطر- في موضوع التربية اللغوية العربية : دواعيها وأسسها والأستاذ محمد مكسي باحث في علوم التربية (المغرب) والدكتور بنعيسى زغبوش- عن مختبر العلوم المعرفية جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس.
الجلسة العلمية الثانية انطلقت بعد الزوال من اليوم الأول للندوة وترأسها وسيرها الدكتور مبارك حنون حول المرجعيات النظرية للتعليم والتعلم، وشارك فيها الدكتور مصطفى بوعنان عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس- مختبر العلوم المعرفية، في موضوع : تعليم القراءة والكتابة وتعلمهما بين الكفايات اللسانيات والاقتضاء المعرفية- والدكتور إسماعيل علوي، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز - فاس مختبر العلوم المعرفية في موضوع النوروتربيته: رؤية جديدة في تعليم المعارف المدرسية وتعلمها. والدكتور داليا احمد بدوي عن كلية التربية، جامعة طنطا- مصر في موضوع : أثر سمعة الذاكرة العاملة على فهم الجملة في اللغة الانجليزية كلغة أجنبية. والأستاذ بوشعيب الزين باحث في قضايا التربية والتكوين رئيس تحرير مجلة عالم التربية.
الجلسة الثالثة : حول صعوبات التعليم وعوائقه والتي ترأسها وسيرها، الدكتور محمد عزيز الوكيلي. شارك فيها : الأستاذ عبد الجليل باحدو، رئيس التضامن الجامعي المغربي، في موضوع : معيقات التعليم : العنف في الوسط المدرسي نموذجا: والدكتورة منيرة القنوفي عن كلية الآداب والعلوم.. جامعة قطر في موضوع : بين التعلم التلقائي والتعليم الصناعي، بحث في صعوبات تعلم اللغة العربية، الأستاذ : جمال بلبكاي عن المدرسة العليا لأساتذة التعليم التكنولوجي. قسم الرياضيات والإعلام الآلي - سكيكدة - الجزائر، في موضوع : العوامل المساهمة في ظهور صعوبات تعلم القراءة من وجهة نظر معلمي الصف الرابع ابتدائي.
الجلسة الرابعة ترأسها وسيرها الدكتور بنعيسى زغبوش- حول: التشخيص ومقترحات التطوير. شارك فيها : الأستاذ رشيد شاكر، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس مختبر العلوم المعرفية في موضوع : استقرائية النصوص الوظيفية بكتب اللغة العربية والدكتورة نسيمة بوصلاح. استاذة مساعدة بقسم اللغة العربية، جامعة قطر: في موضوع تنمية مهارات التعبير الابداعي لدى طلاب المرحلة. والأستاذ لحسن التوبي أستاذ التعليم العالي، مساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين حول موضوع : ديداكتيك سياقية لتطوير التعلمات اللغوية. والدكتور بنعيسى بادة : المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وعرفت الجلسة الاختتامية التي ترأسها الدكتور محمد عزيز الوكيلي توقيع اتفاقية شراكة بين التضامن الجامعي المغربي ومختبر العلوم
المعرفية وتوقيع المؤلف الجماعي: التربية المعرفية والاستراتيجيات التعليمية.
ثم كلمتي رئيس التضامن الجامعي المغربي ومدير مختبر العلوم المعرفية.
وفيما يلي ملخصات المداخلات:
د. مبارك حنون*
في التربية اللغوية العربية: دواعيها وأسسها
تسعى هذه الورقة إلى تشخيص صلات تعليم اللغة العربية بعلوم التربية وعلوم اللغة وصياغة الإشكالات النظرية والعملية ومن ثمة محاولة رصد استراتيجية تنموية لتعليم اللغة العربية.
وتجد هذه الدراسة منطلقها في العلاقة الجدلية الغائبة في الفكر التربوي واللساني العربي بين اللغة والتربية، ومدى صياغة نشاط لساني متجه نحو التربوي ونشاط تربوي قائم على معرفة اللغة وخصائصها ومتطلباتها. وعلى الرغم من الانشغال التربوي الشديد بتعليم اللغة، والانشغال اللساني ببيان خصائص اللغة، فقد ظل الحوار بين الحقلين حوارا أصم زاد في تخندق الطرفين. وبقيت كل من علوم التربية وعلوم اللسانيات منشغلة بالنظري، إن لم يعتبر كل منهما الآخر مجالا معرفيا غير ملائم لتعليم اللغة.
