في كلمته، باسم المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمام المناضلين بمدينة القنيطرة، أكد محمد الدرويش عضو المكتب السياسي أن الإجتماع اليوم كما بالأمس وغدا في كل مناطق المغرب يعتبر مشاركة لكل الاتحاديات والاتحاديين في الذكرى الأربعينية للفقيد المرحوم أحمد الزايدي الذي بصم تاريخ الاتحاد في المستويات المحلية والجهوية والإقليمية والوطنية، ومما جاء في كلمته: «.. اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم التحيات الصادقة والمناضلة للأخ الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكل عضوات وأعضاء المكتب السياسي، متمنيا للقائنا التواصلي هذا التوفيق فيكون إعلانا متجددا لانبعاث حزب القوات الشعبية بشبابه ونسائه ورجالاته، حزب قرر في مؤتمره الأخير بكل عزم وثقة في النفس وفي قدرات المناضلات والمناضلين، استعادة المبادرة، وهو يفعل ذلك وتستمر الأجهزة الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية تقوم بذلك باحترافية عالية، ومثال ذلك ما يقوم به إخواننا بهاته المدينة العزيزة من مبادرات جعلت صوت القوات الشعبية يبلغ هنا وهناك : القطاع الطلابي، القطاع النسائي، قطاع التعليم العالي...أسابيع الحكامة، التضامن مع الطبقات الشعبية المتضررة بالوقفات الاجتماعية وبيانات وبلاغات التنديد ومتابعة الملفات الشخصية والجماعية : ملف الطلبة المعتقلين، ملف اختلالات تدبير قطاعات حيوية بالجهة والإقليم : النقل الحضري، الصحة، التعليم، السكن، النفايات، اختلالات التدبير الجماعي : برنامجا وتنفيذا وإخلالا بالوعود والالتزامات وخرقا لمقتضيات العقود وتحايلا على تطبيق القوانين في كل المجالات التي لها ارتباط مباشر بالساكنة... وبالمناسبة فإن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعبر عن تضامنه مع نضالات الطلبة وكافة مكونات المجتمع بالمنطقة ويطالب بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين من الطلبة بسبب احتجاجهم على ظروف النقل والسكن والإطعام. إن جهة الغرب الشراردة بني حسن تمثل ، بكل صدق ومسؤولية، جزءا كبيرا من الدينامية الوطنية التي يعيشها حزب القوات الشعبية. فهنيئا لإخواني وأخواتي بهاته الجهة على استيعابهم الجيد للشعار المحوري لمؤتمرنا الأخير استعادة المبادرة » . «نلتقي اليوم تفعيلا لمذكرة المكتب السياسي الداعية إلى جعل ذكرى المرحوم أحمد الزايدي يبلغ صداها كل المناطق وكل المناضلات والمناضلين اعترافا لرجل مناضل عاش اتحاديا ومات اتحاديا، نجتمع اليوم كما بالأمس وغدا في كل مناطق المغرب، مشاركة لكل الاتحاديات والاتحاديين في الذكرى الأربعينية للفقيد المرحوم أحمد الزايدي الذي بصم تاريخ الاتحاد في المستويات المحلية والجهوية والإقليمية والوطنية بتحمله مسؤولية تسيير وتدبير جماعة واد الشراط وممثلا برلمانيا لعدة سنوات للمنطقة ورئيسا للفريق الاشتراكي بمجلس النواب وكذا عضوا للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. فباسمكم جميعا وباسم المكتب السياسي للحزب، نقول رحمة الله على الفقيد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون». «اخترتم للقائكم هذا الذي نجتمع بمناسبته شعار «مسار حزب» واسمحوا لي أن أتذكر معكم مجموعة من المحطات الأساس بعد المؤتمر الوطني الأخير . إن وضع حزب القوات الشعبية قبل المؤتمر الوطني التاسع لم يكن في مستوى طموحات المناضلات والمناضلين، سواء تعلق الأمر بأوضاعه التنظيمية أو بتحركاته الإشعاعية أم بمرتبته الوطنية مقارنة مع أحزاب أخرى، إنه انتقل من الوضع الأول إلى الوضع الخامس، ثم إن الأحداث التي عرفها المغرب قبل انعقاد المؤتمر الأخير وكذا التي عرفتها عدة مناطق مغاربية وعربية ودولية حتى، جعلت الأدوار تتعقد على القيادة الحزبية في مواجهة الهشاشة التنظيمية والإشعاعية لحزب القوات الشعبية. وكان أول قرار نفذته القيادة الحالية هي اختيار لعب دور المعارضة تنفيذا لأحد قرارات المؤتمر رغم كل المحاولات التي كانت تريد غير ذلك ، وكان ذاك الخيار بوصلة أساسا لتنفيذ مشروع حزب ديمقراطي حداثي باستعادته للمبادرة تنظيميا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا ودبلوماسية حزبية، وهكذا فإن القيادة الحزبية على مستوى : - التنظيم عملت على تفعيل مقتضيات القانون الحزبي بتجديد الفروع وتأسيسها في أكثر من 50 نقطة ، كما أن المكتب السياسي أشرف على عقد أكثر من 35 مؤتمرا إقليميا بحضور مئات آلاف المناضلات والمناضلين في لقاءات جماهرية كما سهر على تنظيم مؤتمرات قطاعية وغير قطاعية. * المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية * المؤتمر الوطني للقطاع النسائي * قطاع التعليم العالي، المهندسين، التجار، الحرفيين، الصيادلة ... - الجانب الإشعاعي النضالي الثقافي الاجتماعي، إذ حرص المكتب السياسي على حضور وتنظيم عدة تظاهرات وطنية وجهوية وإقليمية ومحلية نذكر منها : * تظاهرة 5 أكتوبر 2013 المنظمة «ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي» . * ليلة الوفاء 29 أكتوبر 2013 بالدار البيضاء . 