يحتفي مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في نسخته الثانية عشرة، المنظمة بمدينة أيت ملول في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 26 و 30 أبريل2019 ، بالسينما الإيبيرية من خلال « التجربة السينمائية الإسبانية « بعدما سبق للمهرجان في دوراته السابقة أن احتفى بعدة تجارب سينمائية دولية بصمت أفلامها القصيرة على حضورها المتميز على الشاشة الكبرى. و إذا كان المهرجان المنظم من لدن محترف كوميديا للإبداع السينمائي بشراكة مع المجلس الجماعي لأيت ملول، و بدعم من المجلس الجهوي سوس ماسة، و المركزالسينمائي المغربي، و المديرية الجهوية لوزارة الثقافة و الاتصال قطاع الثقافة، و كلية اللغات و الفنون و العلوم الإنسانية بأيت ملول، قد دأب منذ دورته الأولى على هذا التقليد، فمن أجل جعل المهرجان ينفتح على تجارب عالمية في مجال الفن السابع. أما عن خلفيات اختيار السينما الإسبانية، ضيفة شرف هذه الدورة، أكد مدير المهرجان نور الدين العلوي أن الاختيار وقع عليها لأنها سينما رفيعة تتسم بقوتها التعبيرية و تعدد أساليبها الفنية كسينما متميزة أوربيا سواء في طبيعة متخيلها السينمائي أو تعدد الرؤى الإخراجية تبعا لتغنى الثقافة الإسبانية، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي جعلها شرفة للسينما المتوسطية ومنصة لإنتاج و تقديم أفلام ذات صيت عالمي. و بخصوص الأفلام القصيرة المشاركة في الدورة الثانية عشرة، أشار البلاغ إلى أنه من المنتظر أن تستضيف الدورة أكثر من 19 فيلما قصيرا لمخرجين يمثلون: المغرب، الجزائر، موريتانيا، تونس، مصر، الأردن، فلسطين، العراق، سوريا، اليمن، إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، وتركيا، بحيث سيتم توزيع هذه الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بين الفيلم الروائي القصير و الفيلم الوثائقي القصير، للتباري على جوائز المهرجان الذي تضم لجنة تحكيمه على فنانين و مخرجين يترأسها المخرج التونسي أنيس لسود، و تضم في عضويتها كل من الفنان ياسين أحجام، و الناقد الفني عبد اللطيف البازي العمراني، و المخرج عبد الله داري، و الفنان عمرلطفي. وستكرم الدورة الثانية عشر الممثل و المخرج المغربي إدريس الروخ ارتباطا بمنجزه السينمائي و البصري المتميز المتسم بالتعدد و التنوع، و الدكتور حسن حمايز تقديرا لجهوده من أجل ترسيخ الوعي السينمائي بكلية اللغات و الفنون و العلوم الإنسانية بأيت ملول. هذا، و بالموازاة مع العروض السينمائية التي ستعرض بفضاء المركز الثقافي لمدينة أيت ملول، تنظم عروض موازية بأحياء المدينة (عروض القرب) و معرض للفن التشكيلي، و ندوة علمية حول «ا لسينما و المشترك الإنساني « بمشاركة د. عبد الرحمان تمارة ( جامعة مولاي إسماعيل، د. عمر لتاور،( جامعة ابن زهر) ذ.لطيفة باقا ( كاتبة أكادير)،د.عبد السلام دخان ( جامعة عبد المالك السعدي ). كما سيتم توقيع مجموعة من الإصدارات الجديدة المرتبطة بجماليات النقد السينمائي، و يتعلق الأمربمؤلف « بحال الضحك « للإعلامي والناقد ذ. حسن نرايس، ومؤلف «ميلودراماّ للمبدع هشام الخضير، وكتاب « توكاتيسانت « للكاتب محمد العاقلي. و ستعرف فعاليات المهرجان السينمائي أيضا تنظيم ورشة تكوينية حول إنجاز فيلم سينمائي تأطير المخرج أحمد بايدو، وورشة تكوين الصورة السينمائية من أعداد الفنان محمد أكرم الغرباوي، وورشة حول آليات التحليل الفيلمي يؤطرها الدكتور عبد السلام دخان.