مباراة النادي المكناسي والراك، عن الجولة 14 من بطولة القسم الوطني الثاني، لم ترق إلى تطلعات الجمهور القليل، الذي حج إلى الملعب الشرفي بمكناس، زوال يوم السبت المنصرم. فلا المستوى ولا الإرادة كانتا حاضرتين في هذه المباراة، وخاصة من طرف الكوديم، الذي ظهر بمستوى متوسط رغم النتائج الطيبة التي سجلها في الدورتين السابقتين (انتصار وتعادل). فالمشاكل التي يعيشها فريق العاصمة الإسماعيلية استفحلت بشكل مثير، خاصة الأزمة المالية الخانقة، الأمر الذي أفرز واقعا متأزما، سببه التسيير وسوء التدبير، مما دفع الجماهير إلى رفع لافتات الاحتجاج في كل مباراة، تطالب برحيل الرئيس أبو خديجة ومن معه. المباراة أمام فريق الراك كان يراهن عليها اللاعبون والمدرب من أجل تخفيف هذه المشاكل، والتصالح مع الجمهور بتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن البعض اعتقد أن فريق الراك سيكون لقمة سهلة، لكن واقع الحال قال العكس، حيث أن الفريق الزائز كان أكثر تنظيما في الملعب وأكثر تهديدا لشباك الحارس الزومي، الذي أقد مرماه في أكثر من مناسبة، وخاصة في د 36 حين أخرج الكرة إلى الزاوية. ومع انطلاق الجولة الثانية، باشر المدرب فخر الدين رجحي ببعض التغييرات التي أعطت نسبيا نوعا من المرتدات عبر الأجنحة مما أربك خط دفاع الزوار . وعلى إثر تسديدة قوية في معترك الخصم، تيام يفاجئ الحارس بتمريرة من محسن هدكاك، معلنا هدف التقدم للكوديم، الذي لم يدم سوى دقيقتين، حيث رد أشبال ماندوزا برأسية اللاعب بورجي مباشرة بعد دخوله الملعب. ورغم السيطرة الميدانية للمحلين، فإن الفريق الزائر عرف كيف يسيطر على وسط الميدان والقيام بمرتدات، اكتسى بعضها طابع الخطورة. لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله. هذه النتيجة لا تخدم مصالح الكوديم، بل إنها ستزيد من تعميق جراح هذا النادي، الذي يسير نحو النفق المجهول.