أغلق فريق الراسينغ البيضاوي نافذة الأمل، التي كان يطل منها النادي المكناسي للتنافس على إحدى البطاقتين المؤديتين إلى القسم الوطني الثاني. فقد أرغم الراك فريق الكوديم على اقتسام النقط بملعبه، بعدما أنهى الجولة الأولى متفوقا عدديا ونتيجة (1 - 0) بعد طرد أشكانو وإحراز هدف السبق في د41، إثر ضربة جزاء، علما بأن السيطرة الميدانية كانت لفائدة المحليين وهددوا الراك في عدة مناسبات، أبرزها في د5 ود25 على يد كل من حبوري والركادي. نتيجة الشوط الأول وطرد أشكانو أربكت حسابات سعيد الخيدر، لكن في الدقيقة الرابعة من بداية الشوط الثاني يتمكن نبيل الولجي، الذي قام بلقاء جيد من تسجيل هدف التعادل برأسية ممتازة بعد تلقيه كرة من حبوري. ورغم التفوق العددي تمكنت عناصر الكوديم من بسط سيطرتها على مجريات اللقاء، وخلقت عدة فرص للتهديف، لكن عدم التركيز والتسرع، إضافة إلى براعة الحارس مجيد جعلت كل المحاولات تذهب سدى. وكاد الفريق الزائر أن يضيف أكثر من هدف، إثر مرتدات سريعة، لولا تألق الحارس الكيناني الذي أنقذ مرماه بشكل لافت. وإذا كان الراك قد بخر أماني الكوديم، فإن المستقبل مازال أمام المكتب المسير وفعاليات المدينة للتعاون وإيجاد فريق في مستوى تطلعات محبي وأنصار النادي المكناسي، الذين لم يبخلوا عليه بتشجيعاتهم. فخلال الشوط الأول، والذي كانت فيه السيطرة للمحليين، أهدر كل من العلوي اسماعيلي (11)، والبيساطي (33) فرصا محققة للتهديف، قبل أن يتمكن المدافع حيسا في حدود الدقيقة 34 من أن يودع الكرة في شباك الحارس أيوب العسري، من ضربة رأسية وذلك من كرة هيأها البيساطي. لكن هذه النتيجة لم يتم تعزيزها بتسجيل أهداف أخرى كانت في المتناول وضاعت ببشاعة من طرف كويطا (36) والرامي (41)، ثم الفرصة التي ضاعت من العبيدي الذي صدت العارضة ضربته الرأسية، التي تأتت من نقطة الزاوية التي نفذها اسماعيلي (42). وخلال الشوط الثاني، ومع الإهدار القياسي لفرص سهلة، واحتجاج الجمهور على بعض اللاعبين، بالأخص منهم ياسين الرامي، الذي ظهر دون مستواه المعهود، تأتت للزوار فرصة تعديل النتيجة من ضربة جزاء، كان من ورائها المدافع شاكور، من خطأ ارتكبه داخل المعترك في حق المهاجم السلاوي شفيق زياد، وتكفل الطلحاوي بترجمتها إلى هدف (63). وقد تلا تسجيل هذا الهدف ضغط متواصل للأكاديريين، الذين استمروا في إهدار فرص محققة ضاعت كلها بفعل عدم التركيز والتسرع ولم يفد إقحام كل من السباعي والفاتحي والفوقي كبدلاء للرامي وكويطا وعلوي اسماعيلي، وصعود المدافع حيسا كقلب هجوم شبه رسمي، في تغيير إيقاع مباراة يبقى طابعها العام هو عدم التركيز والتيهان على رقعة الملعب، مما جعل العديد من المتتبعين لمجرياتها بملعب الانبعاث يتساءلون: هل الفريق الذي تعادل بميدانه أمام المتزعم الوداد البيضاوي، وفي لقاء كبير تم تسريح المدرب عقبه، هو نفس الفريق الذي شاهده اليوم أمام متذيل الترتيب؟!!