صحيح أن وضع اللسانيات ملتبس في المشهد اللساني العلمي والعملي، لذا يعسر أن نحدد مفهوم اللسانيات ودورها في موضوع استعمالات اللغة، وأن نحسم في ما إذا كانت اللسانيات قد أنتجت خطابا تعليميا تربويا منسجما، مع تركيب صورة واضحة المعالم حول إدماجها في المجالات الحياتية ذات الأولوية. ومما لا شك فيه أن انشغال اللسانيات الأكبر قد بقي انشغالا نظريا وأكاديميا مهيمنا. وهو ما يعني أن اللسانيات قد سجلت غيابا يكاد يكون منتظما عن المدرسة. وحينما تتدخل، فإن تدخلها ذاك يكون فجا (أي نقلا ديداكتيكيا خاطئا) علما بأن المطلوب يتجاوز نقل المعرفة وتطبيقها، بل يمتد بالضرورة إلى إنتاجها. ونعني بذلك أن المعرفة لا تطبق التطبيق الحرفي، وإنما تتم مواجهتها مع الوقائع لنعمل على إنتاج معرفة ملائمة. ومن زاوية أخرى، نلاحظ أن هناك وضعا علائقيا ملتبسا يحكم اللغة والتربية. فما نزال لم نوضح بعد معنى تعليم اللغة تربويا، وتحديد العلاقة بين اللغة والتربية وتمفصلهما، مثلما تعذر علينا تعيين الجهات المتدخلة في هذا المجال، وبيان مستوى التعاون، إن كان حاصلا، بين اللسانيين والتربويين. ولعله من شأن هذه المقدمات أن تسلمنا إلى ارتباط التعليم والتعلم بحقلي اللسانيات والتربية. غير أننا نميل إلى أن الفهم السائد للحقلين المعرفيين ما زال فهما فضفاضا لا ينأى عن الوقوع في المزالق النظرية والعملية. مما يحدو بنا، في أفق رأب الصدع المعرفي بين اللسانيات والتربية، إلى معاودة التفكير في مفهوم «التربية اللغوية» الذي وإن عرفته ثقافتنا، فإنه إن وجد فبألفاظ أخرى وبقي هامشيا وغير دقيق وهلاميا. وتعود صعوبة ظهور المفهوم إلى أن الأمر يتطلب: 1) التحديد العلمي والشامل للغة وللتربية؛
2. الربط الوثيق بين التربية واللغة وتلازمهما وتداخلهما؛
3) تداعيات المفهومين واستلزامهما.
وإذا كانت التربية قد ظهرت وانتشرت وهيمنت في المقاربة التعليمية، فإن اللغة قد ظلت صعبة التحديد بالنظر إلى محدودية انتشار اللسانيات، وقصور فهمها. وعلى الرغم من الاهتداء إلى تطبيق اللسانيات في التدريس، وإلى البحث في ديداكتيك اللغات، فإن البحث لم يفض إلى وضع مفهوم التربية اللغوية في أفق تأسيس اللسانيات التربوية التي يشكل طرفاها التربية واللغة مكونيها الرئيسيين. وقد تشمل معاودة النظر تصورنا للغة العربية الفصحى وصلاتها باللهجات، ولصلاتهما معا باللغات الأجنبية المهيمنة في السوق اللغوية العربية، ومسألة اللغة الأم، والصلات بين اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة، ومدى ملاءمة النحو للغة المراد تعليمها، وغير ذلك من قبيل التنوع اللغوي....
