من دون مناصريه، خاض فريق الجيش الملكي، مباراته أمام يوسفية برشيد برسم الجولة 20 من البطولة الاحترافية، بعد أن قضت اللجنة المركزية للتأديب، التابعة لجامعة كرة القدم، بمعاقبة الفريق العسكري بخوض مبارتين بدون جمهور، جراء استعماله للشهب الاصطناعية، ورفع لافتات تحمل عبارات تحمل مخلة بالحياء. وكان «ألوس فرير" مدرب الجيش الملكي، يعتبر دائما الجماهير سندا قويا للفريق، خاصة بعد أن أصبحت تحضر المباريات بأعداد كبيرة، وكانت بلغت خلال مباراة الرجاء حوالي 34 ألف متفرج، لكن الابتعاد عن الأخلاق الرياضية كانت عواقبه وخيمة على الجيش الملكي، والرجاء الرياضي، الذي سيحرم من جماهيره في 4 مباريات. وكان لغياب الجماهير أثر سلبي على معنويات اللاعبين، فكانت الهزيمة الأولى تحت قيادة المدرب الإسباني "ألوس «. وبهزيمة الجيش الملكي أمام يوسفية برشيد بحصة 3 – 4، في مباراة جمعتهما بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يكون قطار المدرب الإسباني "ألوس فيرير" قد توقف في محطة "أولاد احريز"، وهي المحطة التي كانت ستفتح أمامه آفاقا كثيرة. وكان الفريق العسكري قد حقق أربع انتصارات متوالية منذ التعاقد مع المدرب الإسباني، خلفا لمحمد فاخر، وكان آخرها ضد الرجاء، ماجعله يبتعد عن المنطقة المكهربة، ويرتقي إلى المرتبة الثانية صحبة اتحاد طنجة، في أفق إنهاء البطولة في مراتب تمكنه من العودة إلى الواجهة الإفريقية، التي غاب عنها منذ سنوات، وهو هدف تطمح إليه كل مكونات الفريق. وبهذه الهزيمة، تراجع الفريق العسكري إلى المرتبة الخامسة، برصيد 27 نقطة، في حين صعد اليوسفية إلى المرتبة الثالثة برصيد 29 نقطة، الشيء الذي يؤكد المسار الجيد الذي حققه المدرب سعيد الصديقي صحبة هذا الفريق، الذي أصبح يخيف الفرق الكبيرة، ويخلق لها الكثير من المتاعب. وعرفت المباراة لعبا مفتوحا، خاصة وأن كل فريق كان يهدف إلى كسب الغلة بكاملها، وهو ما جعل اللقاء يعرف تسجيل 7 أهداف، افتتحها الحريزيون بهدفين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول. وبالرغم من كون الجيش الملكي كان يتمكن كل مرة من تقليص الفارق بهدف، فإن اليوسفية أكد خلال كل أطوار المباراة حسه الهجومي، والبحث الدائم عن تعميق فارق الأهداف. ونظرا لقوة المباراة، والرغبة القوية في تسجيل الأهداف عند المدربين «سعيد الصديقي» و"ألوس فرير" فإن أهداف يوسفية برشيد سجلت في الدقائق 44 و45 و68 و72، في حين جاءت أهداف الجيش الملكي في الدقائق 63 و71 و76. وهذا يؤكد بأن الرد كان دائما سريعا، لإبعاد الشك في القدرات، لكن يوسفية برشيد كان من فاز بتحدي تسجيل أكبر عدد من الأهداف. ويتحمل مدافعو الجيش الملكي كامل المسؤولية، في الأهداف التي استقبلتها شباك الحارس أمين البورقادي، وخاصة توفيق الصفصافي واسماعيل بلمعلم. وإلى جانب الهزيمة، فإن الجيش الملكي سيخسر خدمات العميد "المهدي برحمة"، الذي تلقى البطاقة الحمراء، كما سيحرم كذلك يوسفية برشيد من خدمات لاعبه المهدي الطالبي، الذي طرده الحكم بعد أن تلقى إنذارين.