بعدما أمن مكانته بقسم الكبار بنسبة مئوية كبيرة، بدأ فريق الدفاع الحسني الجديدي في التحضير مبكرا للموسم الكروي القادم، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب الذين توشك عقودهم الاحترافية على نهايتها، لضمهم إلى صفوفه، حتى يتسنى له العودة إلى الواجهة والمنافسة على الألقاب التي أضحت مطلبا أساسيا لا محيد عنه للدكاليين. وعلمت الاتحاد الاشتراكي أن المدرب زاكي بادو هيأ لائحة أولية للانتدابات، وأعطى إشارة الضوء الأخضر للمسؤولين للتوقيع لبعض العناصر التي بإمكانها أن تعزز صفوف الدفاع، من بينها لاعب وسط ميدان فيتا كلوب الكونغولي فابريس نغوما الذي تخطب وده عدد من الأندية التونسية والمغربية، لتعويض الرحيل المحتمل للهداف الطانزاني سيمون مسوفا المرشح لمغادرة فارس دكالة الصيف المقبل نحو البطولتين التركية أو الخليجية. حيث افادت مصادر مقربة أن فابريس نغوما لم تعد تفصله عن الالتحاق بالدفاع سوى نهاية البطولة الكونغولية. كما يوجد بعض لاعبي البطولة الوطنية على رادار الجديديين الذين دخلوا معهم في مفاوضات جادة لإقناعهم بالالتحاق بالنادي ومن بينهم لاعب فريق الكوكب المراكشي ياسين الذهبي والذي سينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي حيث قضى ثلاثة مواسم بمراكش قادما اليها من مولودية وجدة. ويسعى الدفاع الحسني الجديدي من خلال هذا التعاقد الى تعزيز خطه الهجومي حيث افادت مصادر عليمة أن اللاعب أبدى رغبته بالالتحاق بالفريق . في جانب آخر، اتضح بأن الزاكي أنصف الشبان من أبناء الفريق إذ رغم تسلمه لمهامه التقنية وسط الموسم في ظروف عصيبة، فقد أحدث المدرب زاكي بادو ثورة كبيرة داخل الفريق الدكالي، باستبعاده لبعض اللاعبين الذين كانوا يشكون بالأمس القريب العمود الفقري للنادي وإعطائه بالمقابل الفرصة لأبناء الفريق الموهوبين، أمثال: بوخريص، بنشاوي، الشيشان، المفتول، اسكندر وحجار، الذين عضوا على هذه الفرصة بالنواجد، وأبلوا البلاء الحسن في المباريات الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية، وساهموا بقسط وافر في إخراج الدفاع الحسني الجديدي من وضعيته الحرجة، وهي خطوة جريئة تحسب للناخب الوطني السابق الذي نجح في تحقيق الهدف المسطر -على المدى القصير- هذا الموسم مع المسؤولين، وهو تثبيت أقدام فارس دكالة بقسم الأضواء، وينكب حاليا على إعداد لائحة اللاعبين الذين سيضعهم في لائحة الانتقالات خلال مرحلة الانتقالات الصيفية المقبلة، والتي قد تشمل فريقا بكامله، خاصة العناصر التي فقدت الكثير من مقوماتها، وأضحت عالة على الدفاع. ويتجه الدفاع الحسني الجديدي نحو تجديد عقد محمد علي بامعمر لموسمين إضافيين وذلك لضمان الاستقرار البشري داخل النادي، خاصة وأن عقده الاحترافي سينتهي مع متم يونيو المقبل. وقد جالس المسؤولون اللاعب بامعمر للحسم في مستقبله مع فارس دكالة، لاقتناع الطاقم التقني بقيادة المدرب زاكي بادو بمؤهلاته، علما أن ابن «العاصمة العلمية «كان قد أبدى رغبته في تمديد ارتباطه بالدفاع الذي قضى معه ثلاثة مواسم ونصف. من جهة أخرى، يلف الغموض مستقبل بعض اللاعبين الذين توشك عقودهم الاحترافية على نهايتها، من أمثال: انور جيد، عادل الحسناوي الحارس عزيز الكيناني،واكردوم وخوخوش والذين لم يتوصلوا حتى الآن بعرض جدي من المكتب المسير للدفاع الجديدي لتمديد ارتباطهم بالنادي