عقدت مكونات الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، والمكونة من العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، لقاء ترأسه رئيس المجلس الجماعي، جمال الفيلالي، وذلك للوقوف على المنجزات التي تم تحقيقها منذ بداية الولاية الجماعية الحالية إلى منتصفها، حيث سجل الفرقاء السياسيون المكونون للأغلبية الحصيلة الإيجابية التي طبعت هذه المرحلة على عدة مستويات في انسجام تام بين كل مكوناتها، مؤكدين على” أن ما يروجه الخصوم السياسيون من مغالطات يعد حافزا للمزيد من العمل الجاد على أرض الواقع”، مشددين على “ضرورة استحضار الجانب التاريخي للمدينة التي تعتبر من أعرق المدن التي انطلق بها العمل بنظام البلديات بالمغرب”، حيث” راكمت صفرو منجزات وتجارب جعلتها ذات مكانة مميزة بين باقي المدن المغربية “. ووقفت الأغلبية، ايضا، خلال مناقشة حصيلة منتصف الولاية على جوانب أخرى سواء على مستوى التسيير الذي” تميز بالترشيد والشفافية والنزاهة، أو على مستوى المشاريع ، حيث تمت بلورة برنامج عمل طموح وواقعي شاركت في بلورته مختلف الفعاليات المدنية بمدينة صفرو وأنتج عملا ارتكزت عليه الجماعة في برنامج التأهيل الحضري الذي انخرط فيه شركاء من مختلف الوزارات “، إذ فاق المبلغ الإجمالي للبرنامج أكثر من 30 مليون درهم ساهمت فيه الجماعة الحضرية بإمكانيات مهمة، حيث تعمل لجنة المتابعة والتتبع والتدقيق التي يشرف عليها عامل الإقليم، على دراسة كيفية إخراجه إلى حيز الوجود . كما تمت تعبئة كافة الإمكانيات لانطلاق المشاريع المهيكلة التي ستغير مدينة صفرو، ومن اجل تسهيل ولوج المواطن لخدمات مختلف المرافق عملت الجماعة على تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، حيث خلقت بوابات الكترونية للشكايات ووكذا إدخال النظام المعلوماتي لمختلف مرافق الجماعة، لتسهيل الاستفادة من الرخص والوثائق الإدارية وغيرها من الخدمات. كما عملت أيضا على تطوير مهرجان حب الملوك الذي يعتبر تراثا لاماديا للانسانية، والذي عرف خلال السنوات الماضية مشاركة دول افريقية. وقد كان المجال الثقافي في صلب اهتمام المجلس الجماعي حيث تم تنزيل برنامج ثقافي سنوي بالتشاور مع المجتمع المدني بالمدينة يتضمن أنشطة طيلة السنة، إضافة إلى الملتقى الثقافي السنوي الذي يعرف تطورا ملحوظا سواء على مستوى المضمون أو المشاركين والمؤطرين ،كما أعطيت هده السنة الانطلاقة للنسخة الأولى من مهرجان أهازيج الذي كذب العديد من الإشاعات التي ادعت عن إقصاء التراث الأمازيغي. وثمنت الأغلبية القرار القاضي باعتماد الكفاءة وتنفيذ البرامج على ارض الواقع كمعيار للدعم حيث تمت مضاعفة مبلغ الدعم المالي الخاص بالجمعيات الثقافية والرياضية مما انعكس على الحركة الثقافية بالمدينة. من جهتها عرفت مصالح الادارة الجماعية إعادة هيكلة جذرية سمحت بتسهيل الولوج للادارة وتجويد عملها مما انعكس على ولوج المرتفقين للادارة وتبسيط الاستفادة من خدمات الجماعة في جميع مجالات تدخلاتها. هذا ودعت مكونات الاغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة صفرو كافة أعضاء المجلس، أغلبية ومعارضة، إلى عدم إهدار فرص الإصلاحات التي أطلقها المجلس والانخراط الايجابي بها من أجل مصلحة المدينة، بعيدا عن سياسة المغالطات والافتراءات، مع التأكيد على أن مكتب المجلس سيظل رهن اشارة جميع الاعضاء والمواطنين وكافة المتدخلين في أفق التجاوب مع أي مبادرة تهدف إلى التقدم للأمام لما فيه مصلحة المدينة والوطن.