أخلى طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، صباح أمس الثلاثاء 19 مارس 2019 مدرجات كلياتهم، تفعيلا لقرار التنسيقية الوطنية الذي جاء كخلاصة لمداولات الجموع العامة التي تم عقدها بمختلف المواقع الجامعية، والذي تتمثل في خوض إضراب وطني ومقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية لمدة 4 أيام إلى غاية يوم الجمعة، على أن يتم تنظيم أشكال احتجاجية تعبيرية مختلفة، بجميع كليات الطب والصيدلة يوم الخميس 21 مارس الجاري. خطوة احتجاجية جديدة قرّرها طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة للدفاع عن ملفهم المطلبي، التي أكد مصدر طلابي ل «الاتحاد الاشتراكي»، أنها لن تكون الوحيدة، إذ يتم الإعداد كذلك لإضراب مفتوح على التداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية وجميع الأنشطة البيداغوجية، كما أنه من المنتظر أن يتطور الغضب الطلابي ليشمل مقاطعة الامتحانات، انطلاقا من يوم الإثنين 25 مارس 2019. وأوضحت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن الإضرابات التي جرى تسطيرها التي تتخللها أشكال احتجاجية متعددة، جاءت دفاعا عن الجامعة العمومية والمستشفى الجامعي العمومي، لكي يتم تأمين ولوج أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة لهذه المؤسسات، وحتى لا يكون التكوين في مجال الطب حكرا على فئة دون أخرى. وكانت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب قد دعت إلى الإفراج عن النص القانوني والبيداغوجي للسلك الثالث من الدراسات الطبية، وأكدت على ضرورة إشراكها الفعلي في أشواط إعداده، مع المطالبة بالتعجيل بافتتاح كلية الطب بطنجة وكذا المركز الاستشفائي الجامعي بها وبأكادير، مستنكرة ظروف التكوين، التي وصفتها التنسيقية بالمزرية، والتي يجد طلبة طب الأسنان أنفسهم في مواجهتها، في ظل الاكتظاظ ونقص المعدات وانعدام السلامة بأرضيات التداريب الاستشفائية وقاعات الدروس التطبيقية، مع التشديد على رفض مواد مشروع القانون الإطار 17.51 القاضية بإلغاء مجانية التعليم بالجامعة العمومية.