هل يعقل وجود ممرض واحد ووحيد بمستوصف قروي يؤمن الخدمات العلاجية لساكنة أزيد من 20 دوارا؟ إنه حال «المستوصف» المتواجد بسوق جمعة الحوزية التابع ترابيا للجماعة الترابية أولاد رحمون بإقليم الجديدة، والذي يحتضنه الخلاء والخراب المحيط به من كل جانب بفعل تواجد بنايات مهجورة وتشكل خطرا محدقا بالجميع، لا سيما تلامذة الثانوية الإعدادية الحسن الأول ، حيث يتكفل الممرض الوحيد بكل المرتفقين نساء ورجالا في غياب ممرضة وطبيب وكأن هذه المنطقة لا تدخل في نطاق اهتمامات القائمين على الشأن الصحي بالإقليم؟ وهو الأمر الذي تبنته عدة نداءات موجهة من ساكنة دواوير بني تامر إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الجديدة والمجلس الجماعي والسلطات المحلية أملا في تحقيق أدنى شرط من شروط تكافؤ الفرص في التطبيب والعلاج، وهو ما يتطلب من السلطات المعنية زيارة مفاجئة للوقوف بعين المكان على الحالة المزرية لهذا «الفضاء الصحي « ومعاينة مدى المعاناة التي تكابدها ساكنة المناطق المعنية في سبيل التداوي أو العلاج به، والتخفيف عليها من عبء التنقل نحو مستوصف جماعة الحوزية أو مستوصف أولاد حمدان، علما بأن هذه الجماعة مصنفة ضمن الجماعات الخمس الأكثر فقرا وهشاشة بساكنة تفوق ال30 ألف نسمة . وتأمل ساكنة هذه الجماعة أن تجد نداءاتها الصدى الإيجابي لدى الجهات المعنية من أجل التدخل العاجل لتحقيق مطلبها الأول المتمثل في التطبيب والعلاج، وفقا لما تنص عليه بنود دستور البلاد.