*كلية الآداب والعلوم - جامعة قطر
ذ. محمد مكسي*
من فجوة فكرة إصلاح التعليم
تطرح إشكالية التعليم والتعلم صعوبات منهجية وعلمية أمام مقاربات المربين والبيداغوجيين والديداكتيكيين وعلماء النفس التعليمي، وعلى الرغم من تراكم الدراسات التربوية بمختلف مرجعياتها ومنطلقاتها النظرية والتجريبية والمنهجية التي تناولت ظاهرة التعلم الإنساني، فإن النتيجة تبقى في حدود وضع بعض المبادئ العامة التي تفسر جزءا من مظاهر مشكلات التعليم والتعلم. إن التراكم الذي حققته المعرفة التربوية يحتفظ بكل اهميته العلمية في مقاربة ثنائية التعليم والتعلم. كما يحتفظ بكل النتائج التي خلص اليها وهو يحاول تفسير ما يقع داخل قاعات التعلم أو الدراسة، ولكن هذه النتائج تبقى شبيهة بما ينجم عن ذلك الاجراء الطبي القديم المتمثل في «جس نبض» الجسم التعليمي التعلمي، دون النفاذ الى داخل هذا الجسم وتعرف مفاصله ومكوناته، وآليات اشتغاله، وما يعترض مساراته وعملياته من علل وعوائق، وما يقترح من دواء لكل علة أو تعطل تطول هذا الكيان الذي ندعوه التعلم الصفي بكل تفاعلات اطرافه. بناء على هذا فإن زمن جس نبض هذا الجسم أو العلبة السوداء يستدعي - وبالضرورة - انتقال المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية الى زمن التحليل، وذلك على غرار ما يفعله طبيب اليوم الذي لا يصف للمريض الدواء الا بعد الاطلاع على نتائج التحليل. من هنا تبدو اهمية تناول مفهومي التعليم والتعلم. كما تبدو أهمية اعداد تلك التصورات التي يتم اعدادها لاقتراح آليات تطبيقها.
*باحث في علوم التربية
د. بنعيسى زغبوش*
الطفل المغربي المتمدرس والمقتضيات المعرفية والبيئية للتعلم
تهدف هذه المداخلة إلى تقديم نماذج ملموسة عن سيرورات بناء المعرفة وأساليبها لدى المتمدرس، مقرونة بعوائقها المعرفية والبيئية، سواء أثناء استقبال المعلومات أو أثناء التعبير عنها في الوسط المدرسي.
وسننطلق في مناقشة هذه الإشكالية من محور الرحى في العملية التعليمية، وهي مسألة تعليم القراءة، مستحضرين بعض الدراسات حول الأسلوب الأمثل لتعليمها: الطريقة المقطعية أم الطريقة الشمولية؟ ومن ثم، سننتقل إلى رصد بعض مظاهر القصور الشكلي الذي يطال بعض الرسومات التوضيحية في الكتاب المدرسي. قصور لا يعمل -في تقديرنا- على مساعدة المتمدرس على تطوير معارفه ومهاراته. وبارتكازنا على هذه النقطة، نتساءل عن المعايير المعرفية «للتهيئة المجالية» لصفحات الكتاب المدرسي على المستوى البصري (خطوط، ألوان، صور، رسوم... ) معتمدين في دراسة هذه النقطة، مراجعة بعض الكتب المدرسية واستحضار بعض معطيات علم النفس البيئي، أو علم النفس المعرفي الذي اهتم بدراسة بعض الكفاءات المعرفية من مثل معالجة المعلومات من طرف العين، أو ذاكرة العمل، أو غيرها. وسنمثل لذلك بكيفية تمثيل السهم الزمني في الكتب المدرسية.
ولأن الطفل يحاول التوفيق بين ما يستوعبه من معارف ومعلومات لتتلاءم مع معارفه السابقة (وفق التصور البياجوي)، انطلاقا من وجود مصدرين أساسيين للمعرفة: الملاحظة المباشرة والتبليغ، فإننا سنحاول رصد مكامن خطأ المتعلم في معرفة يكون مصدره التبليغ، وكيف يمكن اعتبار الخطأ منبئا بأساليب تفكير المتعلم وكيفية الاستفادة من هذا المعطى لتطوير تعليم يتساوق وقدرات المتعلم على الاستيعاب، ويأخذ بعين الاعتبار معارفه الذاتية السابقة. وفي هذا الباب، سنحاول مناقشة الخطأ باعتباره استمرارا لمعرفة ساذجة سابقة، لم يستطع الطفل التخلص منها، أو باعتباره معبرا -أحيانا- عن أبعاد ثقافية تشبّع بها الطفل في وسطه الاجتماعي. وسنمثل لذلك عمليا بكيفية تبلور الخطأ لدى الطفل في استيعابه لبعض المفاهيم الفلكية، فنعتبر الخطأ رسالة يوجهها المتعلم للمعلم حول أسلوبه في التعلم، وحول معارفه السابقة، وخصوصياته الثقافية.
