أعلن طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن خوضهم لإضراب وطني سيقاطعون خلاله الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، يومه الأربعاء وغدا الخميس 13 و 14 مارس 2019، على أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس، أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، انطلاقا من الساعة التاسعة والنصف صباحا. خطوة احتجاجية جديدة، من المنتظر أن تعقبها أخرى أكثر تصعيدا إذا ما تم الاتفاق عليها خلال الجموع العامة التي ستنعقد يوم الاثنين 18 مارس، والتي تتمثل في الشروع في إضراب مفتوح من أجل حث وزارة التعليم والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكذا وزارة الصحة، على الاستجابة للملف المطلبي المرفوع. ويؤكد الطلبة المحتجون استنكارهم لما يصفونه ب «قرارات أحادية الجانب من طرف وزارة التعليم العالي»، هذه القرارات التي يعتبرونها تشكل «تراجعا خطيرا عن تطبيق محضر اتفاق 3 يوليوز 2015»، ويعلنون رفضهم لكل الإجراءات التي تمسّ بالجامعة العمومية، مع المطالبة بتحسين ظروف تكوين طلبة الطب وطب الأسنان وتحسين شروطه، بما يوفر ويضمن تكوينا جيدا لطبيب الغد ويستجيب لانتظارات المواطنين، مع التشديد على رفض ما ينعتونه ب «العشوائية التي وسمت تنزيل مشروع كليات الطب الخاصة في ظل غياب أرضية مناسبة للتداريب الاستشفائية وتأطير بيداغوجي مناسب، واللجوء عوض ذلك لأرضيات التداريب بالمستشفيات الجامعية العمومية كحل ترقيعي، مما سيزيد من تعميق الأزمة، في ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه هذه الأخيرة». بدورهم يخوض الممرضون وتقنيو الصحة، إضرابا وطنيا يومه الأربعاء بالمؤسسات الصحية العمومية، تفعيلا لنداء «حركة الممرضين وتقنيي الصحة»، التي سطرت برنامجا احتجاجيا خلال شهر مارس الذي سيعرف تنظيم 3 إضرابات وطنية. عفاف العم، العضو باللجنة الوطنية للإعلام والتواصل لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أكدت في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الإضرابات المسطرة ستكون مصحوبة بوقفات جهوية، وفي حال استمرار الصمت وتجاهل مطالب الحركة، سيتم خوض إضراب وطني آخر خلال شهر أبريل على امتداد 48 ساعة، يومي 16 و17، مع تنظيم مسيرة وطنية في الرباط. وأوضحت عفاف أن الإضرابات ستشمل كافة المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، وشدّدت على أن الإضراب هو خطوة تجد الفئة المضربة نفسها مجبرة على خوضها بسبب عدم جدية الوزارة في التعاطي مع مطالب الممرضين وتقنيي الصحة، رغم كل الأشكال الاحتجاجية التي تم القيام بها على امتداد سنة 2018 إلى غاية اليوم. ويتشبث الممرضون بستة مطالب ويطالبون بتفعيلها، ويتعلق الأمر ب «الإنصاف بشأن التعويض عن الأخطار المهنية، إخراج مصنف الكفاءات والمهن، إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب إلى جانب إنصاف ضحايا المرسوم رقم 535-17-2 ومراجعة شروط الترقي المجحفة، وكذا إدماج كافة الممرضين المعطلين بالوظيفة العمومية دون تعاقد».