استغنى فريق المغرب أتلتيك تطوان عن خدمات المدرب عزيز العامري بعد الانتكاسة، التي ساهم فيها في كأس العالم للأندية، و التي كانت سببا في إقصاء الفريق من الدور التمهيدي على يد فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي. ورغم أن رئيس الفريق عبد المالك أبرون أرجع انفصال عزيز العامري عن الفريق إلى الضغط، الذي أصبح يعاني منه بعد النتائج المخيبة التي لم ترق إلى طموحات المكتب المسير والجماهير التطوانية، إلا ان مصادر جد مطلعة كشفت للجريدة أن العامري ارتكب العديد من الأخطاء وصفتها مصادرنا بالفادحة، و التي بدأت منذ استعدادات الفريق بإسبانيا، والتي حصد فيها الفريق نتائج جد سلبية أدخلت الشك في الإمكانيات التقنية للفريق و مؤهلاته، مرورا بالاختيارات التقنية التي نهجها مؤخرا، والتي أبعدت الفريق عن أدائه الذي تميز به منذ سنوات، والذي عن طريقه استطاع الفوز ببطولتين احترافيتين، وانتهاء بإقصاء الفريق من كأس العالم للأندية، وكذا التصريحات اللامسؤولة التي أدلى بها أثناء الندوة الصحفية، التي عقدت عقب انتهاء مباراة الماط و أوكلاند سيتي، حيث صرح قائلا « لا ننسى أننا مجرد فريق المغرب التطواني « الشيء الذي اعتبر إساءة للفريق ومكوناته، زد على ذلك تهجمه على ممثلي وسائل الإعلام بألفاظ لا تليق بإطار وطني، لا يمثل فريق المغرب التطواني فقط وإنما المغرب ككل. ذات المصادر أوضحت أن العامري كان عليه أن يستخلص الدروس و العبر من النتائج السلبية، التي حصدها في الدورات الأخيرة البطولة الاحترافية، إلا انه تشبثه بنهجه العقيم، الذي تسبب في إقصاء الفريق من كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي كان يراهن عليها المكتب المسير لتشريف الكرة الوطنية وتقديم عروض كروية تليق ببطل المغرب، سيما وأن الظروف و الأجواء التي رافقت استعدادات الفريق للمشاركة في الموندياليتو كانت جد مناسبة، بحكم الإمكانيات التي وفرها المكتب المسير من أجل أن تكون المشاركة في المستوى الكبير . إقالة المدرب العامري من مهامه كانت مطلبا للجميع، خاصة اللاعبين الذي عبروا عن سخطهم جراء دخوله مؤخرا في مشادة مع اللاعبين، سواء أثناء التداريب أو خلال المباريات الرسمية، كان آخرها مع اللاعب محسن ياجور في مباراة أوكلاند سيتي، منتقدين في اجتماع طارئ بمنزل الرئيس مساء يوم الجمعة اختيارات العامري التقنية، والتي وصفوها بالغريبة . رئيس الفريق صرح في ندوة صحفية، عقدها صباح يوم السبت بمقر النادي، على أنه تم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي مع منتقد مورينيو يوم الاثنين 15 دجنبر الجاري، و عوض أن يبرهن على احترافيته ويشرف على تداريب الفريق، إلى حدود اليوم الذي سيتم فيه فسخ العقد، تغيب عن تداريب الفريق، وهو ما يعد إخلالا بالتزاماته وتعهداته اتجاه النادي. هذا، وتم إسناد مهمة الإشراف على تداريب الفريق، وكذا تدبير المباراة التي سيجريها الفريق يوم الاثنين أمام شباب الريف الحسيمي إلى المدرب المساعد سمير يعيش، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد تكون لديه رؤية وبرنامج ينسجم مع المشروع، الذي يتبناه النادي وفق ما أكد عليه رئيس الفريق أثاء ندوته الصحفية.