تصب النقطتان السابقتان لزوما في محاولة بسط كيفية اعتماد هذه القدرات لدى الطفل لتهييء المواد الدراسية وفق خصوصيات المتمدرس. وفي هذا الباب، سنعمل على بيان ذلك من خلال دراسة معارف الطفل المغربي حول بعض المفاهيم العلمية، ونمثل لها خصوصا بالمفاهيم الفلكية والمفاهيم البيئية، في محاولة منا لبسط الأسلوب العلمي الأقرب إلى منطق تعلم الطفل ونموه المعرفي.
إن الهدف من هذه المداخلة ليس تقديم أجوبة جاهزة وشافية عن هذا الموضوع المتشعّب، بل هو إثارة العمق الاستفهامي في المسألة التعليمية بالمغرب، حيث يستلزم الجواب عنها إشراك الباحثين الجامعيين والمدرسين في بناء معرفة علمية، وأجرأتها عمليا، تَتَداعَم فيها خبرات الجميع: خبرة المدرس في القسم، وخبرة الإداري في التسيير، وخبرة الجامعي في البحث العلمي.
*مختبر العلوم المعرفية - جامعة سيدي محمد بن عبد لله - فاس
د.توبي لحسن*
نحو ديداكتيك سياقية لتطوير التعلمات اللغوية
تجزم أغلب التقارير الرسمية بحقيقة مقتضاها أن هناك ضعفا على مستوى التعلمات، خاصة في مجال اللغة العربية المكتوبة والشفهية. والحقيقة أن ثمة عوامل متداخلة وراء ضمور كفايات المتعلمين اللغوية، كالسياسة اللغوية الرسمية، والمنهاج، وطبيعة تكوين المدرسين ... وهي عوامل لا يمكن الإحاطة بتفاعلاتها إلا بإعمال مقاربة نسقية. غير أن مناط الاهتمام في هذه الورقة ذو طبيعة ديداكتيكية، حيث سنستدل على الفوائد المرجوة من إرساء نموذج في مجال تدريس اللغة العربية، قائم على استحضار المعرفة الاجتماعية المرجعية Pratique sociale de réferenceللمتعلم، داخل جدران المدرسة، على مستويات عديدة: معجمية، تداولية، صوتية،... والعمل على مراعاة الواقع السوسيولساني للطفل المغربي الذي يتحدث العاميات المغربية، وإقامة تدخل ديداكتيكي يرتكز على منطق وصلي بين لغة الأم والعربية الحديثة، على أساس أن الأولى تسهل اكتساب الثانية وليست بديلا عنها.
*(أستاذ التعليم العالي مساعد بالمركز
الجهوي لمهن التربية والتكوين)
داليا أحمد بديوى*
أثر سعة الذاكرة العاملة على فهم الجملة فى اللغة الانجليزية كلغة أجنبية
يعد إكساب الطلاب لغة ثانية من أهم الأهداف التربوية ، ولذلك فإن معرفة الاستراتيجيات الخاصة بمعالجة وفهم الجملة فى اللغة الثانية يساعد على معرفة القواعد التى يجب اتخاذها عند وضع مناهج تدريس اللغة الثانية. و يرى بيرنينج وآخرون Burning et al. (2004) أن الذاكرة العاملة تكمن أهميتها فى أنها لاتمثل - فقط - مستودعاً تخزينياً ، وإنما أيضاً تقوم بمعالجة فعالة للمعلومات ، التى يستخدمها الفرد فى إنتاج الاستجابات. ومن ثم فإن فحص طبيعة الذاكرة العاملة يتيح معرفة الكيفية التى تنظم بها الأفكار داخل ذهن الإنسان ، كما يسهم فى الكشف عن الأسباب التى قد تؤدى إلى نسيان المحتوى الدراسى.
