مرة أخرى تعود الحشرة القرمزية لتفتك بالمحاصيل الزراعية لشجر الصبار، بعدما فشلت العديد من التدخلات البيطرية في وضع حد لخطر الحشرة التي هاجمت – في السنوات الأخيرة – بشكل مقلق شجر الصبار بمناطق سوس ومناطق أخرى تحتضن الصبار بباقي الجهات. وفي هذا السياق اشتكى عدد من سكان ضواحي مدينة أكادير، من انتشارالحشرة القرمزية، بعد أن عاينوا أعراضها بادية على شجر الصبار بالدواوير المطلة على مدينة اكَادير، وبالضبط بحي»المعصر»القريب بعدة كيلومترات من حي أدرار وتيليلا بعاصمة سوس. وامتد انتشار هذه الحشرة إلى أشجار الصبار المتواجدة بباقي الدواوير المجاورة كدوار»تغانمين الباز» و»اكلكال»و»ازرراك»، لدرجة أصبح حديث السكان يتمحور حول خطورة هذه الحشرة التي تقضي في ظرف وجيز على كل محاصيل شج رالصبار. وقد تبين من خلال امتداد الحشرة القرمزية، حسب شكاية المتضررين ، أن المعالجة لمرة وحيدة لا تكفي لتحقيق النتائج المرجوة ولاتقضي نهائيا على الحشرة التي تتوالد كل 20 يوما، مما يتطلب، وفق هؤلاء ، المعالجة بالمبيدات عدة مرات. وحسب المتضررين ، فإن الوضع يستلزم تجنيدا مستعجلا لعدة فرق وفعاليات محلية مع تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، من سلطات وممثلين للقطاع الفلاحي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمجلس الاقليمي والجماعات و جمعيات المجتمع المدني، من أجل القضاء على هذا «الغزو الفتاك»، والحد من انتشاره في أفق الحفاظ على نبات الصبار كمورد إضافي تعتمد عليه ساكنة العالم القروي بجهة سوس ماسة وخاصة بمنطقة أيت باعمران عاصمة الصبار بالمغرب بامتياز.