يعتبر الشعر وسيلة مهمة لصون لغات كثيرا ما تكون مهددة بالاندثار، فضلا عن صون التنوع اللغوي والثقافي. ويحتفل في عام2019 بالسنة الدولية للغات الشعوب الأصلية، التي تتولى اليونسكو ريادتها، من أجل تأكيد التزام المجتمع الدولي مجددا بمساعدة الشعوب الاصلية على صون ثقافاتها ومعارفها وحقوقها. وقد أعلن عام 2019 سنة دولية للغات الشعوب الأصلية في وقت عصيب ترزح فيه الشعوب الاصلية ولغاتها وثقافاتها تحت وطأة تهديدات متزايدة ومخاطر متفاقمة ، ولاسيما تحت تهديدات ومخاطر ناجمة عن تغيير المناخ وعن التنمية الصناعية . وقامت اليونسكو في إطار جهودها الرامية الى صون التقاليد الحية، بإدراج عدد من الفنون الشعرية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ومنها مثلا أغاني الهدهد في الفلبين، وتراث المابويو الشفهي بفنزويلا، وترانيم إيشوفا التي تغنى بلغة الهراكمبوت في البيرو، وتراث الكوغيري الشفهي في أوغندا. ويتسم كل فن من الفنون الشعرية بطابع فريد يميزه عما سواه ويعبر كل واحد منها مع ذلك عن الطابع العالمي للتجربة البشرية، وعن التطلع الى الابداع الذي يتجاوز كل حدود الزمن و المكان، مؤكدا دائما وأبدا أن البشر أسرة واحدة، وتلك هي قوة الشعر !