وقد كشفت مراجعة الدراسات التى اتيحت للباحثة فى موضوع معالجة الجملة ، إن الباحثين قد درسوا تأثير عدد من المتغيرات على سرعة و دقة هذه المعالجة. ويأتى فى مقدمة هذه المتغيرات سعة الذاكرة العاملة working memory capacity.. وترى الباحثة أن عدم الاتساق فى نتائج هذه الدراسات حول تأثير الذاكرة العاملة على معالجة الجملة يستلزم إجراء مزيد من البحوث للتحقق من - أو تفسير - التباين فى معالجة الجملة الذى يسهم به متغير سعة الذاكرة العاملة. وفى تقدير الباحثة الحالية أن دراسة تأثيرسعة الذاكرة العاملة على معالجة الجملة يستلزم دراسة تأثير بعض المحكات التركيبية والدلالية - البراجماتية للجملة؛ ويقوم هذا الاعتقاد على أن خصائص الجملة من شأنها أن تكشف عن مدى إسهام سعة الذاكرة العاملة فى معالجة الجملة، خاصة وأنها تلقى عبئاً على الذاكرة أثناء القيام بأنشطة المعالجة.
ويشير تراث البحث فى معالجة الجملة الى ان الغموض هو احد المتغيرات التى تؤثر على دقة هذه المعالجة، ذلك ان الاسترتيجيات التى يتبناها الأفراد فى معالجة الجمل الغامضة تركيبيا تختلف باختلاف نوع اللغة، لأن كل لغة لها خصائصها النوعية، و هو ما يؤثر على اساليب معالجة الجمل فى هذه اللغة.
* كلية التربية، جامعة طنطا-مصر
* د. إسماعيل علوي
النوروتربية:رؤية جديدة في تعليم المعارف المدرسية وتعلمها
تروم هذه المساهمة التركيز على أهمية العلاقة القائمة بين المستجدات العلمية في مجال العلوم العصبية وقضايا التربية، وشروط تعلم المعارف المدرسية وتعليمها (القراءة، والكتابة، والحساب...). فإذا كانت نظريات التعلم والمقاربات التربوية قد اختلفت حول العوامل المتحكمة في الاكتسابات المعرفية عند الطفل وتعلماته المدرسية، فإن النوروتربية neuroéducation ترى أن عمليات التعلم، تساهم في تغيير بنية الدماغ واقتراناته العصبية. كما تعمل على توفير الإجابة عن أسئلة من قبيل: كيف يتعلم الدماغ؟ متى يمتلك دماغ الطفل القدرة على التعلم؟ وما الطرائق العلمية المناسبة التي تمكننا من تعلم الطفل وتعليمه المعارف المدرسية توافقا مع قدراته الذهنية؟
وفي هذا السياق، أثبت العلماء والباحثون في مجال السيكولوجيا المعرفية امتلاك الأطفال صغار السن لكفاءات مبكرة، لذلك وجبت الاستفادة من هذه التوجهات الجديدة في العلوم المعرفية. من خلال اعتماد مقاربة نوروتربوية جديدة في تعلم المعارف المدرسية وتعليمها، أي مقاربة تجمع بين دراسة النمو العصبي لدماغ الطفل، وبين تفسير كفاءاته المعرفية، وقدرته على التوافق مع التعلمات المدرسية (القراءة، والكتابة، والحساب...) وأخيرا، اقتراح الطرائق والوسائل الديداكتيكية المناسبة من أجل تحقيق الجودة والفعالية في التعليم كما في التعلم.
* كلية الآداب والعلوم الإنسانية
ظهر المهراز- فاس - مختبر العلوم المعرفية
د. منيرة القنوني*
اللغة العربية: بين التعلّم التلقائي والتعليم الصناعي(بحث في صعوبات تعلم اللغة العربية)
يتناول هذا البحث صعوبات تعلم اللغة العربية وينظر في أسباب تعثر بعض برامجها التعليمية.
يغلب المظهر التلقيني على برامج تعليمنا للغة العربية, فهي في أغلبها تقوم على تعليم النحو القواعدي أوما يسمى بالنحو الصريح. وهو صريح مقابل الضمنى أي الطبيعي المختزن في ذهن المتعلم.
