تسارع الجامعات الرياضية الزمن من أجل تحديد قوائم الرياضيين المنتمين لها من أجل ترشيحهم للاستفادة من رعاية لجنة إعداد رياضيي الصفوة تحضيرا لمختلف الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو. ووضعت اللجنة قائمة بمعايير محددة لاختيار الرياضيين الذين يستفيدون من تغطية كاملة لبرنامج إعدادهم للأولمبياد المقبل وهي المعايير التي تشمل سجل إنجازات الرياضي، على المستوى الدولي،القاري،العربي والوطني. كما تفتح القائمة في وجه كل الرياضيين ابتداء من سن 16 سنة فما فوق. هذا، ولم تكشف لجنة إعداد رياضيي الصفوة عن طريقة تغطية استعدادات الرياضيين، ولا عن برنامجها الذي تقول مصادر مقربة منها أنه ينطلق في الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل. وكان رشيد الطالبي العلمي، وفي إطار تنزيل بنود قانون الرياضة الجديد 30.09، قد قام بتعيين أعضاء اللجنة الوطنية لرياضة المستوى العالي التي يمنحه القانون حق ترؤسها ، وعددهم اثنان وعشرين شخصية، منهم ستة أعضاء فاعلين في ميدان الرياضة، وثمانية أعضاء ممثلين عن القطاعات الوزارية باقتراح من الوزراء الخاضعين لإدراتهم، وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وأربعة ممثلين عن الحركة الرياضية باقتراح من اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وثلاثة أعضاء بصفتهم رياضيين حائزين على ألقاب وطنية أو دولية. وجاء ذلك، في قرار لوزير الشباب والرياضة رقم 1.18 نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية عدد 6654. ويتعلق الأمر بالأعضاء الستة الفاعلين في مجال الرياضة، هم على التوالي عبد السلام أحيزون (رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى) وفوزي لقجع (رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم) وعبد الجواد بلحاج (رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة) وبدر فقير وأيوب المنديلي، وناصر لاركيط (مدير تقني وطني لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم).أما الأعضاء الثمانية ممثلين عن القطاعات الوزارية باقتراح من الوزراء الخاضعين لإدراتهم، فإن الأمر يتعلق بخير الدين عماري ممثل عن الوزير المكلف بالداخلية، ومحمد الطويل ممثل عن الوزير المكلف بالشغل، ونور الدين معنا ممثل عن الوزير المكلف بالصحة، وعبد الللطيف شرافي، ممثل عن الوزير المكلف بالتربية الوطنية، ونور الدين تهامي، ممثل عن الوزير المكلف بالتعليم العالي، وفائزة أمهروق، ممثل عن الوزير المكلف بالتكوين المهني، ونادية بن اعلي، ممثل عن الوزير المكلف بالاقتصاد والمالية، وأكرم صويلح، ممثل عن الوزير المكلف بالوظيفية العمومية.أما فيصل راشيد لعرايشي، فقد انتدب ممثلا عن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.وبخصوص أربعة أعضاء ممثلين عن الحركة الرياضية باقتراح من اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فإنه تم انتداب كل من سميرة بناني وحسن فكاك ونادية بوكرين وعثمان فضلي.أما الثلاثة أعضاء بصفتهم رياضيين حائزين على ألقاب وطنية أو دولية باقتراح من اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فقد وقع الاختيار على كل من نزهة بيدوان وأمين قوام و عزيز بودربالة، فيما ينتظر إلحاق ممثل عن الرياضيين وذلك بعد تأسيسهم للجنة خاصة بهم تابعة للجنة الوطنية الأولمبية وانتخب رئيسا لها لاعب الوداد الرياضي عبداللطيف نوصير. وحصر قرار وزير الشباب والرياضة مدة انتدابهم في 31 دجنبر من عام 2020، وفق نص القرار الذي وقعه الوزير رشيد الطالبي العلمي. يشار إلى أن إحداث لجنة إعداد رياضيي الصفوة يعود لبداية سنة 2009 مباشرة بعد اختتام المناظرة الوطنية للرياضة التي عقدت بالصخيرات في أكتوبر 2008، وهي اللجنة التي انبثقت عن اللجنة الوطنية الأولمبية وحظيت برعاية من جلالة الملك محمد السادس الذي وفر لها دعما ماديا قيمته 330 مليون درهم.وكان برنامج اللجنة إياها يهدف إلى تهيئ الرياضيين للأولمبياد في دورات 2012-2016 و2020. وتشير بعض الأخبار، إلى أن لجنة إعداد رياضيي الصفوة التي يترأسها حاليا الوزير الطالبي العلمي فتحت أبواب الاستفادة من برنامجها لكل الجامعات التي تستوفي الشروط والمعايير المحددة، وذلك خلافا لما كان يحدث سابقا حيث لم يكن عدد الجامعات المستفيدة ستة جامعات هي جامعات ألعاب القوى والجيدو والتايكواندو والملاكمة والسباحة وسباق الدراجات. ويطرح السؤال حول كيف ستتصرف الحكومة التي أصبحت تتحمل رسميا مسؤولية تنفيذ برنامج إعداد رياضيي الصفوة، في توفير الغلاف المالي لتغطية مصاريف الإعداد؟ خاصة أن مصادر عليمة كانت قد أشارت إلى أن المفتشية العامة لوزارة المالية كانت قد رفضت التأشير على صرف ما تبقى من أموال الميزانية المشكلة أساسا من الهبة الملكية ( 33 مليار سنتيما) بسبب عدم توصلها بالبيانات الخاصة بما تم صرفه في الدورتين الأولمبيتين 2012 و2016.