وقع وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، فيصل العرايشي، بمقر وزارة الشباب والرياضة صباح الجمعة على اتفاقية لإعداد الأبطال الرياضيين للاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية. وتمتد هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى خلق وإنتاج الأبطال وفق منظور علمي، على مدى 10 سنوات، تنطلق من سنة 2020، وتشمل رياضات المستوى العالي والرياضات الجماعية الشعبية. وبهذا تكون كل الجامعات الرياضية معنية بهذه الاتفاقية، ومن دون استثناء، لكنها ستبقى تحت مجهر الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية، لتتبع برامجها ونتائجها، مع مايرافق ذلك من افتحاص مالي صارم، يؤسس للحكامة ويضع حدا لهدر المال العام. واعتبر وزير الشباب والرياضة، في تصريح للجريدة أن هذه الاتفاقية هي ثمرة وخلاصة لبحث قامت به اللجنة الوطنية الأولمبية، واستمر لمدة سنة، وتمركز حول قراءة لنتائج الجامعات الرياضية، ومشاركة المغرب في العديد من المنافسات، كما تم الوقوف من خلال هذه الدراسة على ترتيب هذه الرياضات على المستوى الدولي والقاري، ونفس الشيء بالنسبة للأبطال الرياضيين. وأضاف الوزير أن الاتفاقية ستمكن من تمويل إعداد الأبطال على مدى 10 سنوات المقبلة، «وهنا لابد من القول بأنها تشمل المنظور القريب والمتجلي في الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، والمتوسط بتطلع إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وعلى مستوى المدى البعيد هناك الألعاب الأولمبية بلوس أنجليس2028.» وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أنه تم اعتماد 10 سنوات قابلة للمراجعة كل سنة، حتى يكون هناك مجال للإعداد الجيد، لأن بطل الغد يتم إعداده اليوم، ولهذا فإن هذه الاتفاقية تقطع مع التحضير المتقطع، كما تروم وضع حد للتواضع في المجال الرياضي، مع التأكيد على أنه ستكون هناك صرامة في التتبع، خاصة وأن المغاربة لا يريدون إلا الانتصارات.» ومن جهته أكد» فيصل لعرايشي» رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، على أن هذه الاتفاقية تتغيا المواكبة والرصد للوقوف على كل المقومات، ولذلك «فإن كل الجامعات تعرف بأن العقدة تقتضي العمل وفق برنامج عمل سنوي واضح، وستقدم لوزارة الشباب كل التقارير،مع ما يرافق ذلك من تدقيق محاسباتي واضح، لأن المال هو مال عام، وإذا لم يتم التقيد بتنفيذ ما تم الالتزام به، فإنه سيرد إلى الوزارة.» وشدد الوزير ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية على كون النتائج هي التي ستتحكم في استمرار الرياضيين الذين تختارهم الجامعات الرياضية للاستفادة من البرنامج الإعدادي، ونفس الشيء ينطبق على الجامعات الرياضية نفسها، لأن الاستحقاق سيكون هو المعيار الذي يضمن استمرار الجامعات والأبطال في الاستفادة من التمويل. وكخطوة لإعداد الأبطال منذ الصغر، سطر برنامج وضع تحت خانة «جيل»، ويشمل الأطفال مابين 8 و12 سنة ويمتد كذلك إلى غاية سن 18 سنة، وهي السن التي يصبح فيها الدور موكولا للإدارات التقنية للجامعات الرياضية. ولم يتردد وزير الشباب والرياضة في التأكيد على أن التمويل يهدف بالأساس إلى تحقيق مشروع وليس حركة، مع الإشارة إلى أن هناك جامعات لا تتوفر على النظام الأساسي للعبة التي تمارسها، وهناك جامعات تشتغل مع أندية يقل عددها عن الحدي الأدنى الواجب توفره، وهذا يكون له تأثير على عطاءات الأبطال. وحتى لا نتحدث عن الوهم، يتابع الوزير، فإنه علينا أن لا نحلم بتحقيق نتائج مهمة في الألعاب الأولمبية، لأن المستوى على قد الحال. يذكر بأن حفل التوقيع حضره بعض أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية،كما تميز بعرض المدير التقني للجنة الوطنية، حسن الفكاك، والذي عرض من خلاله كل مراحل التنفيذ، وآليات التتبع والمراقبة.