سنحاول في هذا البحث معالجة الإشكاليتين التاليتين :
1 لو سلمنا بأنّ المتعلم يمتلك فطريا ملكة لغويّة في صورة برمجة طبيعية أو تجهيز طبيعي لاكتساب برامج لغوية فما الذي يؤكد لنا أننا لا نقدم للمتعلم برنامجا تعليميا يتضارب مع تجهيزه الطبيعي لاكتساب اللغة، مما يضعف من قابليته لتعلم اللغة ويؤثر سلبا على أدائه؟
2 ما الضامن أنه لا يوجد تعارض بين المكتسب التلقائي من اللهجة وما تقدمه البرامج التعليميه المصنوعة الواصفة للأبنية والاشتقاقات والتصريفات؟ أليست هنالك مجازفة في تعليم القواعد اللغوية؟، ألا يتسبب ذلك في اضطرابات في اكتساب المتعلم للغة؟ ألا يضر تعليم القواعد بالجهاز الطبيعي للمتعلم ؟
إن إنتاج برامج تعليمية عالية الجودة يتطلب في اعتقادنا الوعي بأنّ المتعلّم للغة يمتلك نحوا ضمنيّا طبيعيّا يشتغل بصفة تلقائية، وأن مهمة تعليم اللغة العربية هي صقل هذا النحو الضمنيّ الطبيعيّ وتوجيهه وتدعيمه، بما يرفع الكفاءة اللغوية للمتعلم، ثمّ يأتي دور النحو القواعدي في مراحل تعليمية متأخرة ليعالج بعض عيوب الاكتساب.
* كلية الآداب والعلوم -
جامعة قطر
ذ. جمال بلبكاي*
العوامل المساهمة في ظهور صعوبات تعلم القراءة -من وجهة نظر معلمي الصف الرابع ابتدائي-
من بين أحد الأهداف الرئيسية للمرحلة الابتدائية تنمية القدرة لدى كل تلميذ على القراءة و التقاط المعنى من المادة المقروءة، ذلك أن القدرة على القراءة والفهم مطلوبة ليس فقط للنجاح في مواد اللغة العربية ، بل لاكتساب المعارف والمعلومات في جميع المواد الدراسية، وفي جميع مراحل العمر.
ولما كانت القراءة تمثل عماد العلم والمعرفة والوسيلة الأساسية للإحاطة بالمعرفة والمعلومات، فقد جاءت عناية المربين بالتركيز على إتقانها منذ بداية الأمر. إذ لا تزال القراءة الصحيحة أنبل الفنون، لأنها استمدت نبلها أولاً وأخيرًا من القرآن الكريم، فقد جاء في قول الله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ « الأعراف: الآية 204، ومن دعوته تعالى لرسوله الكريم - معلم البشريّة - :» اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ». سورة العلق: الآية:1.
وعلى الرغم من أهمية القراءة للمتعلم، فإن الواقع الحالي يؤكد أن مشكلة ضعف التلاميذ فيها، ومعاناتهم من صعوبات تعلمها، وافتقارهم إلى التمكن من مهاراتها في مرحلة التعليم الابتدائي-على وجه الخصوص- مازالت قائمة وذلك ما تؤكده البحوث والدراسات التي أجريت حولها، مثل دراسة كل من:(جليلة الحكيمي،2005)، (محمد الحوامدة،2007) و(محمود العبد الله ،2008)،إذ توصلت في مجملها إلى وقوع المتعلمين في أخطاء الإضافة،الحذف، والإبدال، والتي تعد من مؤشرات صعوبات تعلم القراءة.
وقد تباينت وجهات النظر في توضيح أسباب صعوبات تعلم القراءة لدى المتعلمين، فهناك من يُرجع السبب إلى المنهج الدراسي، وهناك من يُرجعه إلى المعلم وطريقة تدريسه ، حيث تنحصر الجهود المبذولة في درس القراءة على الأداء والشروح اللفظية ، وهناك من يرجع السبب إلى ما آل إليه حال اللغة العربية عموماً من تدهور.
وأيًا ما تكون الحال, فإن هذه المشكلة تحتاج إلى بحث ودراسة لتقديم العلاج المناسب لهذه الصعوبات، ولعل الدراسة الحالية تُعد من الدراسات التي تستهدف تحديد صعوبات تعلم القراءة و أسبابها من وجهة نظر معلمي الصف الرابع ابتدائي؛ حيث تهدف الدراسة إلى محاولة الكشف عن العوامل المساهمة في ظهور صعوبات تعلم القراءة.
* قسم الرياضيات والإعلام الآلي، سكيكدة ،الجزائر
ذ. رشيد شاكري *
مستوى انقرائية النصوص الوظيفية بكتب اللغة العربية
فرض الوعي بأهمية القراءة باعتبارها مفتاحاً للمعرفة ووسيلة لتوسيع المدارك والقدرات، على الأنظمة التعليمية إيلاءها مكانة مميزة في مناهجها الدراسية، مادام اكتساب المهارات القرائية مدخلا رئيسا تبنى عليه باقي التعلمات، ومؤشرا على نجاح المسار الدراسي للمتعلمين أو فشله.
