لم ترق مباراة النادي المكناسي ويوسفية برشيد، برسم الدورة 14 من بطولة القسم الوطني الثاني، إلى تطلعات الجمهور القليل، الذي حج إلى الملعب الشرفي بمكناس زوال يوم الأحد المنصرم. فلا المستوى ولا الإرادة كانتا حاضرتين في هذه المباراة، وخاصة من طرف الكوديم الذي كان قد لوح بعدم إجراء اللقاء لأسباب يعرفها الجميع(الغياب التام للمسؤولين عن الفريق، تاركين المدرب في حيرة مع اللاعبين.....) حيث وصلت حافلة الكوديم بقوة قادر إلى الملعب بنصف ساعة قبل إجراء المباراة. مشاكل بالجملة يعيشها فريق العاصمة الإسماعيلية، استفحلت بشكل مثير، تتقدمها أزمة مالية خانقة، أفرزت لنا واقعا متأزما سببه التسيير وسوء التدبير، مما دفع الجماهير إلى رفع لافتات الاحتجاج في كل مباراة. وإلى حدود هذه الدورة لم تجد جوابا لكافة تساؤلاتها، سواء من طرف المكتب المسير أو الجهات المعنية... المباراة أمام فريق يوسفية برشيد كان يراهن عليها اللاعبون والمدرب من أجل تخفيف هذه المشاكل، والتصالح مع الجمهور بتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن البعض اعتقد أن فريق يوسفية برشيد سيكون مطواعا ، لكن واقع الحال قال العكس، حيث أن الفريق الزائز كان أكثر تنظيما في الملعب وأكثر تهديدا لشباك الحارس بوعبيد، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. وفي مقابل ذلك، كان الفريق المحلي مشلولا على مستوى الخطوط، التي لم تعرف التجانس والتفاهم، رغم إصرار المدرب على ذلك، لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب. ومع انطلاق الجولة الثانية باشر المدرب كركاش عبد العزيز بعض التغييرات، التي أعطت نسبيا نوعا من المرتدات عبر الأجنحة، مما أربك خط دفاع الزوار. وعلى إثر تسديدة قوية من اللاعب حبوري في معترك الخصم، يفاجئ اللاعب تيام الحارس بركوز، إلا أن هذا الأخير أبعد الكرة عن مرماه يعيدها بطريقة انتحارية، لكنها وصلت إلى حسن عبد الوهاب، الذي وضعها في الشباك، معلنا عن تقدم المحليين ، لكن هذا التقدم لم يدم سوى 6 دقائق، حيث رد الفريق الزائر بالمثل، وتقريبا بنفس الطريقة، لينتهي اللقاء في جو رياضي بالتعادل، بهدف لمثله. نتيجة لا تخدم مصالح الكوديم، بل إنها ستزيد من تعميق جروح النادي الذي يسير نحو النفق المجهول...