29 أكتوبر 2014 بمكناس. * ندوات وطنية همت القضايا الاجتماعية من تعليم وصحة وثقافة ونقل وسكن ومقاصة وتقاعد... - الدبلوماسية الحزبية بلغت كل جهات العالم استقبالا وإرسالا ، تعلق الأمر بأحزاب سياسية واتحاد أوربي وأممية اشتراكية وسفراء وفاعلين اجتماعيين واقتصاديين وقد توجت الدبلوماسية الحزبية للاتحاد برفض الأممية الاشتراكية طلب عضوية البوليساريو بصفة نهائية. - الانفتاح على التنظيمات الثقافية والنقابية والنسائية والتربوية وغيرها مع الحرص على التنسيق الجيد والمسؤول مع تلك التي لها مشارب وقناعات المجتمع الديمقراطي الحداثي. - الحرص على الاستجابة لكل دعوات التنظيمات الجادة والشقيقة في قطاعات متعددة، تربية وتكوينا ومحاماة وغيرها ...» «عشنا وعشتم خلال عدة أشهر لحظات قلق ونقاشات ساخنة من جراء الإشاعات والإشاعات المضادة والأكاذيب والتشويش على عمل حزب القوات الشعبية الذي استعاد مكانه في المجتمع فأصبح رقما مخيفا لمن لا يؤمن بالحداثة والديمقراطية وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية لأنهم أحسوا بقدوم حزب القوات الشعبية فاختلطت عليهم الأوراق والحسابات والتنبؤات، ولهؤلاء جميعا أيا كانت مواقعهم واصطفافاتهم وكيفما كانت قناعاتهم، نقول بكل مسؤولية للذين يراهنون منهم على موت الاتحاد إما بأفعالهم أو أقوالهم أو كتاباتهم، إنكم مخطئون الطريق، مقامرون بأجزاء مهمة من مستقبل المغرب، لأن الاتحاد قوي بأطره، بمناضليه، بتاريخه وبحاضره ومستقبله، فرجاء ارجعوا إلى الصواب ولا تراهنوا لأن رهانكم خاسر. بل إن أفعالكم هاته تضعكم خارج الدستور ومقتضياته. لقد حرص إخوتكم في القيادة الحزبية على ضمان وحدة الحزب وتحصينه ضد كل الأكاذيب والإشاعات وافتعال الأزمات واستخدام الطرق والوسائل اللاأخلاقية بغية ضرب الحزب برمته لا دفاعا عنه، بل رغبة في تشتيته والإساءة إليه. إنهم تربصوا بنا، بعلاقاتنا، بقراراتنا فنصبوا أنفسهم مدافعين عن تاريخ الحزب وشهدائه ، فهل يجوز هذا؟ إن من يراهن على إضعاف البنيات المجتمعية من خلال أحزابها ونقاباتها ومجتمعها المدني يقوم بمغامرة غير محسوبة العواقب، إذ إن حصل ذلك سيسقط عنا حكم النموذج المغربي الذي شكل استثناء في المنطقة العربية والمغاربية والإفريقية وسيكون هؤلاء مساهمين في إضعاف الدولة المغربية، فحذار، حذار من المغامرة والمقامرة بمستقبل وطن وأمة. «ليس سرا أن أخبركم اليوم بأن القيادة الحزبية قررت منذ مدة التوجه إلى المستقبل حتى نعود جميعا بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى مكانه الوازن في المجتمع المغربي وفي المشهد السياسي الوطني، وذلك بالبدء في الإعداد الجيد والمسؤول للاستحقاقات المقبلة التي تفصلنا مع أولها أقل من 6 أشهر، يتوج الأسبوع المقبل باجتماع مع كتاب الجهات وكتاب الأقاليم واجتماع اللجنة الإدارية والمجلس الوطني خلال يومي 27 و 28 دجنبر 2014 بمركب مولاي رشيد بالمعمورة ، حتى نتعبأ جميعا من أجل التدبير الجيد والرصين لهاته الاستحقاقات فنبدأ بتهيئ المناضلات والمناضلين ليشغلوا مواقع الترشيح لما يناهز 20000 مرشح ومرشحة، وبالمناسبة أدعو الجهاز الإقليمي والمكاتب الفرعية وكل الأخوات والإخوان المناضلين إلى العمل الجاد والمسؤول من أجل إعداد لوائح المرشحين لتقديمها كاملة في كل المواقع سواء الغرف أو الجماعات المحلية والإقليمية والجهوية، ونحن متأكدون من أنكم قادرون على التعبئة وعلى وضع خارطة بمرشحين قادرين على كسب ثقة الساكنة بالإقليم، فلنجعل من هذا اللقاء إعلانا عن البداية الفعلية للاعداد للاستحقاقات المقبلة مباشرة بعد دورة اللجنة الإدارية المقبلة. وفي الختام أجدد شكري للكتابة الإقليمية بكل أعضائها، على استجابتهم لمذكرة المكتب السياسي وعلى نضاليتهم، والشكر موصول لكم جميعا أخواتي إخواني».