ولما كان الكتاب المدرسي - ولا يزال- المصدر الأساس للمعارف المدرسية، رغم التطور التكنولوجي، فإن تطور المناهج التعليمية تقاس بمعايير عديدة على رأسها جودة الكتب المدرسية، ومدى انسجام مضامينها مع المستوى المعرفي للمستهدفين، ومدى قدرتها على خلق الانسجام بين القارئ والمادة المقروءة.
لذلك اهتم الباحثون بمدى انقرائية النصوص المقدمة للمتعلمين بمختلف المستويات الدراسية، من خلال تقدير الصعوبات التي تواجه القارئ (الذي يمتلك مستوى معين من المهارات القرائية) لفهم نص مكتوب، وبحثوا في العوامل المؤثرة في ذلك، من خلال ثلاثة أساليب وتقنيات: تحكيم الخبراء واستقراء تقديراتهم للمادة المقروءة، واختبارات استيعاب النصوص وفهمها، ومعادلات الانقرائية .
ستحاول ورقتنا العلمية الاستفادة من خلاصات البحث العلمي في هذا المجال، لتحديد مدى انقرائية كتب اللغة العربية للمستوى السادس ابتدائي بالمملكة المغربية، من خلال المقارنة بين النصوص القرائية الوظيفية للكتب الثلاثة المقررة في هذا المستوى (كتابي في اللغة العربية، في رحاب اللغة العربية، مسار اللغة العربية)، منطلقين من تعريف مفهوم «الانقرائية» وإشكالية ترجمته إلى اللغة العربية، مع تتبع مساره التاريخي ومجالات توظيفه، غايتنا في ذلك مناقشة ثلاثة أسئلة مهمة:
* ما مستوى انقرائية النصوص الوظيفية المقررة بالمستوى السادس ابتدائي؟
* إلى أي حد استحضر مؤلفو هذه الكتب معايير انقرائية الكتب المدرسية؟
* ما مدى انسجام المعايير الدولية لانقرائية النصوص المكتوبة مع طبيعة اللغة العربية، وخصوصية المتعلم العربي وبيئته الثقافية؟
* كلية الآداب والعلوم الإنسانية،
ظهر المهراز، فاس- مختبر العلوم المعرفية
*د. نسيمة بوصلاح
تنمية مهارات التعبير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
تسعى هذه الورقة إلى توصيف المهارات العامة للكتابة الإبداعية التي يجدر إعطاؤها لطالب المرحلة الثانوية، وذلك عن طريق استعراض عدد مخصوص من الجمل المقتطعة من منجزات فنية مختلفة، ونقتصر منها في هذا البرنامج، على فني القصة، والمقال أدبي.
من خلال هذا الاستعراض نخلص إلى توصيف المهارات الخاصة بكل نوع، والتي تساعد على بناء برنامج تدريبي يعطي طرائق تقنية لكيفية كتابة الجملة السردية والجملة المقالية، في مرحلته الأولية، حيث تكون جُملة بالدرجة الأولى دون التفكير في الهيكل العام للنص. المرحلة الثانية من البرنامج تستهدف تنمية مهارات الطلبة في كيفية بناء الفقرة السردية، وكيفية بناء الفقرة المقالية، وذلك باستعراض فقرات مقتطعة من فني القصة والمقال والتركيز على العناصر الهيكلية البارزة في كلتا الفقرتين، ومن ثمة بناء تدريبات خاصة بتطوير المهارت الهيكلية مستدعين في ذلك أيضا المهارات الجملية التي كانت مستهدفة في بداية البرنامج، المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج تستهدف البناء النصي للقصة والمقال بحيث يتعين على المتدرب أن يخرج منه وقد استطاع أن يكتب قصة قصيرة ومقالا أدبيا، بحيث تبدأ المرحلة الأخيرة من البرنامج باستخلاص العوامل المشتركة بين نماذج قصصية، وأخرى مقالية مستعرضة، ومن ثمة بناء تدريبات تنمي مهارة رسم الهيكل القصصي والهيكل المقالي.
* أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية
جامعة قطر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.