شرعت قاعة سينما «روكسي» بمدينة طنجة عشية أول أمس السبت، في بث العروض الاولى من المسابقتين الرسميتين للمهرجان الوطني للفيلم، ويتعلق الامر بمسابقة الفيلم السينمائي القصير ، ومسابقة الفيلم السينمائي الطويل، بوتيرة اربعة افلام في اليوم طيلة أيام الأسبوع. في هذا السياق كان رواد المهرجان ، السبت، مع أول فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم القصير «فلاش باك» ( 7 دقائق) للمخرج لخضر الحمداوي سيناريو فدوى الدويمي و تشخيص كل من محمد فتح الله و خليل حمينات، يستعرض فيه المخرج قصة شيخ يعيش مع حفيده البالغ من العمر ست سنوات، يجد نفسه أمام ساعة قديمة توقفت عن العمل. ثاني الأفلام المعروضة ذات اليوم في هذه المسابقة كان هو فيلم « الفولار» ( 9 دقائق) للمخرج شاكر اشهبار، سيناريو شاكر أشهبار وتشخيص الطفل إلياس الجهاني يقدم فيه المخرج الطفل « بدر» التلميذ، البالغ من العمر 13 سنة، والذي يدرس بالمستوى الإعدادي، لدى عودته من المؤسسة التعليمية، تجربته مع لعبة « الفولار».. فوق سطح بيته العائلي. وعلى مستوى الافلام السينمائية الوطنية الطويلة كان عشاق السينمائية مع فيلم « صوفيا» (86 دقيقة ) للمخرجة مريم بنمبارك، سيناريو مريم بنمبارك وتشخيص كل من مها علمي، فوزي بنسعيدي، لبنى أزابال، حمزة خفيف، سارة بيرلس وفاطمة هراندي هذا الفيلم المغربي كان للمغاربة موعد معه منذ يوم الأربعاء 19 شتنبر في القاعات السينمائية المغربية، وقد حصل على جائزة أفضل سيناريو في مسابقة « نظرة ما» خلال الدورة 71 لمهرجان كان، كما حصل على جوائز دولية أخرى.. ويبدو أن الفيلم من خلال أحداثه أنه يقارب مادة من القانون الجنائي المغربي ، التي تعتبر أن كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية هي جريمة فساد يعاقب عليها بالحبس من شهر إلى سنة واحد، حيث يسعى الفيلم إلى تزكية المطالبة بإلغائه ، ومن ثمة عدم تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وذلك من خلال قصة مبنية على أحداث واقعية حصلت لفتاة قاصر رباها وجدة المخرجة مريم بنمبارك كما علم، هذه الفتاة التي وجدت حامل ثم تم تدبير زوج لها بعد ذلك. وتسرد حكاية امرأة «سارة المحمدي» التي تعيش بحي فقير في مدينة الدارالبيضاء، والتي ستحمل جنيناً نتيجة علاقة جنسية خارج إطار الزواج. برفقتها "لينا" إبنة عمها التي ستساعدها على إيجاد أب للطفل من أجل الاعتراف به وتسجيله بطريقة قانونية. أما الفيلم الثاني الطويل في هذه المسابقة فكان « مواسم العطش» ( 92 دقيقة ) للمخرج حميد الزوغي، سيناريو إبراهيم هاني و تشخيص كل من فدوى طالب، بدر الدين غطاس، نهيلة بنمومو، محمد نعيمان، فاطمة هراندي،عائشة ساجد، زهور السليمانين نزهة بدر و نادية فردوس.. وهو الفيلم الذي حصل على ثلاثة ملايين و نصف درهم من المركز السينمائي المغربي من أجل إنجازه ، ويستعرض فيه الزوغي قصة قرية مغربية في ستينيات القرن الماضي أجبر الرجال فيها على المغادرة من أجل العمل في الحقول ومناجم الفحم التي يستغلها الأوروبيون، تاركين وراءهم نساءهن تذبلن في عوالمهن الخاصة.. في صمت طويل و انتظار لا متناه..